لَمْ يَنهَ الشَارِعُ الحَكِيمُ عَن أَمرٍ مَا إِلاَّ وَهُو عَينُ الصَوَابِ ..
وَتِلكَ التِي تَبحَثُ عَنِ العَلَاَقَاتِ الغَرامِيَّةِ ..
قَدْ تُذهِبُ حَيَاءَهَا وَتُخدَشُ فِي عِرضِهَا ..
وَالأَدهَى وَالأَمَر أَن تُصَدِقَ مَحَبَتَهُ ..
فَتُبقِي آذَانَهَا صَمَّاءَ عَنِ الحَقِيقَةِ حَتَى يَقَعَ الفَأْسُ عَلَى الرَأْسِ وَبَعدَهَا تُدرِك !!
وَحِينَمَا أَدرَكَت ذَلِكَ صَدَّقَت بِنَهي الشَارِعِ الحَكِيمِ ..
لِكن لَو رَأَينَا فِي بِدَايَةِ الأَمرِ كَانَت بَعِيدَةً عَن ذِكرِ اللهِ ...
لَكِن لَو كُنَّا نَفقَهُ آَيَاتُ الحَكِيمِ وَنَعمَلُ بِهَا لَمَا جَاءَ اليَومُ الذِي نُوَبِخُ فِيهِ أَنفُسَنَا ..!
لِمَاذَا ؟
لِأَنَنَا بِالفِعلِ نَتبَعُ هَوَى أَنفُسَنَا ؟؟
يَقُولُ شَاعِرُ الحِكمَةِ الشَافِعِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ - :
إذا ما تحيرت في حالة ولم تدري فيها الخطأ والصواب
فخالف هواك فإن الهوى يقود النفوس إلى ما يعاب
___
الأَمرُ الذِي لَا بُد مِنه أَن نَعمَلَ بِالتَوجِيهَاتِ الإِلَهِيَّةِ ..
وَأَن نُخَالِفَ هَوى أَنفَسَنَا ..
فَالهَوَى أَنْ نَهوى مِن قِمَةِ عَالِيَةِ فَنَتَأَلَمَ وَنَتَحَسَّر ..
___
لِلتِي بَعدِي نَفسُ مَا أَجَبتُ عَلَيهِ أَجَيبِي عَنهُ بِقَلَمِكِ ..