أخواتي الغاليات أخترت لكم اليوم موضوع جديد وغريب علينا نحن سكان العصر الحديث
كنت أقرأ قول الله تعالى
(وَكَانُواْ يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ) الحجر 82
لكني لم أرى في حياتي كيف تنحت البيوت في الجبال
ولكن كان مجرد تخيل للمعنى كنت أعتقد أن هذه البيوت مجرد كهوف وسراديب بداخل الجبال يسكن فيها سكان هذه المناطق الجبلية
واليوم رأيت هذه الصور البارعة لقرية في أفغانستان
هذه الصورة منظر للقرية من أعلى وترى المنظر يظهر من بعد وكأنه تجمعات حجرية ذات رؤوس مختلفة في الارتفاع
هذه الصورة تظهر عظمة الخالق فحول هذه القرية التي تبدو جرداء لا زرع فيها ولا ماء لم يتركها الله بدون زرع وأشجار ليطعم أهلها سبحان الله سبحان الخالق
في هذا المشهد تقترب الكاميرا من هذه البيوت لترى في الصورة كيف ترصصت هذه البيوت على مرتفعات مختلفة في الجبال
ولنقترب أكثر لنصل إلى السلم الحجري لنصل لأبواب هذه البيوت
هذا هو الطابق الثاني ولنلاحظ كيف أن أسلاك الكهرباء ممدة إلى هذه البيوت
أما هذه الصورة فالمشهد رائع جدا يكاد يكون خرافي لاحظي كيف يعلو طابق الآخر حتى الطابق الرابع
أما هذا الدرج العملاق الذي يوصل بنا لأعلى الطوابق فينقسم الدرج قسمين من المنتصف بقناة عريضة تسمح لجري الأمطار والسيول فتسير بها للوادي فلا تأذي السكان وتدخل على بيوتهم فتحميهم من أخطار الشتاء القارص الذي تتميز به هذه المنطقة من ثلوج وسيول ورياح وأعاصير
هذا المنظر الجميل يظهر لنا كيف تعلو الطوابق بعضها فوق بعض
وصورة أخرى تظهر لنا كيف وضعت الأحجار فوق بعضها لتكوين درج – أشكال وأحجام مختلفة لطاقات تحوي شبابيك ليس مهم فيها النظام
لكن المهم تحقيق الغاية من متنفس هواء وضوء
حياة بدائية بسيطة يعيشها الإنسان الأفغاني مثله مثل باقي القرى في العالم من تربية دواجن في الطرقات والغريب أن هذه الدواجن قد اعتادت على هذه الحياة القاسية والتي تبدو فيها عدم توافر الماء والغذاء في هذه الطرقات
بلكونة ذات تربزون مميز غير سوي لكن كما قلت المهم تحقيق الفائدة منها فهي متنفس للبيت
أما هذا الجسر الخرافي فحقا رائع فهو مبني بهذه الطريقة البدائية لكن على أساس علمي فتجدي استناد الجسر على الحجر المرصوص من الطرفين لضمان الثبات وعدم السقوط
الآن تظهر الأشجار من بعيد تلوح بالأفق يا إلهي ما أجمل الأرض الخضراء وسط هذه الجبال الصعبة ويظهر في الصورة مدخل إحدى السراديب تحت الأرض
واضح أننا في فصل الصيف وهذا هو المنتزه الجميل الذي يمكنك استقبال الضيوف فيه في هذا الهواء العليل واحتساء قليل من الشاي أو القهوة
لكن يبدو أن هذا المكان مميز بشيء من الترتيب ومنسق بالنسبة لباقي بيوت القرية ويعتقد أنه بيت شيخ القرية
وتقترب الكاميرا من مدخل إحدى البيوت لتشاهد حفر غير متساوية الأحجام تعبر عن وجود شبابيك إنارة وتهوية
والآن وصلنا إلى غرفة استقبال الضيوف ويلاحظ فيها المد العربي ووجود الكهرباء وحفر بالحائط تسمح بوضع بعض التحف
وهذه غرفة أخرى لاستقبال الضيوف ويبدو أنها أقل حجما من السابقة لكن على نفس النمط من التنسيق والترتيب
انتهت اللقطات بنا إلى هنا لنرى من خلال هذه المشاهد حياة بدائية ما زالت موجودة في عصر التقدم والتكنولوجيا
فن معماري وهندسة معمارية من العصر الحجري
وشعب يتحمل مشقة هذه الحياة الصعبة راضٍ بما قسم الله له من هذه الدنيا
ويجول بخاطري الآن الثواب الكبير الذي يستطيع الحصول عليه هذا الإنسان
برغم كل هذه الصعوبات والحياة الشاقة
يكفى أنهم بعيدين عن الأجواء الصاخبة التي نعيشها الآن من تلفاز وغناء ومزامير الشياطين وانترنت ودش ومسجلات ونساء في الشوارع كاسيات عاريات واختلاط وفتن ورشاوى وسرقات وكذب ونفاق وفجور والتباهي بعمل المعاصي وفسق في كل مكان تتردد عليه
أدعو الله أن يجعل أحسن أعمالنا خواتيمها وأن يعافينا ويرحمنا من هذا الزمن ويحسن خاتمتنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
rvdm lkp,jm td hg[fhg
الموضوع الأصلي :
قرية منحوتة في الجبال
||
القسم :
"الأرشيف" مغلق
||
المصدر :
منتديات بنات دوت كوم
||
كاتبة الموضوع :
أموووونة