عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /17-02-2011, 05:35 PM   #16

فارسة القلوب
بنوتة مبتدئة
White Angel

L9
 
    حالة الإتصال : فارسة القلوب غير متصلة
    رقم العضوية : 66156
    تاريخ التسجيل : Jan 2011
    المشاركات : 95
    بمعدل : 0.02 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : فارسة القلوب has a spectacular aura aboutفارسة القلوب has a spectacular aura about
    التقييم : 176
    تقييم المستوى : 17
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 1
    زيارات ملفي : 2599

     SMS : ليس الانجاز ان تصنع الف صديق في السنه ولكن الانجاز ان تصنع صديق لالف سنه

مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور فارسة القلوب عرض مواضيع فارسة القلوب عرض ردود فارسة القلوب
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي

(الجزء الرابع )

عندما تسترسلُ المشاعرُ في خواطرنا

ذكرياتٍ حزينة ...

ذكرياتٍ تعيدنا لماضٍ أصبح جزءاً من خيال ..

لحظاتها تهطل دمعاتٌ ...

فربما تذكرنا شيئا حزينا يبكينا

أو شيئا سعيدا يحيينا..

لكنما أقسى لحظاتنا

التي نتذكر فيها الأشياء الحزينة...

والتي أمر بها وأنا أتذكر ..

فخلفت حطاما من كلمات ..

كنت أعيد شريط الذكريات ..

وسط احتباس الهمسات ..

صرخت وأنا ابكي بحرقة على ما فات . .

أتذكر صوتها كان يخنقني وهو يختفي شيئا فشيئا ..

يا لها من صرخة دوت في أعماق وجداني ..

ما خلت أن الأسى سوف يأسرني أمام رحيلها..

رحلت وتركتني أسير هواها .. الذي بات يبكيني...



.. أواه يا ليل من أين ابدأ..

أأبدأ بحلمي الذي هو هي ...

أم أنفاسي التي أستنشقها بها ...

أم عمري الذي ضاع فيها ....

أم روحي التي سكنتها ....

أم عقلي الذي سلبته ...

تسلل الألم فاحتل تضاريس قلبي

ربما يأتي ذلك الفجر الجديد الذي أنسى فيه هواها....

يأخذني معه إلى تجربة جديدة ... قد أنسى !!!

ولكن عهدا على نفسي لن أنساها ...

سأبقى لها ما حييت ...







بعد شهر في لندن
كان جواد وهند طالعين يتمشون في منطقة الغابات كان رايحين على دراجات ناريه
وكان هذي فكرة هند اللي اصرت انها هي اللي تستأجرها طبعا خلال الشهر اللي
راح توثقت علاقة هند بجواد بشكل ماكانو يتصورونه الاثنين وكل واحد صار
مايصبر عن الثاني
جواد لابس بنطلون جنز اسود وتيشيرت ابيض كم طويل فيه كتابات انجليزي بخط
عريض باللون الاسود وفوقه جاكيت اسود وجزمات بيضا ونظارات سودا كبيره
وكبوس اسود (صحيح ان جواد على قد حاله بس عنده ذوق رفيع في اللبس واكثر
شي يشتريه الملابس ويحب يتفنن في شكله ويعشق اللون الاسود )
هند كانت لابسه بنطلون جنز ازرق غامق وقميص احمر فوقه بلوزه فراشه ( اللي
تجي وسيعه عاليد ومن عند الصدر وضيقه من عند الخصر ) من السناره ومفتوحه
على شكل مثلث من ورى و قدام وبوت احمر مدخله البنطلون من تحت فيه ولابسه
لفه حمرا على شعرها ولابسه عبايتها الكتف ونظارات شمسيه
طبعا يوم ركبت الدراجه ربطت عبايتها على خصرها وجواد قاعد يتمسخر على
شكلها مره يقول اتخيل البنات بالسعوديه يسوون كذا بالشوارع والله يطلعون تحف
فنيه ومره يقول انتبهي لايجي احد ويصورك بشكلك كذا تطلعين اروع مقطع
للبلوتوث ومره يقول ذكرتيني بالايام الخوالي وعربجة بنات العايله وهند مفوله عليه
للاخر
لما وصلو لمنطقة الغابات
جواد وهو يأشر على عمود كهرب : لحظه خليني اربط الدراجات في العمود هذا
هند بفهاوه : ليش
جواد : عشان ماتنسرق حنا نبي نتمشى وهذي بتقعد هنا لحالها الا ان كانك تبين
تدفعين غرامه لا انسرقت
هند : لا لا اربطها مانيب ناقصه انا
خذا جواد السلسله ودخلها بالدراجتين ثم لفها على العمود وقفلها وراحو يتمشون
طبعا بعد مااخذو شناطهم اللي وزعو الاغراض فيها جواد معه شنطه سودا اللي
تلبس على الضهر وفيها بساط صغير و مويه وعلب بيبسي
اما هند معها شنطه اللي تلبس مايله ( حزام الامان على قولت مبزرتنا ) وفيها
الشيبسات والحلويات والفصفص اللي مستحيل ينسونه ومعلقه كاميرتها على رقبتها
ويمشون ويسولفون وماخلو شي الا ماعلقو عليه
(صاير شكلهم كأنهم مستكشفين او كأنهم يصورون فيلم امريكي)
جواد : انتبهي ترى يمكن يطلع لنا ثعبان ولا شي
هند بخوف : جواد معك سلاح
جواد بصدمه : تصدقين نسيت السلاح
هند : طيب مو خطر علينا نمشي بالغابه من دون سلاح
جواد بأسف : والله اني ناسي بس تراني ماستعمل السلاح هنا لاني خايف يورطوني
بشي قلت ابعد عن الشر واغنيلوه
هند : طيب عادي نقرا المعوذات وربي بيحفضنا ان شاءالله
جواد : يالله اجل خلينا نكمل
هند : يالله
كملو تمشيتهم بالغابه وكل شوي ياخذون لهم صوره مره جواد يصور هند ومره هند
تصوره واحيانا يصورون الاشياء اللي تعجبهم وصلو مكان مرتفع عن الغابه يعني
يشوفون اللي فيها بس مو كلها لان اشجارها متشابكه وكثيره اكثر شي يشوفونه
بوضوح اللي بيكون متوجه ناحيتهم وكان هالمكان تحت شجره ضخمه
جواد : يالله خلينا نجلس هالمكان حلو
هند : يالله
فرش جواد البساط وطلع محتويات شنطته وهند نفس الشي وقعدو يسولفون
هند : لما كنت في ثاني ثانوي انا وصاحباتي كنا تسع طالبات وكنا في الاختبارات
النهائيه المديره طبعا تكره شلتنا لاننا دايم ننرفزها ومجننين المدرسه كانت طارده
جميع الطالبات في الساحه ومقفله ابواب المدرسه عشان المعلمات يقدرون
يصححون ومايزعجونهم البنات المهم لما فتحو الابواب للفتره الثانيه دخلنا معهم
على انا لنا فتره ثانيه وحنا نكذب
جواد وهو ياكل فصفص ومتحمس : ايوه وش سويتو
هند وهي تضحك : رقينا للدور الثالث وصرنا نلعب فوق ونستهبل المهم وحده من
البنات اشرتلنا تقول اداريه جات
جواد : ليش الدور الثالث ماحد فيه
هند : لا ماكان عليه فتره ثانيه الا اول ثانوي وهم بالدور الثاني
جواد : ايوه شسويتو لما جات الاداريه
هند وهي مبتسمه : كنا نركض ورا بعض مسرعين على ان باب المعمل اللي قدامنا
مفتوح ولما جينا مسرعين وفتحته صديقتي اللي كانت اول وحده لقته مقفل طبعا حنا
كان مسرعين مره وشوف اشكالنا وحنا نصدم في بعض عند الباب
ومن شدة الموقف صرنا نضحك
جواد : هههههههههههه طيب ومسكتكم الاداريه
هند : لا توزعنا بالدور الثالث علشان اذا لقت وحده منا ماتلقى الباقي
جواد متحمس : عساها مالقتك انتي
هند تضحك : انا رحت اركض لمعمل الحاسب وتخبيت ورى الباب وثنتين من
صاحباتي من الربكه جاو يركضون وراي وللاسف شافتهم الاداريه وهم يدخلون
وراي كنت اقولهم بهمس حرام عليكم بتدلون علي روحو اطلعو لها قبل ماتوصل
لانها شافتكم بس انا لا
جواد وهو يضحك : ههههههههههههههههههه يالنذله
هند : لا والله ماكان قصدي انها تمسكهم بس هي اساسا شافتهم قلت على الاقل انجى
انا لانهم بغبائهم بيورطوني معهم
جواد : طيب طلعو ولا لا
هند وهي تعبس : لا ماطلعو
جواد : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ه
هند : تخيل اشكالنا لما جات الاداريه وفتحت الباب لانها داريه اننا وراه كنا منزلين
روسنا وساكتين ولاتحركنا من ورى الباب كأنها ماكشفتنا وهي قاعده تناظرنا
وماسكه ضحكتها ولما شافتنا مصدقين انفسنا انها للحين ماطاحت علينا قالت
بضحكه اطلعو اطلعو الله يستر عليكم تراني شايفتكم من اول يالله خلصوني ادور
الفيران الباقيه تقصد باقي الشله
جواد : ههههههههههه ياربها لقتهم
هند : افا عليك اكيد لقتهم بس حلفنا بذاك اليوم اننا بكره راح نتخبى زين ومايقدرون
يطيحون علينا
جواد وهو يضحك : قسم بالله انكم فله طيب وش سويتو باليوم الثاني
هند تضحك وهي تتذكر اشكالهم : قالت وحده من صديقاتي وش رايكم نقعد بالدور
الاول ولانه قريب من الاداره ومن الاداريات ماراح يتوقعون ان فيه احد بيجي فيه
جواد : وجلستو فيه
هند : ايوه قررنا انا ندخل بغرفة التدبير وقعدنا نسولف شوي الا نسمع صوت
اداريه عند الباب تخيل انت عاد وش سوينا
جواد بحماس : وش سويتو
هند : تخبينا في الادراج
جواد بصدمه : في ادراج التدبير طيب والصحون وش سويتو فيها شلون صرفتوها
هند وهي تضحك : عادي كانت الصحون شوي وشوف عاد بما ان الدرج الواحد
مقسوم لنصين رف فوق وواحد تحت يدخلون فيه بنتين وحده فوق والثانيه تحت
جواد وهو فاطس ضحك : والله انكم مجانين
هند : ههههههههه واللي ورى الباب واللي تحت الطاوله المهم فتحت الاداريه واحد
من الدروج تبي صحن وشافت ثنتين من صديقاتي متسدحات في الدرج
جواد : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههه
وش سوت طيب
هند بابتسامه : ضحكت علينا وفتحت الدروج كلها وطلعتنا منها بس قالت عشان
حالتكم هاللي تكسر الخاطر ماراح اطلعكم برا بخليكم هنا بس لاحد ينخنق علينا
بهالادراج
جواد : هههههههههههه قسم بالله انكم فله ورضيتو عاد
هند : افا عليك حنا حالفين انهم مايطيحون علينا وعلى العموم حنا نبي ندخل كل يوم موب مره وحده وبس
جواد : اها يعني رحتو تسوون جريمه ثانيه
هند تضحك : لا هالمره الجريمه ضبطت
جواد بحماس : ليه وش سويتو
هند : تواعدنا من الصبح بما انه مافيه الا فتره وحده على كل الطالبات اننا من يوم
نطلع من الامتحان نتوزع ونتخبى تحت السلالم طبعا المدرسه كانت كبيره
وفي كل دور سلمين وهي ثلاث ادوار المهم توزعنا ثلاث مجموعات
مجموعه راحت تحت السلم اللي كان بجمب غرفة الاداريات بالدور الاول
والمجموعه الثانيه كانت بالدور الثاني في حمامات ماكان احد يجيها لان الدور
الثاني فيه دورتين مياه وهذي كانت معزوله والمجموعه الثالثه راحو للدور الثالث
واللي ماكان فيه احد من الاساس بس طبعا بقوا هادين عشان ماتطيح علهم الاداريه
اللي طاحت علينا قبل المهم المجموعه اللي تحت بالدور الاول كان انا وثنتين من
صديقاتي وحده منهم ماشاءالله عليها طويله عجزت من جلستها وهي لامه رجولها
عشان ماحد يشوفها خذت كيس اسود حق الزبايل لقته تحت الدرج ودخلت رجليها
فيه ومددتها وكل من مر توقعها كيس زبايل
جواد : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه
هند تضحك : وطقيناها سوالف الين صفرت وجا وقت الخروج شوف اشكالنا عاد
مافي المدرسه اساسا الا المعلمات والاداريات والمديره لانهم مقفلين الابواب
المهم طلعنا كلنا بوقت واحد ثلاث من الدور الثالث وثلاث من الدور الثاني وثلاث
من الدور الاول لا ونأشر لبعض ونضحك وصادف ان المديره طلعت بنفس الوقت
اللي طلعنا فيه
جواد وهو متحمس : اووووووووووووه
هند : يوم شافتنا صارت مره تطالع اللي بالدور الثالث ومره اللي بالثاني ومره فيني
واللي معي وحنا كلنا مبتسمين ونناظرها فجأه صرخت صرخه حسيتها هزت
المدرسه بكبرها يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااافيران من وين طالعين صحيح اننا نقزنا
من صرختها وخفنا بس تظاهرنا بالقوه ورحنا نبي نطلع اما المديره نادت على
الاداريات وهي تصارخ طلعو هالفيران من هنا طلعوهم مابي اشوفهم ومن بعدها
صرنا لاطلعنا من القاعه نلقى الحرس الخاص قدامنا ويقتادونا الى خارج المدرسه
مباشره
جواد فاطس ضحك : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه آآآآآآخ ياقلبي
قسم بالله انكم خطيرين
هند بحنين لصديقاتها وهبالهم : قسم بالله كانت ايام عمري ماراح انساها
جواد وهو يناظر الاشجار من فوقه وسرحان بهمس : آآآآآآآآه ليتني عشت ولو ربع
اللي عشتيه
هند باستغراب : وشووووو
جواد بعد مانتبه انه تكلم بصوت مسموع ابتسم بحزن : لا ولا شي بس والله شكلكم كان فله
هند بنضرة شك : آها معلينا بس تكلم عن مواقفك عن حياتك عن أي شي
مالاحضت اني من يوم عرفتك وأنا اللي أتكلم وأنت تعلق وبس
جواد وهو عابس وجهه : ماعندي شي أتكلم فيه
هند باستنكار : ماعندك شي شلون يعني
جواد بضيقه : الله يخليك ياهند مابي اتكلم عن شي ويالله لمي الاغراض وخلينا
نمشي ترانا طولنا
هند وهي تلم اللي على البساط وتحط أغراضها في الشنطه وهي مصدومه من
انفعال جواد مع انها ماقالت الا الحقيقه فعلا هي وثقت في جواد وحبته مع انها
ماتعرف الا ان اسمه جواد وسعودي ويدرس معها وبس
وقفت وهي خلاص بتنفجر من القهر : مع السلامه ياجواد عالعموم مشكور عالطلعه
وبستهزاء واسلوبك الحلو وخذت شنطتها وعلقتها على كتفها ومشت تاركته وراها
جواد وهو فاتح عيونه بصدمه هذي شفيها استجنت الحين انا شقلت راح يركض
وراها مسكها مع يديها عشان توقف
جواد : هنـد لحضه
هند وهي تناظر بيده وباستنكار قالت : اترك يدي واسفه شاللي يخليني اثق فيك
وانا ماعرف عنك شي واساسا الطلعه هذي من بدايتها غلط ولا كيف اطلع مع واحد
ماعرفه بس اعمتني مشاعري الغبيه
جواد وهو مصدوم من كلمتها الاخيره : هند وش تقصدين
سحبت يدها منه وراحت وسفهته
ناداها بصوت عالي هند استني لحضه اجمع اغراضي
ركض ولم اغراضه وشال البساط وسفطه عالسريع وحطه بالشنطه لبس الشنطه
وراح يبي يلحق عليها
جواد : ياربي هالخبله لاتضيع وش اسوي يارب احفضها
راح يدور عليها دقايق وسمع صراخها راح يركض لجهته وهو خايف من قلب
لايكون صار فيها شي
لما وصل لقاها تحاول تفلت من يدين واحد ماسكها ومعاه مجموعه وهم يحاولون
يتحرشون فيها هنا خلاص حس ان الدنيا اسودت في وجهه خصوصا انهم خمسه
وهو مامعه سلاح لاكن لما سمعها تنادي باسمه وتصارخ رمى شنطته ورفع
بنطلونه وسحب السكين اللي كان رابطه على ساقه من صار يتعرض له فرانز
وهالسكين ماينزله ركض ناحيتهم وهو رافع السكين
جواد بصراخ : ابتعدوا عنها
هند لما شافته : جواد الله يخليك بعدهم عني
جواد وهو يقرب منهم بحذر وتكلم بعربي : طيب بس انتي ماشيهم باللي يسوونه
لين أأشر لك
اخذها واحد منهم وهو مبتسم بخبث حط يدينه حول رقبتها وسحب حجابها منها
وهند تبكي وتغطي وجهها بيديها هنا ماتحمل جواد وصرخ بعصبيه وهو يقرب اكثر
ورافع السكين بيده : اتركها ياكللللللللللب
رفع الرجال سكين كان معه وحطه على رقبتها وهو يضحك ويناظر جواد من فوق
لتحت : مايحتاج تتكلم انجليزي ترى انا افهم عربي
هنا هند وجواد بهتوا هند حست ان نهايتها قربت وجواد حس ان مابيده شي يسويه
لها
الرجال وهو يبتسم بخبث : وبعدين على فكره ترى شكلك خكري فلا تهايط علي
جواد وهو مرتبك : ابعد عنها وش تبي فيها
الرجال : اممممممم بصراحه هي حلوه وتجنن بس تصدق انت احلى
جواد وعيونه طالعه من الصدمه : ياحماااااااااااااااااااااااار ابعد عنها لاوالله ان تكون
نهايتك على يدي
الرجال بمكر : والمقابل
حس جواد ان اعصابه بدت تفلت تنهد بيأس : اللي تبيه بس اتركها
الرجال يناظره بحقاره : متأكد
حس جواد بشعر جسمه يوقف : ايوه
اما هند حاسه انها بترجع كل اللي كلته من اللي يصير قدامها
الرجال اللي تبين انه زعيم العصابه بعد مارمى هند على واحد من اصحابه قال
وهو يلعب بالسكين في يده
: طيب ياحلو ارفع يدينك وارم السكين
هند وهي تصارخ : لا لاجواد تكفى لا والله بيدمرونا تكفى جواد لاتطيعه
ناظرها جواد ثم ناظر هالحيوان اللي قدامه رمى السكين قدامه ورفع يديه جا واحد
من وراه وكتفه وهو ساكن ويناظر هند
التفت على زعيمهم وقال : يالله اترك البنت وخلها تروح في حالها
زعيمهم وهو يقرب منه ويبتسم بخبث : كل هذي شهامه تبيع نفسك عشانها
هند وهي تبكي : جواد تكفى لا لا تطيعهم تكفى جواد
سفهها والتفت على الزعيم : اضن اتفاقنا على انك تطلقها صح ولا لا
الزعيم : صح وحنا وش نبيبها وانت عندنا – قرب منه وهو يهمس بكلام خلى الدنيا
تسود بوجهه وحس ان نهايته قربت بالحيل وان ماله مفر من هالحقيرين – ناظره
بيأس
الزعيم وهو يضحك بصوت عالي : صح ولا لا
جواد ودموعه بعينه نزل راسه : صح بس هند لاتجونها ولاتقربون منها
الزعيم بابتسامه : طيب ليش للان هالتمثيليه
جواد وهو ينتفض : سو اللي تبي بس خل هند تروح بدربها
هند بصراخ : مستحيل اتركك هنا واروح مستحييييل
جواد وهو حاس الدنيا تسكرت بوجهه وكل مالهه السالفه تعقد : هند الله يخليك
لمصلحتك روحي من هنا
هند بعناد : لا مستحيل اطلع من هنا الا وانت معي جينا سوى نرجع سوى
التفت على زعيم العصابه : ممكن طيب اتكلم معك بهدوء
الزعيم وهو رافع حاجبه : تفضل
جواد : طيب ابعد هالحقير عني
الزعيم يضحك بصوت عالي : ليش تراه رجال مثلك الخوف على البنت هذي مو
عليك
جواد بحقد : حتى ولو ابعده عني
الزعيم وهو يأشر للي ماسكه يبعد : يالله ياسي جواد تفضل
جواد : اذا تبي أي شي بعطيك عنواني وارقامي بس الحين خلني ابعد اختي عن
هالمكان
الزعيم بشك : اختك
جواد بقهر : أي اختي ممكن
الزعيم : قالولك غبي وش اللي يضمنلي ان العنوان صح والارقام صحيحه
جواد بتعب : اتبعني وتشوف العنوان بنفسك
ابتسم الزعيم : مايحتاج انا اللي بوصلك
جواد بتقزز : بس حنا جايين بدراجات لازم نرجع بها
الزعيم بابتسامه خبث : على العموم انا مالي مزاج الليله مشاكل عندي أهم منك
وغمز له بس تأكد اني اذا بغيتك طلعتك حتى لو من تحت الارض
جواد وهو ميت من القهر وخايف ان هند فهمت شيء من اللي قاعد يصير : طيب
يوم ماللك مزاج مشاكل ليش تعتدي علينا وتسوي هالفوضه كلها
الزعيم وهو يعدل وقفته ورافع خشمه قرب من جواد ومسك وجهه ورفعه وقعد
يتأمل فيه بعدين قرب منه وقال بصوت
قصير : بعدين تفهم ليش وترك وجهه وقال يالله قدامي دلني عالشقه
جواد وهو يشد على يده من القهر : ان شاءالله – ناظر لهند بترجي – يالله هنود
خلينا نروح
هند مصدومه من يوم شافت دموعه بعد ماهمسله الزعيم ثم شافت الخوف والقلق
اللي انرسمو بوجهه وكيف انه استسلم بكل سهوله وباين من كلامهم ان بينهم شي او
انهم يعرفون بعض ناظرت جواد وهي خايفه عليه : يالله
مشى جواد بيروح لكن سحبه الزعيم وباسه على رقبته وقال : يالله باي قلبو
هند حست بدوخه وغثيان من اللي شافته اما جواد جمد بمكانه وحس الزمان وقف
من حواليه بس لما انتبه على هند دايخه
ومايله بوقفتها وماسكه بطنها ركض لها وهو يصرخ ومسك يدها : هند شفيك
هند وهي تدفه بعيد عنها : مافيني شي – وبهمس – بس تكفى ابعد عني
جواد بعناد وهو يسندها عليه ويساعدها تمشي : امشي شكلك تعبانه خلينا نروح
للشقه
افتحت عيونها بصدمه يوم قال نروح التفتت عليه بحده بس همس باذنها من دون
مااحد يشوفهم : تكفين ياهند انقذيني بس هالمره تكفين حياتي بخطر الله يخليك مثلي
انك اختي
سكتت وهي تحس ان يدينه عليها مثل الجمر
جواد : تقدرين تركبين الدراجه لوحدك
هند بحده : تراك مصدق نفسك انك اخوي
ناظرها بحزن : طيب انتبهي على نفسك ولا تسرعين وانتي دايخه
ساعدها تركب على الدراجه ويوم ركبت ناظر طرف العبايه اللي يسحب ضحك
ودموعه بعينه : شكلك نسيتي تربطينها هالمره ولا خايفه من تعليقاتي
هند : ............................. مصدومه من دموعه وصوته اللي يرجف
رفع لها العبايه وقالها تربطها ثم ساعدها تلبس الخوذه ثم راح وركب دراجته ولبس
الخوذه واشر لها تمشي وكل هذا كان تحت نظر الزعيم اللي كان واقف وراهم
بسيارته وعلى شفايفه ابتسامة سخريه : والله ونعم الاخ هههههههههههههههههه
مشى جواد وهو كل شوي يلتفت على هند خايف عليها وفي راسه فكره قاعده تكبر
ويتمنى انه ينجح فيها


بنفس الوقت بالضبط وعلى الاف الاميال
كانت نايمه على سريرها شافت بنتها اللي ابعدها القدر عنها شافتها وهي تصارخ
وتستنجد بها
: يمه ساعديني يمه لاتروحين وتخليني تكفين يمه انا قاعده اموت
ركضت تبي تضمها واخيرا شافتها اخيرا بعد هالسنين بتحتويها وتضمها وتتأسف
لها مهما غلطت هي بنتها وبتضل بنتها
ركضت وركضت بس لما قربت منها فجأه سمعت صراخ طفله تلفتت بنتها بلهفه
بعدين التفتت وناظرت امها بعبوس وراحت لين اختفت وامها تحاول تلحقها بس
كأن أحد مثبتها
صرخت امها : بنتيييييييييييييييييييييييييييييييي

بنفس الوقت وأثناء ماكانو العصابه يتبعونهم قرب من هند وبصوت حاول فيه انها
تسمعه : هند
بس من قوة الهواء وصوت الدراجه ومع هذا الخوذه ماسمعته زين
حاول يلفت نظرها بحركات دراجته لين بالموت انتبهت له
جواد وهو يقرب منها وبصوت مرتفع : ابيك تنزلين معي بشقتي اوك
هند وهي مره تناظر قدامها عشان ماتصدم ومره تناظره قالت بصوت مرتفع :
ليش
التفت جواد وراه يناظر سيارة العصابه ثم قال : انتي ترى مالك شقه الشقه لنا حنا
يالاثنين اوك
هند وهي مو فاهمته : طيب ليش
تنرفز من فهاوتها مو وقتها هالاسئله اكيد بيشكون فيهم العصابه : طبقي اللي اقولك
عليه وبعدين اقولك كل شي والحين اتبعيني وانتي ساكته
وصلو للمدينه على وقت الغروب راحو ووقفو عند محلات للاستئجار نزلو من
الدراجات مشى جواد بيدخل وهند معه الا والزعيم ماسكه مع يده
الزعيم من بين اسنانه : على وين
جواد وهو متنرفز من مسكته : بسلم الدراجات لصاحبها
التفت على واحد من اصحابه واشرله ثم التفت على جواد : عطه المفاتيح – باستهزاء – يا .. يا .. جواد
جواد بعصبيه : وليه اعطيها اياه
الزعيم باستهزاء : عشان يسلم الدراجات مايحتاج انت تتعب نفسك انا واثق في براد
انه بيقوم بالمهمه على اكمل وجه
دف جواد يده باشمئزاز دخل يده بجيبه وطلع ورقه التعاقد وهو يناظره بحقد
والزعيم يبتسم له
لف ورمى المفاتيح والورقه على براد وجلس على كرسي خشب كان قدام المحل
وحط رجل على رجل
الزعيم وهو يناظره برفعة حاجب : متى ناوي تشرفني في التعرف على بيتكم
جواد : اذا جاتني اوراقي الثبوتيه من صاحب المحل
جلس الزعيم بجمب جواد وحط يده من ورى رقبته وقربه منه وهمس باذنه : تراك
مو قدي يامستر جواد
جواد وهو يحاول يبعد منه : ابعد عني ياحقير
رمى الزعيم كبوسه ودخل يده بشعره وهو يقربه من وجهه : شكلك تبينا نبدا من
اليوم
جواد وقلبه يدق بعنف : انت وش تبي مني بالظبط
الزعيم بهدوء : انت عارف ولا اذكرك
دف يده ووقف قدامه مسك خصره وقال من بين اسنانه وهو يميل وقفته : تدري اني
اقدر الم عليك العالم الحين واقدر اطيرك لاقرب سجن
الزعيم وعيونه جمر من العصبيه : تهددني
جواد بلا مبالاه : على فكره اختي عارفه بكل شي وهذي خطتها صحيح اني اضعف
منك بس صدقني اقدر اوديك بمليون مصيبه
كل هالمسرحيه واللي الظاهر جواد بدى يربح فيها كانت تصير قدام هند اللي مو
فاهمه شي بس تهز راسها وتوافقه على كل شي حسب توصياته
الزعيم بعصبيه : لعلمك ترى كل هذولا مايهموني واقدر ادمرهم كلهم بلحظه وحده
جواد وهو يبين انه مو خايف : لا تكابر اعرف انهم يهمونك بس حاسب على نفسك
انت لا تدمر على العموم انا بالنسبه لي بايع كل شي وماعندي أي اهميه لارقيب
ولا حسيب ماعندي اهل يشوفوني او يعاقبوني على افعالي بس اياني واياك تجبرني
او ترغمني على شي بوقت اكون فيه مو رايق
الزعيم بنظره غامضه : يصير خير
سحب اوراقه من براد وسحب هند اللي منطرمه من الالغاز اللي قاعده تصير
قدامها راح لسيارتها اللي حطوها عند المحل لين يرجعون فتح لها الباب وركبها
سكر الباب وراح وركب ومشى رايح لشقته
اما الزعيم امرهم يتبعونه وهو ناوي عليه بس خله يعرف الشقه الحين وبعدين اذا
روق عرف كيف يقص لسانه
مسك ابتسامته ومثل العصبيه : ماعاد الا انت يالمنتف تهددني يصير خير
انا وياك والزمن طويل
لما شافوه وقف عند الشقه ونزل هو وهند فتح جواد الباب ودخلو بس قبل مايسكر
الباب فتحه الزعيم اللي دخل باستهزاء وهو يناظر هند تحتمي في جواد بخوف
الزعيم من بين اسنانه : كنت ابي ادخل عشان اتطمن – باستهزاء – بس ليش وانا
متأكد يالله ياحبايبي موعدنا بكره باي
قبل مايطلع قرب من جواد بس جواد ابعد بسرعه رجع الزعيم للباب وهو يضحك
بصوت عالي
: هههههههههههههههههههههههههههه باي قلبو
اول ماطلع الزعيم وسكر الباب سند ظهره على الباب وهو يرجف رجفه مو طبيعيه
هند من الصدمه والخوف صايره على الصامت
رفع راسه لها ولما شاف نظراتها الخايفه والمستفسره نزل راسه بين يدينه وهو
يفرك على جوانبه حاس انه بينفجر من هول اللي صارله
هند بصوت يرجف : جواد تكفى قولي من وين يعرفك هذا ووش اللي بينكم
رفع راسه لها بصدمه : ومن قالك ان بينا شي
هند : مادري
جواد وهو يدور بالشقه مثل الاسد الهايج : لا لا مستحيل لا لاتفكرين هالتفكير هند
انا ان .. هند صدقيني كل اللي صار ..اقصد اللي سواه الحقير ماكنت راضي فيه
وربي بس بس ياهند انجبرت ماكان قدامي الا كذا هند بعدين ...لا لا انتي موفاهمه
صدقيني مو فاهمه شي
جلس على الارض بانهيار : موفاهمه شي مو فاهمه شي عرفني عرفني ياهند ليش ليـــــــش – بصراخ – ليـــــــش
هند وهي مو عارفه الا ان جواد وراه مصيبه ومو أي مصيبه بعد : جواد تكفى
كفايه ترا خوفتني وش اللي صاير ومنو هذا
وقف بتعب : هند تكفين تعالي خليني اعلمك بالخطه
جلس على الكنب وجلست مقابلته وهي خايفه بدا يتكلم وهو منزل راسه : هند شوفي
اليوم تباتين عندي هنا بالشقه
هند وهي تفز من جلستها : مستحــــــــــــيل كفايه اني دخلتها وهذا اكبر غلط
جواد وهو يحط راسه بين يدينه ويضغط عليه : هند الله يرحم لك والديك اسمعيني
زين انتي تباتين عندي اليوم وبكره نقابلهم الصباح بهدوء وكأننا اخوان ولاتستغربين
أي شي ينقال لان هذي سالفه طويله مو وقته اقولها الحين بس صدقيني بقولك كل
شي المهم حياتنا في خطر فاهمه شلون يعني في خطر لازم تطبقين الخطه معي
عشان نقدر نهرب منهم
هند بخوف : طيب ليش ماتتصل الحين بالشرطه
ناظرها بحزن : ماقدر صدقيني ماقدر لو اقدر كان اتصلت من زمان
هند بشك : طيب ليش ماتقدر
جواد يبي ينهي النقاش : اسمعي ياهند اذا تهمك حياتي ولو قليل لاتتصرفين ولا
تسوين شي من دون ماتعلميني والشرطه انسي امرهم لانهم هم اعدائنا بهالوقت
المهم بعد مانقابلهم بكره بهدوء بالليل نكون متسللين قبل موعد وصولهم للشقه اوك

هند باستنكار : طيب ليش مانتسلل الحين ونهرب
جواد : لانهم الحين يراقبونا واذا ماشافونا هربنا بيتطمنون وماراح يشددون المراقبه
وبكذا يكون معنا فرصه نهرب فيها
هند : طيب وين نروح له
جواد بربكه : لشقتك الا اذا كنتي رافضه
هند : لا مو رافضه بالعكس
جواد : اجل هذا المجلس تقدرين تنامين فيه عالعموم انا بروح اخذ لي شاور وبعدها
بالم اغراضي اللي بحتاجها والباقي بخليه هنا
هند بحسن نيه : مو لازم تتعب نفسك انت روح وخذ لك شاور وانا باجهز اغراضك
اللي تبي وملابسك عاد عليك
جواد بصرامه : لا إنا اللي باجهز اغراضي لاتدخلين غرفتي ولا تجينها روحي
نامي وبس
هند بصدمه من اسلوبه : اعصابك طيب مانيب جايتها ولا راح ادخلها
صدت بضيقه تبي تروح ناداها جواد
: هند لحضه
وقفت بمكانها بس ماصدت عليه وهي مقهوره منه
جواد بهدوء : شوفي ياهند إنا اقولك من الحين راح تشوفين اشياء بتستغربين منها
وماراح تفهمينها في كلامي او تصرفاتي عالعموم مابيك تزعلين مني واذا عرفتي
الموضوع صدقيني بتعذريني

لفت عليه هند بقلة صبر : إلى متى ياجواد فهمني ولو شي قليل ياخي كل شي احسه
مكركب من حولي فجأه احصل نفسي انام بشقة شاب وبنفس الوقت اكون متورطه
مع عصابه هذا غير الالغاز اللي مو قادره افهمها ياخي والله حاسه إني بنجن
ابتسم جواد وهو يرمي عليها مفتاح المجلس اللي بتنام فيه : الصباح رباح لاتكونين
مستعجله بعدين خذي هالمفتاح وقفلي عليك عشان تنامين براحه بتحصلين بطانيتين
بالمجلس نامي عليهم إنا اسف بس ترى اول مره ينامون عندي ضيوف بالشقه هذي
عشان كذا ماعديت نفسي

خذت المفتاح وراحت قفلت الباب ورمت حجابها فصخت عبايتها وجاكيتها فرشت
البطانيه الاولى على الارض ونامت عليها والثانيه تلحفت بها
كانت سرحانه وهي منسدحه قاعده تقلب احداث هاليوم اللي عمرها ماراح تنساه
جا فبالها جواد وهو يضحك ويعلق عليها هي وزميلاتها ثم لمحة الحزن اللي
ضهرت عليه واختفت بسرعه قبل مايعصب تذكرت كيف دافع عنها وكيف كان
خايف عليها لدرجة انه باع نفسه عشانها سحبت المخده من تحت راسها واضغطتها
عليه وهي تحاول تبعد صورة جواد الضعيفه لما همس له الزعيم وكيف كان خايف
ويرجف والدموع بعيونه وكيف استسلم لهم فجأه وبسهوله حتى انه وصف لهم مكان
الشقه ابتسمت وهي تذكر لما تمرد على الزعيم ووقف وهو ماسك خصره ومميل
راسه همست : وربي ماعمري شفت مثل براءته وشقاوته بنفس الوقت في هذيك
اللحضه

جلست فجأه وهي تتذكر انها في موقع خطر : يافرحتي والله في مو قع خطر
ومراقب وعايشه باحلامي الورديه
تنهدت وهي تساند على الجدار والنوم مو راضي يزور عيونها من الخوف والتوتر
: وش وراك ياجواد وش اللي مخبيه عني الله يعيني والله بديت اخاف حتى منك

وقضت ليلها كله هواجيس وخوف وترقب
اما بالغرفه اللي كانت بجمبها بعد ما اخذ له شاور تنشط فيه
راح يلم اغراضه بشنطه سودا حط ملابسه وحط كل شي يخصه عشان لاهرب
مايقدر يوصلون له فتح الادراج وشال كل اللي فيها مهم اخر درج حصل فيه دفتر
مذكراته من يوم كان بصف اول متوسط خذاه ويده ترتعش خايف لايفتحه وتتجدد
جروحه من زمان ماقراه حطه بالشنطه من دون مايفتحه ولما خلص اغراضه كلها
طفى انوار غرفته ثم فتح الشباك بهدوء يبي يشوف فيه احد يراقب ولا لابس كان
الشارع اللي ورى الشقه فاضي مافيه أي صوت طلع شنطته مع الشباك ورماها
بهدوء بين القمامه رجع يبي يتكلم مع هند حس انه لو طلع الحين من الشقه بيكون
احسن مو مظطر يقابل وجه النحس بكره مشى يبي يطلع بس لفت نظره ورقه كانت
طايحه على الارض دق قلبه بعنف لانه يعرف هالورقه زين نسى قراره و نزل
بهدوء وهو يرتجف شال الورقه بين يدينه وضمها ودموعه تنزل فتح الورقه اللي
كانت مسفوطه من النص وكان بداخلها سبب حياته بهالدنيا سبب بقاؤه للحين على
هالحياه هو ماغامر ولا سوا المستحيل الا عشانها باس الصوره وهو يبكي : كيف
حالك حبيبتي الحين وشلون عايشه في بعدي ووين ساكنه يعاملونك كويس ولا لا
إلى الحين ماجاني أي خبر عنك بس إنا هنا عشانك عشانك انتي وبس وانا اللي
بوصلك بنفسي

بكى وبصوت متقطع : اللهم إني لااسئلك رد القضاء ولكن اسئلك اللطف فيه

حس بضيقه عنيفه تحبس انفاسه ردد وبصوت مسموع : لا اله الا الله محمد رسول
الله

ناظر بالصوره وصار يغني وكل شوي ينقطع صوته من البكا لانه مو قادر يتحمل
يحس الكلمات جات عالجرح وكأنها توصف حاله

غنى بصوت حزين فيه بحه قويه تخلي اللي يسمعه يبكي على طول من نبرة صوته
فما بالك مع هالكلمات

الخوافي صارت بلحضه تبين يوم مرتني ضروف موجعه
يوم قلبي صار ايام حزين اتضح من كان ضده او معه
حتى من كان هو يدي اليمين وقتها ماشفت منه او معه
اتلفت لاصديق ولا عوين مثل مركب مبحردون اشرعه
جرحي اللي كان مستورودفين شف نواميس الخيانه تلسعه
ذا جرحني وذا مخليني حزين وذا حبال الوصل فيني قطعه
ماتوقعنا على مر السنين ينكشف من كان خلف الاقنعه
ذي نهاية مابقالي من الانين والحزن بانت مشارف مطلعه
حسابهم عندي ياعالم ثمين لو يطير الطير عشه مرجعه

سمعت هند صوت انين وبكى خافت وطلعت تتبعت الصوت لما وصلت لغرفة
جواد سمعت صوته وهو يقول الدعاء ويهلل ثم قال القصيده
بكت وهي تسمع صوته اللي يقطر حزن تراجعت من عند الباب عشان مايسمع
شهقاتها
رجعت للمجلس وهي تقول : خلاص ياجواد يكفيني هالقصيده تخليني استمر معاك
وربي اللي خلقني ياجواد إني معك عالاخر

في الكويت
كانت الساعه 8 بعد صلاة العشاء جلست نورا تسولف مع خواتها وامها فجأه سألتها
امها : نورا شنو اخبار هند صديقتج
نورا بضيقه : مدري يمه احسها متغيره من يوم ييت هنا يعني ماتكلمني هي انا اللي
اكلمها ولاسألتها عن اخبارها جوابها دايم الحمدلله انتي شخبارك واذا قلت وشلون
عايشه وشنو تسوين بروحج احسها تصرفني واليوم اكلمها من الظهر ومو راضيه
ترد علي
امها : يمكن فيه شي مضايقها
فاتن : ايه صح ماتدرين عنها
نورا : بس هي عمرها ماخبت عني شي كل شي تقوله لي
الجوهره : يمكن مشكله عائليه ولا تبي تقولها لج
نورا وقلبها قابضها على صديقة عمرها : باتصل عليها الحين واشوف عساها ترد علي
دقت لين عجزت ومو راضيه ترد عليها
تنهدت باسى : مدري شفيها هالبنت قلبت فجئه ياخوفي عليها
امها : ماعليه يابنتي خليها الحين وبكره دقي عليها وشوفي
نورا : مالي الا كذا
سارا : يمكن مريضه
يارا : ايه ونايمه الحين
فاتن : اقول لاتقعدون تتفاولون على البنت وانتم كل وحده مكمله للثانيه اعوذ بالله
منكن – التفتت على نورا – ماعليج من هالمهبل مثل ماقلنا لج يمكن متضايقه
وماتبيج تشيلين همها
نورا وهي تقلب في جوالها : الله يعين
افتحت انشاء رساله وسائط حطت صوره في جوالها لها هي وهند في وحده من
قاعات الجامعه مصورينها استهبال وكتبت
( وش اخبــــ ،،،،،ـــــارك
طمني عن احـــــــ،،،،ـــوالك
وش مسوي مع الدنـــــ،،،،ــيا
وش مسوي بهالدنـــــــ،،،،ــيا
...... عليكـــ ........
أخاف وأحاتي ...
وأترك كل راحاتي ...
مع أفراحي وبسماتي ...
وحزني وآهاتي ...
..... وش أخبارك .....
طمني على روحك ...
طمني على جروحــك ...
عليك شكثر انا أوله ...
وأشوف الليل ياطوله ...
الى من غابت اخبارك ....
...وش اخبارك ...
عسى انك طيب ومرتاح ... ويومك كله افراح ...
انا وان كنت ماتدري ... اذا مر النهار وراح ...
ادورك ،،،،
اتخيلك اكثر ،،،،
تخيل حزني الاكبر ،،،،
( الى من غابت اخبارك )

ارسلتها لهند وسكرت جوالها على امل انها اذا شافت الرساله تتصل عليها


في اليوم الثاني الظهر

في مكان آخر على مكتبه يفكر وشلون يشوفها وشلون يحصلها ماخلى مكان الا وبحث فيه
تنهد بضيقه : وين وين رحتي وربي بس القاك اعوضك عن كل شي شفتيه بحياتك
بس وين احصلك آآآآآآه يا إن لك فقده
دخل صديقه شافه متضايق : انت للحين ياخي مامليت من هالحال
بحزن : وش تبيني اسوي اخليها تهيم على وجهها وانا هنا مرتاح
صديقه : بس كم لك وانت تدور عليها ياخي لو انها ابره كان لقيتها
بضيقه : ولا راح ارتاح لين اشوفها بس ابي اقولها كلمه وحده بس
صديقه وهو يربت على كتفه : اذا ربي كاتب تشوفها بتشوفها بس ياخي هون على
نفسك بتموت من هالحزن اللي معيش نفسك فيه
نزل راسه : الله يعين وش صار على الممثل سعد رضى يتعاقد معنا ولا لا
صديقه : الحمد لله من عرف انك انت المخرج والمنتج وبعد كاتب النص على طول
وافق يقول كنت اتمنى اني اشارك معه في أي وحده من مسرحياته لانه بصراحه
مميز واعماله مميزه
تنهد : وهذا العمل بيكون ان شاءالله اكبر اعمالي واغلاها على قلبي آآآآه يافارس
اتمنى انها تشوفه وين ماكانت يمكن توصلها رسالتي


وفي مكان آخر ليس بالبعيد وبنفس الوقت
هو : وهاد كل اللي عندي
هي : الله يعافيك ماقصرت بس ماجبت معلومات جديده عن .........
هو باسف : لا والله الى الحين مو عارف شئ
هي بقهر : اوك بس تكفى حاولوا اكثر
هو : ان شاء الله بس انتي كيفو حالك
هي : تمام التمام
هو : اكيد مو محتاقه شيء
هي : لا الحمد لله
هو : طيب مش ناويه ترجعين
هي : لا لا عندي شغله وبعدين مافكرت اني ارجع للحين
هو : اوك انتبهي على نفسك
هي : اوك انا الحين مشغوله توصي على شي
هو : سلامتك
نهاية الجزء الرابع

توقعاتكم

وش راح يصير مع هند وجواد



ووش اللي بين جواد والعصابه

وكيف جواد بيقدر يهرب منهم

انتظروا هذا كله في الجزء الخامس الخميس الجاي ان شاء الله




 


التعديل الأخير تم بواسطة فارسة القلوب ; 17-02-2011 الساعة 06:07 PM
  رد مع اقتباس