عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( الصيام جنة .. فلا يرفث ولا يجهل وإن إمرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم مرتين ، والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي ، الصيام لي وأنا اجزي به ، والحسنة بعشر أمثالها ))
الشرح :
يرفث : الكلام الفاحش .
يجهل : أفعال اهل الجهل كالصياح والسفه .
لخلوف : تغير رائحة فم الصائم .
اطيب عند الله من رائحة المسك : الإستطابة من الله تعالى لرائحة فم الصائم من جنس سائر الصفات لله تعالى يجب الإيمان بها مع عدم مماثلتها بصفات المخلوقين
الصيام لي وأنا اجزي به : أعمال البر كلها الذي يجازي عليها هو الله فكيف يقول الصيام لي وأنا اجزي به
المراد : تضعيف الثواب بغير مقدار لحديث كل عمل إبن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مئة ضعف إلى ماشاءالله ..
قال الله : إلا الصوم فإنه لي وأنا اجزي به وهو كقوله تعالى ( إنما يوفون الصابرون اجرهم بغير حساب ) والصيام صبر .
وكذلك في الحديث ؛ للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح وإذا لقي ربه فرح بصومه .. أي : بجزيل ثوابه .