
أعلمُ يقينًا أنكِ مللتِ منّي ومن برودِ أعصابي..
مللتُ نفسي قبلكِ صدقيني..
وكما أعلمُ أنّكِ ستسألينني يومًا قريبًا "أأرحل أم أبقي؟"
وكما تعلمينَ وأعلمُ سلفًا سأجيبُ أنه عليكِ الرحيل لانها مصلحتكِ ومُستقبلكِ !
وكما أعلمُ أيضًا أنّك لا تنتظرين منّي تلكَ الاجابه
فأنتِ اعلمُ بحالكِ منّي..
ولكنكِ تنتظرينَ منّي تشبثًا و"أرجوكِ لا ترحلي وابقيّ معيّ"
ولكنني -للاسف-لن أفعل!
رُبمّا لانه منطقُ العقلِ الذي جرّدني من إحساسي
ورُبمّا لانني لن أصارحكِ برغبتيّ في بقائك هُنا معيّ
فأنتِ تعلمينَ المُشكلة التي أعاني منها ولا داعيَ لذكرها!
لذا إسمحي لي هُنا أن ألملمً بقايا الاحساس وأقول بصوتٍ عالٍ "أحــبــكِ"
بحقٍ أنا أحبكِ جدًا
ولا أريدُ أن تبتعدي عنّي أبدًا أبدًا
بربكِ كيف سأعيشُ بعدك؟
أتعتقدينَ أنني أفضلُ الاخري عليكِ؟صدقيني أبدًا
وواثقةٌ أنني لن أنسجمَ معها البتّه!
لن أنسجمَ مع سواكِ
أستضيعُ 9 سنواتٍ من الصداقةٍ كأن لم تكُن؟
صدقيني..لا أنتظرُ أن نتقابل بالجامعةِ وأراكِ برفقةِ أخري وترينني برفقةِ أخري ونمرّ علي بعضنا مرورَ الكرام!!
لا أتخيلُ حتي!!
أريدُ إخباركِ ان لا تذهبي أرجوكِ
فأنا بعدكِ لن أعرفَ للفرحِ طعمًا ولا لونًا ولا شكلاً!
قد أقولُ أننا سنتحادث..ولكن أيغني ذاك؟
وإلي متي سيظلّ التواصل؟
لن يدومَ طويلاً فستنشغلينَ بأخريات!
لا أريدُ التفكير بالامرِ حتي كي لا أكتئبَ مُبكرًا
ولكنني سأقولُ أخيرًا
"إذهبي"..
لا أمانعُ ألموتَ حيّه علي أن أراكِ "صيدلانية" عظيمة يومًا
أما أنا..بعدكِ لن أكونَ شيئًا فإعذريني!