وانتظـ’’ـارج انتهى هذا هو الجزء بنزله لكم ..
وانشالله يعجبج .. ^^
الجزء الاول ..
الفصل الثاني .. } ..
رفيق للقلب الوحيد
بعد مضي يومين :
في البيت الجميع حزين ودخلا والدي ساي فاسرعت سيرينا نحوهما وهي تبكي
ام ساي والدموع بعينيها : لا تقلقي يا عزيزتي فانا اشعر ان ابني بخير
سيرينا بخوف: لقد مضى يومان ياخالتي ولم نحصل على خبر
سام بحزن : كفى سيرينا فالجميع حالته سيئة وخصوصا ليو .
تذكرت لورا ليو فذهبت للحديقة لقد راته هناك منذ قليل
لورا وقد جلست امامه: ليو لما انت هنا وحيد ؟
ليو بحزن: وماذا تريدين ان افعل فانا لا اعلم اين هو صديقي الان وهل هو على
قيد الحياة ام .. ؟
لورا بهدوء : انظر ليو ان ما حدث كان مقدرا له والان ليس لنا سوى ان ندعو لاجله
وانا واثقة من اننا سنجده فساي لن يستسلم بسهوله
ليو : ارجو ذلك
لورا : اذا هيا ابتسم فانا لا احب ان ارى الحزن بعيني أي شخص
ليو بتفاؤل : شكرا لورا فقد اعادت كلماتك الامل لي ... ولو قليلا
لورا : العفو والان هيا لنذهب
وعند دخولهما غرفة الجلوس لاحظا التوتر السائد بالجو ووالد ساي يتحدث على الهاتف
وفور انتهائه
والدة ساي في عجلة : ما الذي قالوه ؟
والجميع ينظر اليه في ريب
والد ساي بعد ان تنهد صمت لبرهة ثم قال : انهم يتوقعون عدم نجاته في هذه العاصفة القوية
وضعت كل من الفتيات يدها على فمها من الدهشة والخوف
اما والدة ساي فقالت بهدوء : انه بخير وانا واثقة
ثم تركتهم وذهبت لغرفتها وسط الذهول الذي عم الجميع من تصرفها وهكذا مضت ايام الاسبوع
وهم في قلق ولهفة لسماع خبر ما
على الجهة الاخرى من المدينة
فتح عينيه ببطأ وهو يتامل المكان : اين انا ؟!!
ثم سمع اصواتا بالخارج فتوجه نحوها وراى فتاة غطت عينيها بشريط والصغار من حولها يلعبون
انها الغميضة
هارو : انتظروا قليلا سامسك بكم (( وتضحك وهي تلاحقهم وهم يتحرشون بها )) حتى
اصطدمت به واعتقدت انه احد الصغار لولا انتباهها عن طريق حاسة اللمس بان الذي
امامها شخص طويل القامة وليس قصيرا
هارو (( ما هذا الشيء الذي امامي )) وعندما ازالت العصابة قالت بدهشة: لقد استيقظت !! ...
جيد انتظر قليلا
ثم التفتت نحو الصغار قائلة : اعزائي ما رايكم ان نلعب فيما بعد لانه لدي عمل ضروري
الجميع : لاااااا
هارو : انا اسفة ولكن هذا وعد بان العب معكم بالغد واعد لكم الكعك((وهتف الصغار من الفرح)) .. كريس يمكنك اللعب شرط ان لا تبتعد
كريس : حاااضر
والتفتت هارو لذلك الشخص الذي ينظر اليها باستغراب بعد ان ذهب الصغار
هارو : كيف حالك الان
الشاب : لا باس
الشاب : من انتي ؟!!
هارو : من البديهي انك لا تعرفني ولكن من انت ؟
الشاب : من انا ؟ ... اجل ! ... من انا ؟! ... ما هو اسمي ؟!!
وعلت الدهشة وجه هارو وهي تفكر ايعقل ان يكون قد فقد ذاكرته ؟!!!
هارو : احقا لا تذكر اسمك ؟
الشاب : لا
بعد ذلك ادخلته هارو للمنزل ثم اعدت له بعض الشاي
هارو بعد تفكير : لا اعلم لكن انت تحمل سوارا باسم ساي .. هل يعقل ان يكون هذا اسمك؟
الشاب بدهشة : اتظنين ؟ !!
هارو : انا لا اعرفك فقد وجدتك مع اخي قبل اربعة ايام تقريبا امام الشاطىء مغما عليك ولاحظت انك ترتدي سوار حول معصمك يحمل اسم ساي لذا ربما هذا اسمك
ساي بقلق : ربما
هارو : لا باس فلتتناول افطارك بالاول ثم نذهب للطبيب ووافقها ساي ...
عند مغيب الشمس وبعد عودتهما من المشوار
هارو : لا باس يا ساي لا تقلق فانا متاكدة من انك ستستعيد ذاكرتك
كما اني ادعوك للبقاء معنا
ساي بحزن : اشكرك
وبعد ان دخلا قالت : ارجو ان لا تنزعج لان المكان صغير
ساي : بل اشكرك .. يكفي ان تستضيفي غريبا وتثقي به
هارو بابتسامه : اهلا بك في أي وقت
ومضى اليوم
اليوم التالي عند الساعة الخامسة فجرا استيقظ ساي لانه شعر بالعطش
فشرب الماء وفتح النافذة وهو
يتأمل الليل بسكونه ونظر للاسفل فراى هارو وهي خارجة من المنزل مما جعله
يستغرب ذلك فلحق بها الى ان وصل لارض سهلية مرتفعة قليلا تطل على البحر حيث
راى هارو وهي تتامل المنظر الذي امامها وهو شروق الشمس وعندها شعرت هارو
بان هناك شخص خلفها فالتفتت لترى ساي
هارو بابتسامة : لما تقف هناك اقترب
ونفذ ساي ما قالته حتى راى نفسه يطل على منظر ساحر هادىء قبل شروق الشمس
هارو : لقد اعتدت المجيء هنا كي ارى شروق الشمس واتامل الليل وهو يسحب
نفسه امام قوة خيوط الشمس
ساي بابتسامة: انه منظر جمبل جدا ... يبعث على الراحة
هارو : جدا
ساي : هارو هل انتي من سكان المدينه ؟
هارو : نعم ولا
ساي : كيف ذلك ؟
هارو : لقد قضيت طفولتي هنا بالمدينة من ثم انتقلنا الى العاصمة حيث بدءت الدراسة وقضيت معظم ايامي وعدت هذا الصيف مع اخي حتى نستمتع
ساي : بالمناسبة اين والداك ؟ فانا لم ارهما
هارو بحزن : لقد توفيا السنه الماضيه (تنبيه قلت سنعود 3 سنوات الماضيه معناه ان هارو تبلغ الـ 14 من عمرها وكذلك البقيه ننقص من اعمارهم 3 سنوات)
ساي بحزن : انا اسف ... اذن اتعيشين مع اقربائك ؟
هارو : ليس لنا اقرباء نعيش انا واخي لوحدنا
ساي بدهشة : اذن من يتكفل بمصاريفكما ؟؟!!!
هارو بابتسامة : لقد تركت المدرسة وحاليا انا اعمل في محل والدي لبيع الحلويات
ساي ولا زال مندهشا : تعملين وكم هو عمرك ؟
هارو تحك راسها : 14 سنة .. واعمل لان علي ان اعيل اخي لكي يتمكن من الدراسة وتحقيق ما يطمح له فكما ترى هو لا زال صغيرا .... فانا يبدو ان القطار فاتني ولا اريد لأخي ذلك (( ثم نظرت لساعتها )) يا الهي! تاخرت اراك لاحقا فقد يكون كريس قد استيقظ ((وبابتسامة)) استمتع بالمنظر ثم ذهبت
وساي ينظر اليها بدهشة فقد تخلت عن طموحها واحلامها لاجل شقيقها وهي لا زالت صغيرة ... يالها من انسانة قديرة ورائعة
منزل العائلة
جلس الجميع لتناول الافطار
جاك بقلق: هل من اخبار ؟
والد ساي : كلا بني ولكن لاتقلق
اسامي بلطف:لا تكن حزينا هكذا يا جاك انا واثقة من اننا سنجده لذا لا تقلق
والجميع مستغربين من لطفها الغير طبيعي لجاك فبالعادة او اغلب الاوقات هما يتشاجران
جاك : اانتي حقا اسامي ؟!!
اسامي : بل شبحها .. ماذا بك ايها الاحمق الغبي؟
وضحك الجميع
جاك بابتسامة : هذه اسامي التي اعرفها فتاة خشنة لم تعرف الرقة بحياتها
اسامي بغضب : خشنه هااااه لقد اخطات عندما قررت ان اغير طريقة تعاملي معك .. سترى وقامت لتلاحقه فهرب جاك وهي وراءه
والجميع يضحك
لورا : الحمدالله لقد تمكنت من تغيير مزاجه قليلا
والدة ساي : اجل فانا لم اره يضحك منذ 5 ايام
اما بالخارج
فلازالت اسامي تلاحقه واصبحت قريبة منه لتمسكه ولكنها فجاة تعثرت وانتبه
جاك لها فاسرع بامساكها وكانا قريبين من بعضهما وشعرت اسامي بالخجل
فحاولت الابتعاد ولكنها لم تتمكن لقد علقت سلسلة عنقها بزر قميص جاك فارادت
ان تنشق الارض لتبلعها
وقالت في نفسها (( ما هذه المصيبة ))
وهي تحاول فك السلسلة ولكن لم تتمكن اما جاك فهو في عالم اخر وهو
ينظر لها فهو الان قريب جدا من الشخص الذي يحبه .. اجل هو يحبها قد يكون
الشجار كغطاء يخبّيء خلفه مشاعر الحب تلك لكن الى متى ؟ .. ثم انتبه لتوترها
وبابتسامة : دعيني افكها
ورضخت له فهي تريد الابتعاد عنه بسرعة .... لكن السلسلة تابى ان تنفك
اسامي بعد ان طفح كيلها قالت في نفسها (( غبية لما لم افكر بذلك )) فتحت سلسلة عنقها قائلة : اعدها عندما تنتهي وذهبت في سرعة
فضحك جاك
اما في منزل هارو
ساي: حسنا يا صغار ما رايكم بقصة اخرى؟
الاطفال : اجل .. اجل
هارو : قبل ذلك تناولو الكعك والعصير
فتجمع الاطفال حولها وهم يقفزون بمرح وهي تعطي كل واحد منهم بابتسامة
وسعادة اما ساي فقد كان يشاهدها ولا يعلم لما يشعر بالحنان اتجاهها ..
وبعد الانتهاء من القصة قال احد الاطفال لنلعب الغميضة
الكل : نعم
ووقع الاختيار على ساي ليغمض عينه وبدؤا اللعب في الحديقة الامامية للمنزل
بعد اغماض عينيه
ساي : لا باس سامسك بكم يا صغار
بينما هارو تراقبهم في هذه الاثناء اقترب شابان نحوها
الاول : يا حلوة لما لاتاتين معنا
فلم ترد هارو عليهما الا ان القلق انتابها
الثاني : عندما يسالك شخص ما عليك ان تردي يا حلوه
وامسك الاول معصمها : لا باس ان لم يكن بالطيب فبالقوة
هارو تصرخ : اترك يدي
والفتى يقوم بسحبها وهو يضحك بينما هي تبكي مما جعل الاطفال مذهولين
وانتبه ساي للصوت فنزع العصابة وصعق بالمنظر (( ما هذا ؟ ما خطب هذان الشابان ))
فتقدم بغضب نحوهما
ساي بغضب : اتركاها
الاول : ماذا ستفعل ان لم نتركها ؟ ها يا فتى ؟
الثاني : سناخذها ولن يقوى على شيء
وضحك الاثنان
فبدء ساي بلكمه وكانت المشاجرة كبيرة مما جعل الاولاد يهربون لمنازلهم خوفا ..
وتمكن ساي من التغلب عليهم في هذه الاثناء ليهرب الاثنان ولكن
ساي أصيب بعدة جروح
هارو والدموع بعينيها فهذا الموقف يحدث لاول مرة لها والذي اشعرها
بالخوف لتدرك صعوبه الحياه التي تعيشها من غير والديها ثم سحبت
ساي و اجلسته واخذت علبة الاسعافات الاولية وبدءت بتنظيف جروحه
اما ساي فقد شعر بمشاعر غريبة اتجاهها وهي بقربه
ساي : لما الدموع ؟
هارو بعد ان مسحتها: لما الشجار ؟ انظر كيف جرحت ان اصابك مكروه ماذا عساي ان افعل؟
ساي بابتسامة: اتخافين علي ؟
هارو : وهل هذا سؤال تطرحه ؟ (( هي لم تفهم المغزى من السؤال ))
ساي: لا باس انا بخير انظري لعضلاتي ويريها يديه
هارو بنظرة ترجي : ارجوك انتبه لنفسك
ساي بفرح لاهتمامها : اعدك
هارو بابتسامة : والان ساحضر الحليب و لتشربه يا صاحب العضلات
ساي باكتئاب واحدى عينيه نصف مفتوحة والحاجب الاخر مرفوع : لست بصغير
هارو : هيا من دون تذمر
وانتبها لكريس وهو يضحك
ساي : ما بك يافتى ؟
كريس : هارو انتي تعاملينه كما تعامل امي ابي
ساي ابتسم بسرور عكس هارو التي ارادت ان تموت من الخجل
في منزل العائلة
بالمكتبة كانت سيرينا تعزف بالكمان لحنا حزينا ثم دخل سام
سام : لما الحزن
سيرينا وقد تنهدت : .... انا خائفة فلم تصل اي اخبار عن ساي الى الان
سام : سيرينا ... ارجوك لا احتمل رؤيتك وانت حزينة ... سيرينا اعدك بان
ساي سيعود لنا بخير لا تقلقي لذا هلا ابتسمتي الان ؟
سيرينا بدموع لامعة في عينيها : لا استطيع
سام : بل تستطيعين
سيرينا بابتسامة : اشكرك سام وارجو ان تعذرني فساي بمثابة اخي لذا
انا شديدة القلق عليه
سام : هذا من حقك لكن لا تكتئبي
سيرينا : حسنا
اما بالغرفة الاخرى
هناك من يتامل السلسلة التي بيده ثم ابتسم وهو يتذكر ذاك الموقف الذي
حصل قبل خمس سنوات عندما سقط اثناء اللعب وكان وقتها بالمدرسة
واسرعت اسامي اليه لتضمد جرحه
اسامي : الف مرة قلت لك لا تؤذي نفسك الا تفهم .. دائما تجعلني قلقة عليك
جاك : ارجو ان نكون من نصيب بعضنا البعض يا اسامي فانت لا تدركين حجم
المشاعر التي اكنها لك منذ ذاك الوقت وكيف كبر مع الايام لاتاكد من
اني احبك وبجنون رغم شجاراتنا الدائمة
ساي ماذا سيحل به ؟
وجاك هل حقا يكن بمشاعر لاسامي ؟
وهارو هل سيغير لقاءها بساي مجرى حياتها ؟
وساي هل سيظل فاقدا للذاكرة للابد؟