[الجوري وبس]

حَديثْ جِدارْ الذِكْرَياتْ :

ذّاتْ قَمراً مُنير وَذِكرَى مُتَوهِجَة وَقفتُ بَينْ حَدِ مَاضياً بآئِسْ
...................................وَ حَاضراً يآئِسْ
............................................وَ هوآمِش فَرح !

جَمَعتُ خِيوطْ الشَمسْ وَضَوءْ القَمَر لِ أبدأُ بِ عَقد جدآئِل الثَامِنَةِ عَشرْ وَ لِ أنثُرهُا هُنآ،
بِ كُل مَا تَحويّهآ مِنْ ألماً وَ أمَلْ وَمِنْ فَرحاً وَتَرحْ، سَ أضحَكُ عِندْ حَرفِها الأوَلْ وَ سَ أبكِي
عِنْد حَرفِها الأخير !

وَقَفتُ طَويلاً أمَامْ طُفولَتي الَتي لَا تَحمِلُ فِي طَيَاتِهآ الكَثير مِنْ الذِكريَاتْ الجَميله وَلا تَحِملُ
فِي الوَقتْ عَيّنَه ذَلكِ الشؤوم لِذآ أبتَسمْتُ للِذِكرَى الجَميلة وَ فِي الوَقتْ ذَاتِه ذرفْتُ الدُموعْ مِنْ أجلِهآ،
وَلَكِنْ أحِدىَ تِلكِ الفصولْ الغَائِمة إستَوفَتني كَثيراًوَ أبكَتني كَثيراً ، ظَللتُ أُرَدد فِي الدَاخلي

................ ( وَحدةُ الَربْ كَفيلٌ بِ أنْ يُذهِبْ الحُزنْ وَيَجلِبُ الفَرحْ )
................ ( وَحدةُ الَربْ كَفيلٌ بِ أنْ يُذهِبْ الحُزنْ وَيَجلِبُ الفَرحْ )
................ ( وَحدةُ الَربْ كَفيلٌ بِ أنْ يُذهِبْ الحُزنْ وَيَجلِبُ الفَرحْ )

لِ أنتَقِلُ بَعدَها لِ مَرحَلةِ الطَيشْ وَالفِكر المَجنونْ مَرحلَتي الَتي تَبدأُ بِنهآية السَادِسْ الإبتِدآئِي
وَتَنتَهي بِ بِداية النِهاية لِ عَامي الأخِير فِي المَرحَلة الثَانَوية (= !
أممممممم لَرُبَما وَصَلْ الجُنونْ أعلَاهـْ بَينْ السَادسْ الإبتِدائِي والثَالثْ مُتَوَسطْ

كُنتْ أهِيمُ فَرحاً عِندْ إثَارتْ الشَغَبِ فِي المَكانْ وَتَصل بِ النَشوة عِند غَضبْ مُعَلميّ

نَمرُ لِ مَحل الحَلوى قَبلْ وصولِنا لِ لمَدرسَة لِ نَجلبْ لنَا قوتْ يَومنا مِنْ حَلوىَ وَ مشروبآت

وَ أبدأُ يَوميّ وَصَديقآتي بِتَرتيبْ عَدداً لآ بأسَ بِهِ مِنْ الخُطط الَتي سَ تَزيحُ عَنْ كَاهِلنا عِبئ تِلكْ
الحِصصْ السَبعْ وَ سَتَزيحُ عَنْ عُيونِنا عُبوسْ تِلكْ الوجوهـْ

وَ فِي الصَفْ الأخير مِنْ الفَصِلْ يَكمُنْ الشَغبْ حَيثْ أكونْ
يَرنُ الجَرسْ مُعلناً بِدَاية الشقاءْ لِ لمُعلماتْ وَ بِداية الحَماسْ لَنا
أسنِدُ ظَهري وَ أضَعُ رَاسي عَلىَ طَاولتي الدِراسية الَتي أصَبحتْ مَرسماً حُر لِ خَربشَاتي إستِعداداً
لِ قِصَةٍ شَيّقة مِنْ أحَد مُغامرات صَديقاتي الَتي لَا حَصر لَهآ

تَتَوقفْ إحَد الصَديقاتْ مِنْ سَرد القِصَة لِ شعورِها بِ مَللاً حَادْ لِ تَقتَرحْ صَديقةٌ أخرَى الخُروجْ
مِنْ الفَصلِ لِ نَستَنشقْ الهَواءْ فِي سَاحةِ المَدرسة، نَجمعُ أعذَارنآ المُتَكررة لِ تَسمحْ لَنا المُعَلمة
بِ الخروجْ قَليلاً، فَ نَخرجُ مِنْ الفَصلْ لِ تُعيدنآ إليه مُعلمة المَادة الأخرىَ

.( سَ أتَوقفُ اليَومْ عِند هَذا الحَد لِ أُكِملَ حَديثي فِي وَقتاً آخرْ ).