الموضوع: مُستودع *
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /22-09-2011, 12:51 AM   #18

مِدادُ السمَاء
بنوتة عسولة
بَابُ السمَاء

 
    حالة الإتصال : مِدادُ السمَاء غير متصلة
    رقم العضوية : 50108
    تاريخ التسجيل : May 2008
    المشاركات : 331
    بمعدل : 0.06 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : مِدادُ السمَاء is a glorious beacon of lightمِدادُ السمَاء is a glorious beacon of lightمِدادُ السمَاء is a glorious beacon of lightمِدادُ السمَاء is a glorious beacon of lightمِدادُ السمَاء is a glorious beacon of light
    التقييم : 471
    تقييم المستوى : 26
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 6453

     SMS : أريدُ أنّ أنسَى ، لكنّ أينَ بائعُ النسيَان ؟*

مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور مِدادُ السمَاء عرض مواضيع مِدادُ السمَاء عرض ردود مِدادُ السمَاء
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي




إلى جَدتِي المُغيبَة عنِي وعن أمِي وأبِي
والأرواح التي بَاتت مُشتاقة لتلك الرُّوح التي
تُشبهُ السَمَاء !
............... السَمـاء
............................السَمَــاء

يَاجدتِي أخبريني متَى سيكّفُ قَلبِي وفكري عن الإتيانِ إليكِ ،
أو أن يرددَ حروف اسمُكِ بين الحينة والأخرى ؟
آواهٍ يا جدتِي نَدعو كثيرًا ولكنَّ بُكاءاتنا تَنسابُ بطريقة عجيبة
أجهلُ جدًا تفاصيلها وأجهلُ هيئاتِها وأجهلُ أيضًا إستجابتها إليّ حينما أدعُو !
يا جَدتِي فِي هذا اليوم أتانا خبرُ وفاةٍ قريبٍ إلى خالتِي وأبنائها التِي هِي ابنةُ عمّكِ
وأُختُ أمِي ، أمِي التي تُحبينها كثيرًا وكأنها ابنتُكِ أتذكرين ؟
أتذكرين الصباحات التي تُقومين فِيها من الصباحِ البَاكر وتدعين أمِي إلى فطورٍ هادئ
وكوبٍ من حليبُكِ السَاخن ؟
أتذكرين ؟
أعودُ من المدرسة وتلقائيًا أصِلُ إليك ، وأجدُ أمِي بجانبكِ سَعيدة ؟
أجدُ كُوبكُمَا سعيدة أيضًا ورغوةُ الحَليب شهيّة جدًا
وأجري مُسرعة جدًا لأقبّل رأس أمِي ويديها ويديكِ يا جدتِي
أتذكرين حبّات البلح التي نُقطفها أنا وأخوتِي ونأتِي بها إليكِ وتبتسمين
جدتِي أذكر جيدًا تفاصيلَ بسمتكِ ، آواهٍ لبسمتكِ أُحبُّها جدًا
أتذكرين حضيرةَ الدجاج ؟
و الساحة الكبيرة التي أجري فيها مع أخوتِي وَ نُطعم الدجاج ،
ونأتِي إلى الماعز لنقسيه الحَليب لأنُّه لا يَزالُ صغيرًا ولا يملكُ أُمًّا !
جدتِي ،
أتذكرين تفَـاصيل احاديثنَـا و السُبات الذي نقضيه بجانبكِ ؟
أ تذكرين صباحَ العيد حينمَا نجري إليكِ نتسابقُ إليكِ ،
كُنتُ مُحقّة فعلاً أنَّ العيد من دونكِ لا يُسمة عيدًا .


يا جدتِي تبقى ليّ الآن جدّة واحدة أُم أمِي لا أفقدني الله إياهَـا !

جدتِي لا تزالينَ روحًـا حيَّـة في داخلِي ، من المؤسف أنَ أبناء أخوتي لم يروكِ
لكننِي على ثقة أنهم سيرونَ روحكِ في الجنَّة .



جدتي :
يا أعذبَ الأرواحِ يا روحاً تدلّتْ من جِنانْ
لازلتُ أذكرُ عِطرَكِ المغموسَ في دنيا الحنانْ
فأظلُّ أبحثُ عن منىً قد قلتِ جادَ بها الزمانْ
أشتاقُ لكن ليس لي بالوصلِ يا عمْريْ يدانْ
فإلى السماءِ إلى السماءِ لأنتِ أطهرُ من سماءْ
أوَ لستِ أكثر من بكيتُ عليه لو يجديْ البكاءْ
إنيْ رأيتُك في المنامِ على سحائبَ من ضياءْ
وملائكُ الرضوانِ تُلبُسُك السعادةَ والهناءْ *




 

  رد مع اقتباس