قالالله تعالى: "إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأوليالألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السمواتوالأرض ربنا ماخلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار سبحانك فنا عذاب النار".
فقرأها رسول الله إلى آخر السورة ثم قال: ويل لمن قرأها ولم يتفكرفيها.
هذه الآيات التي أبكت نبيناصلى الله عليه وسلم أيها الأحبة وأقضت مضجعه ولم تجعله يهنأ بالنوم في ليلته تلكفكان يقرأها في صلاته ويبكى قائماً وساجداً وبكى وهو مضطجعاً، نعم إنها لآيات عظيمةتقشعر منها الأبدان وتهتز لها القلوب ، قلوب أولى الألباب الذين يذكرون اللهقياماً وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض وليست كل القلوب كذلك ! فهلا تفكرنا في ملكوت الله ؟ وهلا أكثرنا من ذكر الله ؟ واستشعرنا عظمته سبحانهوتعالى ؟ لو فعلنا ذلك لبكينا من خشية الله عند سماع أو قراءة هذه الآيات ولكن للهالمشتكى من قسوة في قلوبنا وغفلة في أذهاننا. اللهم أنر قلوبنا بنور القرآن ، اللهمإنا نسألك قلباً خاشعا ولساناً ذاكرا وقلباً خاشعاً وعلماً نافعاً وعملاًصالحاً.هذةالآيات هي الآيات العشر الأخيرة من سورة آل عمران وهذه الآية التي أوردناها هيأول آية فيها.