خلجاتٌ لا يَعلَمُ بهَا سوَى خالِقُ الأَنفُسْ
ثمَّةَ اجتِياحاتٌ عنِيفَة علَى مقبَرةِ الأَحزانِ بداخلِي
ينهشُونهَا , ويَنتَهِكُونَ حرمَةَ المَوتى فِيهَا
ينبُشُونَ أحزاناً مَستُورَة
مَقبُوضَةَ الأَنفاسِ , ومُقبقَبة عُمقَ القاعْ !
يُرِيدُونها أنْ تتجدَّد
يُرِيدُونها أنْ تُقاسِمنِي أنَا مِن جدِيد
فِيْ كُلِّ يَومٍ يُشيَّعُ لها جثمانٌ مِنهُ
وفِي حينِهِ يُعادُ آخَرُ كالرَّمادِ علَى وثِيرةِ الحَياةِ الدُّنيا مِن جدِيد
الأَمواتُ لَن ولَم يعُودُوا
ولَكِن هَلِ الأَحزانُ تُعامَلُ مُعاملَةَ الأَمواتِ من بني البَشَرِ ؟
أمْ انَّهَا خارِجَ النَّصْ ؟
هَل علَينَا أنْ نشِيدَ مَقصُورةَ عَزاءٍ
وأُخرَى استقبَالٍ لكَومةِ رمادٍ ؟
عِندَها سَوفَ أنظِمُ أراجِيزَ طوِيلةً عرِيضَةْ
احتفاءً ببقَايا هَم أو بقايَا نَحنُ