عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /22-09-2010, 10:47 PM   #85

ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo
محررة مجلة بنات|ملكة التنسيق
سوموي ♥ شوجو

L21
 
    حالة الإتصال : ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo غير متصلة
    رقم العضوية : 58554
    تاريخ التسجيل : Apr 2009
    العمر : 29
    المشاركات : 536
    بمعدل : 0.10 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo will become famous soon enoughѕυмυı ♥ ѕнoυĵo will become famous soon enough
    التقييم : 117
    تقييم المستوى : 18
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 2343

     SMS : ~ ما مضى فات ، وما ذهب مات ، فلا تفكري فيما مضى ، فقد ذهب وانقضى|ْ|ْ♥

مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo عرض مواضيع ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo عرض ردود ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo
    أوسمتي :         هنا
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي النهاية ...

كانت تمشي بهدوءٍ شديدٍ ، خطواتها هادئة صامتة ، تضع يديها في جيب
سترتها السوداء ، أمّا ملامحها ... فقد طغى البرود عليها .
كانت صوفي تسترجع في ذاكرتها الموقف الذي حصل معها قبل خروجها
من المنزل ، حينما نزلت لتناول الإفطار ، ورأت أن أباها قامـ بتجاهلها وخرج
قبل جلوسها إلى الطاولة ، هنا تراجعت صوفي عن رغبتها بتناول الإفطار ،
همّت بالذهاب إلى الباب قاصدةً الخروج من المنزل ، إلى أن استوقفتها
باسكال ، وأخذت تحاول التحدث إليها ..

أمسكت بمقبض الباب قبل وصول صوفي إليه ، وقالت لها :
" إلى أين يا عزيزتي ؟ صوفي .. ألمـ تنوِ مشاركتي الإفطار ؟ "
قالت صوفي : " عزيزتي ؟! رائع ! هذا ما كان ينقصنا ..
اسمعي يا هذه .. تلك الكلمة آخر ما أريد سماعه يخرج من فمك
أتفهمين ؟ ثمَّ لا يحق لأحدٍ التدخل فيما يدخل معدتي .. وأنتِ خاصةً ، لستِ والدتي حتى تلاحقيني بالحليب إلى الباب "

نظرت باسكال إلى يدها ، كانت تحمل كأسَ حليبٍ أحضرته معها لتشربه
صوفي ، بدا عليها الإنزعاج ممّا قالته ابنة زوجها ، وضعت الكأس على
منضدة كانت بالقرب منها، التفتت إلى صوفي وقالت لها مقطّبَةَ الحاجبين :
" تعاملين المحيطين بكِ بجفاءٍ حادٍ ، بِتُّ الآن أعذر والدكِ على محاولته
تحاشيكِ قدر المستطاع " .
لمـ تجب صوفي معلّقةً على ما قالته زوجة أبيها ، أردفت باسكال بعد
صمت ابنة زوجها : "صوفي .. أنا أكبركِ ببضعِ سنينَ فقط، لذا لن أُحاول تقمُّصَ دور الأُمـِ لكِ ، والصداقة أيضًا أمرٌ لا أتوقع أنكِ تتقبّلينه بيننا ، أمـ أنني مخطئة ؟ "
أجابت صوفي : " كوني على ثقةٍ من ذلك "
ردّتْ عليها باسكال : " إذن .. لِمَـ لا نحاول تقبّلَ بعضنا فقط ؟ أنتِ تتقبّلينني كـباسكال ، وأنا أتقبّلكِ
كـصوفي ، من يدري ؟ قد نستطيع تمضيةَ بقيّةَ الوقت على خير "

أبعدت باسكال يدها عن مقبض الباب، تاركةً المجال لصوفي لتذهب
إلى مدرستها ، تنّهدت صوفي وخرجت من المنزل .
أخذت باسكال تنظر إليها إلى أن اختفت من ناظريها ، وهي تفكر في
شرودٍ قائلةً : " ليتَ الظروف تساعدني .. يا ليت "

عادت صوفي لواقعها حينما سمعت صوت ضحكاتٍ قريبةٍ من أُذنيها ،
التفتت يسارها ، فإذ بهما وصال وأمل تسيران كلٌ بجوار الثانية والضحكة
لا تفارق أيًا منهما ، تابعتا المسير وصوفي ما تزال تنظر إليهما في
استغرابٍ وهي تقول لذاتها : " يا للعجب !! ظننتُ أنها تغيّرت ، لماذا ما
تزال ترافق مُشعلة النيران تلك ؟! "
نظرت للأعلى لتجد أن الثلج أخذ يتساقط ، ابتسمت لذا رؤيتها له ، أرجعت
بيدها الخصلة المنسدلة على وجهها لخلف أُذنها اليُمنى ، تابعت مسيرها إلى داخل المدرسة .





كانا يتجاذبان أطراف الحديث في طريقهما ، إلى أن قطع تساقط الثلج
حديثهما ، رفَعَ أنس يده للأعلى في سرورٍ ، ووسامـ ينظر إليه مبتسمًا .

لفت إنتباهه أن مجموعةً من الشبّان قادمون نحوهمـ ، تراجع وسامـ للخلف قليلاً مُفسحًا لهمـ
المجال ، مرَّ بالقُربِ منه شابٌ ، ارتطمت ذراعه
بصدره يسارًا دون قصدٍ منه ، شهق وسامـ متألمًا ، أمسك صدره بكلتا
يديه ، انبته له ذاك الشاب وقال بلا مبالاةٍ : " المعذرة " ، انصرف تاركًا وسامـ ينظر إليه ، ما إن
ابتعدت تلك المجموعة حتى سقط وسامـ على ركبتيه وهو يتألمـ .

التفت أنس إلى صديقه ليجده على تلك الحال ،
هرع إليه خائفًا ، نزل قائلاً : " ما بك ؟ "
فتح وسامـ عينه اليُمنى في حين أن ثانية مُغلقةٌ ، اصطنع التبسُّمـَ
وقال : " كلاّ .. لا شيء ، لا تقلق "
ردّ عليه أنس : " لا أقلق ؟! تركتكَ واقفًا طبيعيًا ، والآن أجدكَ جافيًا
على ركبتيكَ تتألمـ ؟! قل غيرها يا رجل "
حاول وسامـ النهوض مساعدًا إيّاه أنس إلى أن وقف على قدميه ،
أخذ يتنفّسُ ببطئٍ ، التفت إلى أنس وقال له :
" كل ما في الأمر أن ذراع أحد أولئك الشباب ارتطمت بصدري ، لمـ تكن
الضربة قوية جدًا ، إلاّ أنها كانت كفيلة بإيلامي "
ردّ أنس قائلاً : " ولماذا لمـ تجلعه يعتذر إذن ؟! "
قال وسامـ رافعًا حاجبه الأيسر : " بدا لي أنه لمـ يقصد ، كما أنه اعتذر "
أردف قائلاً : " ولا داعي لأن نبدأ يومنا بالشجار ,, ألا توافقني الرأي ؟ "
أومأ أنس برأسه وعلى وجهه نظرات الشكِّ لصديقه ، قال محدّثًا
نفسه : " لا أعتقد أن ضربةً كتلك يُمكن أن تسبب كل هذا الألمـ !
هذا عدا أنه سقط جافيًا على ركبتيه ... "
نظر إلى وسامـ ، ثمـّ أردف : " أيُعقل أنه يُخفي عنّي سرًا خطيرًا ؟ "
توقف أنس مكانه ، تابع تفكيره في شرودٍ : " كلاّ .. لا أعتقد هذا ،
صحيحٌ أن وسامـ شخصٌ كتومـٌ جدًا ، لكن لا .. ليس معي ، لن
يفعلها وسامـ معي أنا " ، قاطع تفكيره ذاك صوت وسامـ وهو يُناديه ،
انتبه إليه لاحقًا به .

" ليست هذه المرّة الأولى التي أتأذّى من ضربةٍ على صدري ..
أخشى أن حالتي تزداد سوءًا ، لا ... هي بالفعل ازدادت سوءًا "
هذا ما كان يجول في ذهن وسامـ ، بدا عليه شيءٌ من التردد ،
عضَّ شفتيه وقال بصوتٍ لمـ يستبنه أحدٌ : " لا خيار أمامي ..
لا بُدّ من إخبار والدايّ " .







رنّ جرس المدرسة لتبدأ أولى حصص ذاك اليومـ الدراسي ، أخذت عبير
تتأفف قائلةً : " حصة .. درس .. فرض ( اختبار ) .. واجب .. متى سينتهي هذا الموّال ؟ "
نظرت إليها رانيا في إندهاشٍ مصطنعٍ قائلةٌ :" هيّا ، لمـ يمضِ من هذا الفصل علينا إلاّ أسبوعٌ واحدٌ
، ماذا ستقولين حينما نقترب من نهاية العامـ ؟ "
ردّت عبير : " ليت الكوارث تنصّبُّ على هذه المدرسة صبًّا ، حتى نأخذ إجازة مطوّلة وننسى فيها
وجوه معلمينا "
اندهشت رانيا من كلامـ ابنة عمّها ، ردتّ عليها : " ما هذا الكلامـ ؟! آخر
ما أريد أن أراه هنا هي الكوارث .. كفاكِ هُراءً واستعدي فقد يبدأ الدرس في أي وقتٍ "

أخرجت عبير كتبها في ضجرٍ ، في حين أن درس اللغة الفرنسية قد بدأ .






بعد حصّتين من الدراسة ، خرج التلاميذ إلى الساحة وقت الإستراحة ،
جلست وصال على أحد المقاعد بالساحة ، وبجوارها أمل التي أخذت
تنظر إلى صديقتها نظرة حذرٍ .. انتبهت وصال إلى نظرة أمل ..
فقالت لها : " هل من خطب ؟ "
أجابت أمل في ترددٍ مصطنعٍ : " ممممـ .. لا شيء ، فقط كنتُ سأخبركِ
أمرًا ما ، لكن يبدو ... أن الوقت ليس مناسبًا الآن "
جذب ما قالته أمل وصال ، فقالت لها : " وما هو ؟ "
قالت أمل مراوغةً : " كلاّ لا شيء "
ردّت عليها وصال : " أمل .. هذا الأسلوب لن ينجح معي ، إن كنتِ
ستقولين شيئًا فهيّا تكلمي وخلّصيني "
قالت أمل : " طيب .. ما دُمتِ مُصرّةً .... سمعتُ إشاعةً مزعجةً جدًا تدور
حولكِ يا عزيزتي "
بدا أن كلامـ أمل قد جذب وصال ، فقالت : " إشاعةً عنّي أنا ؟! "
أومأت أمل برأسها وهي تصطنع الحزن ، وقالت : " يُقال أن فتاةً من قسمنا
تنشر ما يُشوّه سمعتكِ ويمّس أصلكِ يا وصال "
سألتها وصال : " من بالضبط ؟ "
أجابت أمل : " مممممـ .. قمتُ بالبحث إلى أن عرفتُ أن مصدر تلك الإشاعة آتٍ من عِندِ رانيا "
اندهشت وصال لما سمعته ، فكرت قليلاً وقالت في استنكارٍ :
" قولي غير هذا الكلامـ .. مستحيلٌ أن تفعلها رانيا "
تغيّر وجه أمل ، بدا عليها الإنزعاج ، فقالت : " وما المانع أن تكون هي من تنشر تلك الإشاعة ؟
هيّا تكلمي "
أجابت وصال : " ببساطةٍ شديدةٍ ، ذاك ليس من خِصال رانيا ، من يُقدّمـُ مثل تلك المساعدة لا
يمكن أن يطعن من الخلف "
ردّت عليها أمل : " لكلٍ وجهان اثنان ، إن ظهر أحدهما فلن يطول اختفاء
الثاني .. عليكِ أن تفهمي هذا الكلامـ جيّدًا "
أردفت : " لا تَغُرَّّنَّكِ ضحكتها يا عزيزتي ، لو لا إخلاصي لما أطلعتكِ على
هذا الأمر .. لكِ حرّية التصرف ، أنا أنسحب "

نهضت أمل تاركةً وصال تفكر وعلى وجهها علامات الشك والريبة ،ابتسمت
أمل بخبثٍ وهي تنظر إلى صديقتها بطرف عينها ،رددت في نفسها :
"هذا ثاني طُعمٍـ تبتلعينه يا عزيزتي "








بدأت الحصة الثالثة برنين جرس المدرسة ، كلٌ ذهب إلى قاعة حصّته ،
اتجه تلاميذ صفّ رانيا إلى مختبر العلومـ ، دخل عليهمـ المعلّمـ وأخذ يتفقد
تلاميذه خشية أن يكون نقصٌ بهمـ .
لمـ تمضِ سوى ثوانٍ حتى أدرك الأُستاذ أن صفّه ينقصه ثلاثة تلاميذ، سمع
طرقًا بباب المختبر ، راح يفتحه فإذ بهمـ الفتيان الناقصون من القسمـ .
أنّبهمـُ المعلّمـ أشدّ التأنيب وحرمهمـ من حضور الحصة طاردًا إيّاهمـ خارج
المختبر .

بقي الثلاثة واقفين في الممر يعتريهمـ الغضب الشديد ، نطق أحدهمـ
قائلاً : " كمـ أكره هذا الأُستاذ ! "
قال له زميله : " مع أنه صديق والدك ! "
ردّ عليه : " أيُّ صديقٍ هذا ؟ اعتقدتُ أنه سيعاملني معاملة خاصةً
بها شيءٌ من التفضيل ، لكن لا .. لمـ أجد منه سوى المعاملة السيئة "
أردف : " فضلاً عن شكواه المستمرة عني لوالدي .. من هذه الناحية فهو
لا يقصر أبدًا .. لمـ يترك رذيلة إلاّ ونسبها إليّ "
قال الثالث: " آهٍ لو أنَّ بإمكاننا الانتقامـ منه .. كمـ أتمنى هذا "
أخذ المتحدّث الأول يُفكّر فيما قاله صديقه ، بدا كأن فكرةً ما قد راودته ،
قال بلهجة الواثق : " من قال أننا لا نستطيع ؟ "
التفت إليه زميلاه ، قال الثالث : " ما الذي تفكر فيه يا مروان ؟ "
سأله مروأن : " أمعكَ أعواد ثقابٍ ؟ "
أجابه : " كلاّ .. أحمل ولاّعة ، هل هي مناسبة ؟ "
أجابه مروان : " بل مفيدةٌ جدًا .. هاتها "

ناوَلَهُ صديقه الولاّعة ، أمسكها وراح ينظر إليها وابتسامة خُبثٍ تعلو وجهه ،
نظر إليه صديقه الثاني ، وقال له : " مروان .. أرجوك ، لا تقل لي أنكَ
تفكر في الانتقامـ من الأستاذ معاذ "
ضحك مروان قليلاً ، وقال : " لا أُسمّيه انتقامًا ، بل لعبًا يا عزيزي "
نظر الآخران إلى بعضهما ، قال أحدهما : " لعبٌ بالنار ؟ إيّاك والقول أن
الهدف هو مختبر العلومـ "
أومأ مروان برأسه ، وقال : " أليس الأستاذ هو من بدأ اللعب معنا ؟
إذن فلنُكمِلهُ على طريقتنا "






انتهت الحصة وخرج التلاميذ من المختبر ، خرج الأُستاذ ليحادث المُعاقبين
الثلاثة إلاّ أنه لمـ يجدهمـ ، أغلق الباب وذهب إلى قاعته .
أتى مروان وصديقاه إلى المختبر بعد ذهاب المعلّمـ ، أمسك مروان بمقبض الباب فإذ به مفتوحٌ لمـ
يُغلق بالمفتاح ، ابتسمـ ودخل بهدوءٍ وحذرٍ هو وزميلاه ، اتجهوا إلى إحدى الطاولات ، أخرج مروان
الولاّعة من جيبه ،
أمسكه صديقه وقال له : " أرجوك.. لا داعي لحرق المختبر ، ستحرق
المدرسة هكذا "
ردّ عليه مروان : " ألا ترى أن هذه المدرسة تحتاج لشيءٍ من اللهب والأدخنة ؟ تبدو مملّة هكذا "
قال الثالث : " اعقل يا مروان .. لا تنسى أن ذاك أُستاذنا قبل كل شيءٍ ..
كيف ترضى بتوريطه هكذا ؟ "
أجابه : " كفاك هُراءً واتباعًا للأمثال .. قررتُ وانتهى الأمر "
قال له صديقه : " افعل ما تشاء ، نحن لا علاقة لنا "
وقال الثالث : " صحيح .. أنتَ المسؤول فتحمّل عواقب جريمتكَ هذه "
همّا بالذهاب إلاّ أن مروان قاطعهما قائلاً : " ولمن هذه الولاّعة ؟ أليست
لكَ يا سعيد ؟ وأنتَ يا مُنير .. ألمـ تقتحمـ معي المختبر ؟ أمـ تُراكَ نسيت ؟ "
صمت الإثنان ، أردف مروان : " لا فرصة أمامكما للانسحاب ، فالوشاية بي
لن تنجح معكما ، ولن تستطيعا منعي ، حتى ولو بالقوة "
قال سعيد : " ألا ترى معي أن التصدي لاثنين أمرٌ صعبٌ بالنسبة لواحدٍ ؟ "
وقف الإثنان أمامـ مروان ، تراجع هو إلى الخلف ، أمسك بمفتاح خرطومـ الغاز الموجود بإحدى الطاولات ، فتحه وهو يقول :
" لا فائدة .. قلتُ أنني قررتُ وانتهى الأمر ، بدأ الغاز بالإنتشار والولاّعة
في يدي ، أرياني كيف ستمنعاني ؟ "
قال منير : " ستقتلنا جميعًا بهذه الطريقة "
أجاب وهو يتراجع للخلف: " غير صحيحٍ .. سأُلقيها بعد ابتعادي ، بإمكانكما
الهرب إن كانت حياتكما تهمّكما "








 

  رد مع اقتباس