SMS : سبحان الله وبحمده , سبحان الله العظيم
رَأَيتُ طِفلاً صَغِيراً كَانَ يُسَابِقُ خَطَوَاتِهِ .. أَنظُرُ إِلَيهِ بِتَأَمُلٍ .. كَيفَ يُسَابِقُ خَطَوَاتِهِ , وَخَطَوَاتُهِ لَن تَغلِبَهُ أَبدَاً ..! فَهِي لاتَظهَرُ إِلا بَعدَ أَن يَخطُو هَذَا الصَغِير ..! أَرَاه .. يَضْحَكُ سَاخِرَاً مِن خَطَوَاتِهِ .. يُخَاطِبُ خَطَوَاتِهِ مُعتَزَاً بِنَجَحَاتِهِ المُتَكَرِرَةِ فِي السِبَاقِ : لِمَاذَا أَنتِ هَكَذَا دَوّمَاً مَاتَخسَرِين ..؟ يَنتَظِرُهَا تُجِيب ..! عَجِيبٌ هَذَا الطِفلُ يَتَخَيَل .. وَلَكِن لايَستَيقِظُ مِن خَيَالاتِهِ ..! أُرِيدُ أَن أُوقِظَهُ مِن خَيَالِهِ الذِي مَاكَادَ أَن يَنتَهِي , لَكِنِي أَخْشَى أَن أُوقِظَهُ فَيَبكِ حَسرَةً عَلَى وَاقِعِهِ الآسِي ..! طِفْلُ الخَطَوَاتِ المَهزُومَةِ ,, دَوّمَاً وَاضِب عَلَى الفَوزِ فِي السِبَاقِ وَلَكِن لاتُوَبِخ خَطَواتِكِ فَهِي تَعِيشُ الوَاقِعَ كَمَا يُفْتَرَض فَالوَاقِعُ يَفرِضُ أَن لا تَسبِقُ الخَطَواتِ صَاحِبَهَا .. بَينَمَا أَنتَ تُبحِرُ فِي خَيَالِكَ بَل غَرِقتَ فِي بَحرِهِ .. فَكَيفَ تُفَكِر أَن تَسبِقَ خَطَوَاتِكَ أنتَ ..؟ .. حِكَايَةُ الطِفلِ وَ الخَطَواتِ المَهزُومَةِ تَحْكِي مُوَازَنَةً بَينَ الخَيالِ وَالوَاقِعَ .. أَلَكُمُ أَنتُمُ أَن تُحَيُوا طِفَلَ الخَيَالِ .. ؟ فَلَقَد أُسدِلَ السِتَارِ ..