أسَّيرُ فِي أرجاءِ المعمورةِ الأزَلِيَّة
التِي كُنَّا نُعسعِسُ بها ليلاً لِنتفقَّدنا
حافِيَة القَدمَينِ
عارِيةً الأضلاعِ يلفَحُني البَردُ
يتِيمَةُ قوى , وحَرف , وشطر
وَجَسَدِي الواهِنُ أصبَحَ مهجوراً
صيَّرهُ اللَّاشَيء حفناتٍ من رمادٍ باهِت ..
أنا أُحاوِلُ الإستِقامةَ مُجدداً فِي ظِلِّ أجوائِي المُكفَهِرَّة
أتمطَّى بَينَ إصبَعي أنفاسٍ راحِلَة
تُسحَبُ منِّي رُوحُ الماضِي تارَة , حتَّى تبلُغَ الحلقُوم
وما تَلبَثُ إلَّا ان تعُودَ إلَى مضاجِعها
وتَستَكِينُ ..
شِبهُ إنسان
دُسَّت فِيهِ الحياةُ وسُلبَ منهُ النِّصفُ إلَّا خمسةُ أعوامٍ
تشَكُّلُ اللَّيلِ فِي وضَح النَّهارِ أمرٌ مُرِيبٌ ..!
وتلَوُّنُ الماضِي وانسِكابهِ على دفاترِ الزمن الراهن أمرٌ يُثِيرُ الشَّك ..!
وأنتَهِي ولَم ينتَهِي كُلُّ شَيءْ ..
هيَا
بشَغفٍ كبِير للتَّلذُّذ بحكايَا قلمكِ
انسَكبِي علَى بياضِ أكُفِّنا
فأنتِ فتنَةٌ مستباحَةٌ لا نُؤثَمُ على التغولِ فِي محرابها ..!