جاء الصباح و لكن صباح مختلف ....صباح أنا فيه وحيده ....
جائتنى سيدة المنزل و قالت لى هيا يا سلمه للعمل
قلت حاضر سيدتى ......و بدئت العمل فى المنزل ....كنت أعمل و لا أتوقف حتى لا أجد وقت أفكر فيه فى أهلى و قريتى
و من الأشياء التى كانت تؤثر فى كثيرا" عندما تجتمع عائلة سيدة المنزل ليأكلوا معا" أو يضحكون معا"
كانت هذه المواقف تذكرنى بأيام أجتماعى مع أهلى ....
و كنت أهرب من هذا الموقف أما فى الجلوس فى المطبخ أو أستأذان السيده للخروج
لشراء مستلزمات البيت .....
كانت حياة سيدة المنزل و زوجها و أبنائهم غريبه نالنسبة لى تماما" .....كانوا يلبسون أشياء لم أراها فى حياتى ....
و كانوا البنات بناتها يخرجون وحدهم ليلا" .....فكانت هذه الأشياء تلفت أنتباهى لأنها أشياء بالنسبة لى جديده
ففى يوم و أنا أعمل فى المنزل سمعت صراخ شديد خارج منزل السيده ...خرجت مسرعه للسيده فوجدتها هى أيضا" تجرى نحو الباب
فتحت الباب و رأيت شيىء أبكى قلبى قبل عينى ......
وجدت بنت ملقاه على الأرض ووجهها أحمر من أصر الضرب
سألتها سيدة المنزل ماذا حدث ؟؟ نظرت اليها ووجهها ممتلئ بالدموع ...قالت و هى تبكى سيدتى التى أعمل عندها غضبت على
قالت سيدتى لها : و ماذا فعلتى حتى تعاقبين بكل هذه القسوه ؟؟
قالت لأنى أحسست بالتعب فأستأذنت منها أن أستريح قليلا"
....فقالت لى لم أدفع لكى المال حتى تستريحى و ضربتنى ...
قالت سيدتى : لا حول و لا قوة الا بالله ....
.أهناك بشر أنعدم من قلبهم الرحمه الى هذا الحد
بكت البنت و قالت : لا أعلم الى أين أذهب ؟؟
قالت سيدتى لها : تعالى نامى عندى حتى الصباح و سأتحدث غدا" مع سيدتك
فرحت البنت و دخلت معنا الى بيت سيدتى ......
قالت لى سيدتى : سلمه خذى هذه الفتاه و أطعميها و أجعليها تنام معك
قلت : حاضر سيدتى
نظرت لها و أنا حزينه جدا" من أجلها ...
ثم أبتسمت لها و قلت لا تحذنى فأنت الأن فى أمان
قالت : أمى ستغضب كثيرا" اذا علمت أن سيدتى غضبت منى
....فنحن فى حاجه كبره الى المال
قلت لها : لا عليك سيدتى ستصلح الأمور لكى غدا"
....فكلى و أريحى نفسك
قلت لها ما أسمك ؟؟ قالت أسمى ليلى ......
قالت لى و أنت ؟؟ قلت أسمى سلمه
قلت : لقد تعبتى كثيرا" اليوم يا ليلى ....هيا لتنامى
و أخذتها للمكان الذى أنام فيه .....و تكرتها تنام و ظللت ساهره طوال اليوم أفكر فيما حدث لتلك الفتاه المسكينه
و قلت فى نفسى الا تفكر هذه السيده التى ضربتها أن لهذه الفتاه مشاعر و أحساس و يكفى أنها متغربه مثلى عن أهلها
ظللت هكذا حتى الصباح .....