[طـهـر ـالـسـمـآء]

في سَاعاتِ الصَباحٍ الأُولى وقَبلَ أن تُبددَ شمسُ اليومِ الجديدِ ظلمةً تُخيفُني منذُ الأزل .. ليسَ يسريْ الصَدى فقطْ ولكنَهُ الفَقدُ من يتسللُ إلى قَلبي المَوشومِ بكْ.. أطمئنُ نَفسيْ القلقةَ بأنَ كُلَ شيءٍ سيَعودَ إلى حَالهِ ؛ لأني أُريدُ أن أنام يا إلَهي .. أريدُ أن أغوصَ في بياضَ سقِفِ غُرفتِي ولا أُفكرَ إلا بالنَوم.. حسناً .. سأغمُضِ عينَايَ وأفكَر بأشْياءٍ تُسعِدُني لأتَمكنَ من ذَلك .. وجودهـُ صوتهُ هوَ .. من يُسعِدني .. أحَاولُ أن أستحضِرهُ لدَقائق .. و تَقفِزُ صورته التَي حفَرتُها في ذَاكرتي لآخرِ مرةٍ رأيتُهُ فيها .. حقاً أنا لن أنسَى ما حَييت عيناهُ في تِلك الليلة .. عيناهُ ..كانتَا كالمرمرِ الذي فقدَ بريقَهُ فكَفَ عن اللَمعانِ المعْهود أذكُر أني لاحضتُ أنهما تعانيانِ كثيراً وتُحملِقان في الفَراغِ من حولِي .. فَلم أعتقد أنهُ لاحظَ وجودِي من شدةِ التيه .. أفتَحُ عينَايَ .. و أتفاجأُ بأني لا زلتُ أتخبطُ في الظَلام .. فأراقبُ النافذةَ متمنيةً طلوعَ الشَمس .. وأتمْتمُ بصوتٍ مبحوح : لماذا الليلُ طويلٌ يا ربَي ..؟؟

 

 

مآذا عسآي أن أكتب عزيزتي
فمآ كتبته يتخطى حدالخيآل
فعلاً فهنآ يستحوذ على قلمي تمام العجز
فجميع ما سأنثره من حروف ستظل يتيمه
أمام هيبه وشموخ ما خطته اناملك الذهبيه


دمت كما تحبين