عذاب اللا ما نهاية !
أمسك بالقلم بأعصاب مشدودة
ترجف يداي بقلة صبر إلى ان يسقط القلم هاربا من غضبي
أضغط بيدي اليسرى رأسي محاولة ترتيب أفكاري
بينما اتجهت يدي اليمنى لتفرغ مابداخلي من ضغوط على فخذي
أكاد أمزق شعري بلا رحمة
إني الآن أتمزق
أتمزق
وبداخلي العديد من الصراعات تنتظر نهايتها المحتومة
صوتها بدأ يراودني من جديد
يرن
ويرن في أذني
إلى مالا نهاية
هه..أضحك بسخرية مريرة على الحال الذي أنا فيه الآن
أكل هذا لأنني لا أستطيع التعبير عما بداخلي
أرخي بظهري على الكرسي وأسند رأسي لتعود يداي
وتبدأ ببعثرة شعري من جديد مرة أخرى
ألمح شبح وجهوههم من بعيد تصر على إستهزأها بي وأبت إلا أن تطاردني.
أنفض رأسي لأبعد هذه الصورة البئيسة عن مخيلتي ،
إنها كثيرا ما شكلت لي عقدة في حياتي.
أفرك عيني ببطئ لعل النوم يشعر بفقده لي فيتسلل
لجسدي بهدوء لعلي أرتاح من هذا العذاب،
ولكن لافائدة ،
أتجه نحو الثلاجة لأتناول عدة حبات من "بنادول نايت"
كثيرا مانهتني الدكتورة عن تناولها بتفريط ،
ولكن لا ، إنها لاتفهم مايدور في رأسي
ولم تجرب إحساسي بعد .
أعود نحو الكرسي ؛ أضع رأسي بألم على الطاولة
أداري دمعة أبت أن تخرج من محاجرها إلا بعد صراع عنيف
كما تقول غزلان "دموعك تتغلى"
أبتسم عند ذكراها ، ولكن سرعان ما تختفي ابتسامتي
لتليها ونات يقال أنها صدرت من حنجرتي المبحوحة.
أغلق عيني ببطئ ودمعة مازالت معلقة بجفوني ،
أغرق في أحلامي...
وأغط في نوم عميق...
بعيد عن كل مايحدق بي من عذاب
إنه عذاب وَفيّ
أبى أن يخونني
ولن يتنازل عن حقوقه
ليبقى مدى الدهر "عذاب اللا ما نهاية"
7\3\1432
الخمَمْمِميس ، رِحْلة إلـْىِ الْبر مع طُلوع الفجر"وَهْمية".