الشَّوارِعُ التِي جمعتنا صُدفَة
والتِي كُنَّا نتمرَّغُ على أرصِفتها ونهتِفُ بأنَّ الدُّنيا سَتسكبُ علَينا اللِّقاءَ ولن تجدب أراضِينا يوماً ..!
عِندما كُنَّا نُشاهِدُ الشَّمسَ تبزغُ من الجانبِ الشَّرقِي من جبِين السَّماءِ
وتأخذنا أرواحنَا بعِيداً حتَّى نكادُ أن ننسَى ما مضمونُ الزَّمانِ وتُفاجئنا الشَّمسُ بالمَغِيبِ
وترحَلُ عنَّا مُخلِّفةً فِينا أملاً بالبقاءِ على وتِيرتها ( تُشرِقُ , من ثمَّ تغِيبُ , تُشرِقُ ..... ) ..!
كُنتُ أتمنَّى البقاءَ بِلا مواعِيدَ تتخلَّلهُ , التِي تكسِرُ من نافِذَتهِ شِطراً لِيتملَّكهُ الرَّحِيل
الشَّمسُ / ترحَلُ وتعُودُ
القَمرُ / يرحَلُ ويعُودُ
وكذا النَّهارُ واللَّيل / يرحلانِ ويعُودانِ
الزَّمانُ / يرحَلُ ولايعُودُ ..!
بالرَّغم من أنَّ ماسبقَ الزَّمان كُلُّها تنتَمِي لهُ أو تُمثِّلهُ , لكِنَّنا إذا أجملناها فِي جُملةِ الزَّمان فإنَّها لن تعُود ..!
وأصبحَ ( القمرُ , الشَّمسُ , اللَّيل , والنَّهارِ ) أفعالٌ مُضارِعة مرفُوعة على كفِّ السَّماءِ
إن جاءَت مُنفَرِدَة , والجَمعُ منه ( زمان ) ماضٍ منصُوبٌ على هاماتِ الرَّحيلِ ..!
وكلُّها فِي محلِّ ( أسماء للزَّمان ) ..!!!