إن حديث الرسول – صلى الله وسلم - ( إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه ) والذي رواه البخاري ومسلم عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يدل على التوسعة والتيسير، وحرف ( على ) في الحديث يدل على هذه التوسعة، أي أنزل القرآن موسعاً فيه على القارئ، بحيث يجوز له أن يقرأه على أي حرف من الأحرف السبعة.
وهذا لا يعني أن كل كلمة من كلمات القرآن، تقرأ على سبعة أوجه وأحرف، ولو كان هذا مراداً لقال: ( أنزل هذا القرآن سبعة أحرف ) إنما يعني أن وجوه الاختلاف لا تتجاوز سبعة أوجه.
والعدد سبعة في الحديث مراد لذاته، فهو حصر حقيقي ولم يرد به التكثير، وهذا يعني أن وجوه الاختلاف والتغاير لا تزيد على سبعة أوجه، مهما تعددت وتنوعت القراءات في الكلمة الواحدة.
قال ابن تيمية –رحمه الله-: لا نزاع بين العلماء المعتبرين، أن الأحرف السبعة التي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن القرآن أنزل عليها ليست قراءات القراء السبعة المشهورة.