. .
كلُّ الأشياء يَا صدِيقتِي سَترحَلُ / حتَّى الحَياةُ . .!
والخِلافاتُ , والنِّزاعات , والنَّوائِب , والمُكدِّرات
جمِيعهَا مَصِيرهَا للزَّوالِ بلا عَودَةِ . .!
لِذَلِكَ لا ينبغِي لنَا أن نُعطِيَ لها القدرَ الكافِي منَ " هواءْ "
لِتتنفَّس وَتُعاوُد إحداث الضَجَّةِ فِي صفوفِ حياتنَا من جدِيد
بَل لابُدَّ أن نُضيِّقَ علَيها الخِناقَ حتَّى لا يبقَى لهَا إلَّا رِئَة مُمزَّقَة تتسرَّبُ منهَا الأنفاس . .!
وبِذلِكَ رُبَّما نكُونُ قَد انتَصرنَا علَى بعض ما يُكدِّرُ صفوَ الحياةِ
فكِّرُوا فِي الزَّوال ولا تُفكِّرُوا فِي الخلُود
فالخلُودُ والبَقاءُ مُفرداتٌ لا تقَعُ إلَّا فِي الجنَّةِ . . . . فقَط
وصَباحكِ يا صدِيقتِي النُّور ينقشُ علَى هامَةِ الحَياةِ بألَّا خلُودَ إلَّا فِي الجنَّةِ
وصَباحكِ ما تشتَهِينَ (: