السؤال
أضفت أشخاصا ( شباب ) في الماسنجر وهم شباب محترمون وكلامنا لا يتعدى الحدود، لا أكلمهم كثيرا لكن هناك شابان فقط أكلمهم كثيرا ليس دائما، لكن عندما نلتقي بالصدفة نتكلم فقط عن حياتنا اليومية ويحكون لي عن مشاكلهم، وعلاقتنا -والله- لا تتعدى الأخوة ... فهل هذا حرام؟
من فضلكم أعينوني وأريد جوابا مقنعا لأني وبصراحة لا أرى أي خطأ أو حرام، لأنني كما قلت لا نتعدى الحدود في كلامنا، وبارك الله فيكم.
.
.
.
الإجآبة < جبت لكم الجزء المُرآدَ ,
فإن هذا الأمر الذي تقومين به وهو العلاقة بين رجال بالمكالمات عبر شبكة المعلومات بقصد الأخوة وبقصد الصداقة ونحو ذلك؛ هذا الأمر لابد أن يقدم له بمقدمة تعين على فهم الجواب عليه، فأصل ذلك أن تعلمي أن الله جل وعلا إذا حرم أمرًا فإنه يحرم كل وسيلة توصل إليه، كما أنه إذا أوجب أمرًا فإنه يفتح الأبواب والسبل التي تؤدي إليه، فخذي مثالاً على ذلك يمس سؤالك الكريم:
فالله جل وعلا قد حرم فاحشة الزنا وأغلظ أمرها؛ حتى قال تعالى: {وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً}، ثم بعد ذلك لم يكتف بتحريمها، فحرم كل سبب يؤدي إليها، فانظري كيف أغلق ربك الكريم الرحيم جل وعلا كل سبيل يوصل إلى هذه الفاحشة، فحرم على النساء التبرج أمام الرجال بإظهار الزينة؛ قال تعالى: {وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ...} الآية. وحرم على المرأة أن تتعطر فيجد الرجال الأجانب ريحها حتى ثبت عن النبي في صحيح مسلم وغيره أن المرأة إذا تعطرت ليجد الرجال ريحها فهي كذا وكذا – يعني زانية – فعده - صلوات الله وسلامه عليه – من الزنا؛ لأنه يؤدي إليه، وسمَّاه زنىً.
المصدر
هـــنـــا ,
.
.
.
يتبعَ