إن ذَكرتُ لَكم بأنَّ مَن حّدَثتُها عَصر ذاتَ يومٍ كانَت ابَنة عَمتي.
فَلي ان أزيدَ اننا مِن ذاتِ الوَطن..إن كانَت صِلة القَرابَةِ تَجمَعنا بِ الفِعل
وَلستُ أفْخر بأنها مِن حَيثُ جئتْ..آلَمتني كما لَم تَفعل مِن قَبل
لَم أعتَد يوماً على الصَمتِ إن كانَ قَد إحتَد النِقاشْ
وفَعلت لِ قَولها:
[إسمَعيني.. لَن أكذِب إن قَلت أني لـا أحب الوطن..
أمُجبَرة أنا على رؤيَّة الدِماء كُلَّ صَبيحَةٍ ومَساءْ..؟
أمُجبَرة على رُؤية المَوتى وقَد انتَشروا أينما ذَهبت مَقلتايّ ..؟
وفي النِهاية يأتي الآوان بأن أُلقى وقَد تَوفتني المَنية مِثلَهم..أبداً]
سَمعتُك يا أنتِ .. ويا لَيتَني لَم أفعل
صَعقتِني بِما القَيته في مَسمعي
اتخونني الحواسُ؟ أتِلك حَقاً مِن تراها مُقلتيّ وتَسمع هَمسهَا أُذنايّ؟
أتكبرني تِلك المَخلوقَة سَنتين .. ام أكبُرها ؟
أبداً .. ولَكن
أولئِكَ مَن نَسَوا الوَطن .. فأنساهُم الوَطن مَن يَكونوا
لَستُ ألومُها ..
فَلها أن تَتلفُظ بِما شاءَتْ ما دَامتْ قَد كَبُرتْ ولَم يَكبُر بِها حُب الوَطن
|