يَا إلَهِــيْ .. أيُعقَلْ
؟!
هَاتَان العَيْنَان المتألِقَتَان بالتَّورمِ . . المُزدَانَتَانِ
بالهَالَاتِ السَّودَاءْ هِيَ عَيْنَايْ !
لَا يُعقَلْ .. لَا بدَّ أنَّ المِرآة خَرفَتْ بِفعلِ الشَّيخوخَةْ
أو أنّنِي دَخلتُ فِي حَفْلَة تَنكرٍ ستنتهِي بعدَ قَليلْ !
حَقًّا إنّها متضخِمَة .. كأنني قضَيتُ أسبُوعًا كَاملًا فِي البُكَاء !
وتَدمعُ العَينَان بعْدَ كُلِّ تَثَاؤبٍ يَفرضهُ النُّعاس
وتَزدادانِ بهَاءً فِي تورُّمهمَا الدخِيل ..
إلّا أن الَنَّوم يأبَى بِشرفِهِ أن يُدَاهِم العَينَانِ بَغتَة أو
بموْعِدٍ سَبقَ إبرَامُــهْ !!
آهٍ يَا عيْنَاي .. لَا تَسكُبِي الدَّمعْ ..
فلَا بُدَّ للنَّومِ أنْ يَتخلّى عَنْ شرفِهِ كَمَا الإنسَانْ
إلّا أن يكُون قدِ اقْتدى بالقلّة القليلةِ التّي تُدَافعُ
عَن شَرفهَا بصَبرٍ وإبَــاءْ .. ولمْ يَكُن قدِ انجرَفَ وراء
الشَّرف الزَّائف ذَا الردَاء الخَفيفْ الذِّيْ يشِفُّ
وَرَاءهُ عَن تَصنعٍ وريــاءْ !
عَجبًا .. مَا دخلُ الشّرفْ؟
لَا يهمْ ..هُنَاكَ لَيلةٌ بَهِيَّةٌ تتحلّى بالأرقْ
.
.
.
.
.
.
.
.
.
تنْتَظرنِي بِفَارغ الصَّبر },-‘
29 - 4 - 2011م
خَربَشةُ حِبريْ ذَات مسَاء !
* نِتَاج المَلل
~