وَقفتُ في ذاكَ الصَباحِ على قِمةِ الجَبل..وصِحتُ فيهِم:
يا قُومُ هَلُّموا إليّ .. هَلُّموا يا مَعْشَر الغُرباءْ
هَلَّموا يا مَعشر الإنْس .. هَلُّموا
فَ بعدَ نِداءٍ دامَ دقائِق لا بأسَ بِها .. اجتَمع القَومُ حَولي
فَ بدأتُ قَولي:
ماذا لو أخْبَرتُكم أنِّي بِ حاجَة لِ أموالٍ كُثر..؟
أكُنتمْ لِ تُعطوني حاجَتيْ ..؟
فَرد مِن بَينِهم جَمعٌ وقالوا:
ماذا عَهدتِ مِن قَومِك سِوى الاستجابة يا حواء؟
فأكمَلتْ : إذنْ إنِّي أتَيّت بِ دَعوة لِ نَثورَ يا أيُّها الجَمعُ العَظيمْ
فَ النَصرُ بِ عَزيمةٍ لا بُد يوماً أن يَحينْ ..!
فَ لِتمسِكوا هامَات نَصر ولِ نُكمِل المَجدَ القَديمْ
فأدارَ قَومْي وَجهَهمْ .. وصاحَ مِنهم كَبيرُهم : تَباً لكِ سائِر هذا اليَومْ ..()
|