رَحلتُ ولَيس بي إلا رائِحة عِطرك وأنفاسك.. تِلكَ التي أمسكتها بَين أناملي الضَعيفة بَعد أن جَمعتها بِ عَناءٍ مِن هُنا وهُناكْ ومَسحتُها بِ الفُستان البالي مُزمجِرة: فَلتَتعلقي بيَّ الـآن ثُمَّ .. مَضيت أهتِفُ على قارِعة الطَريق : يا قُدسُ إنَّا قادِمون استَوقفتني فتاةٌ تَفوق في جَمالِها فلة .. عَرفتُ أنها بِ ملامحٍ فلسطينية أبصَرتُها تَبكي بِ حرارة لَم ألحظ مِثلها قَبلاً اقتَربت مِنها بَعد أن تلفتُّ يَمنة ويَسرة وهَمستُ في أذنِها : ما بالُكِ؟ حَدقت بي بِ شَكلٍ مُخيفْ .. وصَرخت : قُتلوا بَغتةً .. لَم أحَمِّل نَفسي عَناء سؤالِها مَن يكون هؤلاء .. ؟ فَقط طأطأتُ رأسي وأسْرعتُ بِ دَمعة تَكاد تَنساب على وجنتي ..! . . .
|