لا أدري بما أشعر عندما أراكِ وهي آخرُ الايامِ معكِ
آخر ذكرياتي معكِ
آخر الضحكاتِ التي صارت مُصطنعة!
لا أدري إن كان صحيحًا هذا الشعور
فأراكِ تحاولينَ تارة الابتعاد تمهيدًا لرحيلك
وتارةً تُبالغين بالاحضانِ والقُبلات!
أتتناقضين؟مُشتته؟تريدين ولا تريدين؟
أفهمكِ بإمتياز
حاولتُ تجريد نفسي من الاحساسِ بالامس
حتي لا أجربَ إحساسَ الفقد!
حديثة العهد به ولا أعرف مكائده!
حاولت قتل الاحساسِ ولم أفلح
بل أشعرُ أنه يتضاعفُ داخلي كُلما همست لنفسي
"إنسيّ..سترحل وتأتي أخري..وترحل وتأتي أخري"
نكرٌ للجميلِ هذا صحيح؟
تعلمين..لا أتقنُ إلا نكرَ الجميل!
أتذكرُ يومَ مرضتُ كأي آدمي عاديّ
وكمية الاتصالات التي أمطرتني بها..
بصوتٍ مُتألمٍ تارةً..وتارةً تحاولينَ إضحاكي!
حتي من بالبيت تعجبوا!أكلُ هذا الاهتمام؟!
أتذّكرُ يومَ بكيتِ بحرارةٍ عندما توهمتِ أن مسنيّ السوء!
وكيفَ عاتبتني بشدةٍ علي إبتعادي يومًا أو يومينْ عن ساحة الهواتف!
أتذّكرُ كيفَ تقسينَ عليّ بشدةٍ إن تغيبتُ يومًا عن المدرسة دون عُذر
وكيف تتألمين إن كان لديّ عُذر
وتُطالبينني بسرعة العوده فلا طعمَ للمدرسة بدوني!!
كيفَ كُنت تهتمين بأقل التفاصيل بحياتي وتحاولين المساعده
الان فقط..علمتُ لِمَ كُنتِ تغضبينَ إن شكيتُ لسواكِ
معكِ حق! أتفعلين كُل هذا لاجلي ولا أستحق وفي النهاية لا أردُّ الجميل؟!
ماذا فعلتُ أنا أمامك؟!بإختصار..لا شئ!!
أنكرتُ الجميلَ وحطمتكِ كثيرًا وحسب!
صدقيني..أكرهني أكرهني بششده
أتذكرين يومَ قُلتِ لي"لا شكَ أنكِ نادمةُ علي إضاعة عُمركِ معيّ"
وأقولُ اليومَ مُجيبةً "لا شكّ أنني نادمةُ وبشده علي العمرِ الذي سأضيعه بدونكْ"!