.....و لكنى كنت أحاول دائما" أصرف هذه الأفكار
و كنت أقول فى نفسى لن أترك ذلك المكان أبدا" ان شاء الله ......حتى ذلك اليوم الذى لازلت أتذكره حتى يومى هذا
ذلك اليوم الذى جائت أمى لى و هى على غير طبيعتها ...قالت لى يا سلمه ....سأذهب لمكان بعيد لزيارة أحد المعارف و أريدك معى ....قلت حاضر يا أمى و لكن لا أعلم لماذا أحسست بالخوف وقتها ...
ركبت أنا و أمى القطار و ذهبنا لمكان لم أراه فى حياتى
مكان مزدحم ....الناس فى كل مكان ...ووجدت بنات يلبسون ملابس غريبه ..تظهر معظم جسمهم .....نظرت لأمى بتعجب و قلت ما هذا الذى أراه يا أمى لماذا هؤلاء البنات شبه عراه ...اليس عندهم لبس كاف ....نظرت أمى لى و هى تبتسم و قالت هم يحبون أن يكونوا هكذا ...هم ما يستحون ...انتى بنت غير ....ما شاء الله عليكى
ذهبنا لتلك المعارف .....فتحت لنا الباب سيده فى سن أمى
دخلنا ....قالت لى أمى أذهبى أجلسى هناك ...
ذهبت و جلست على الأرض فى مكان قريب من أمى و السيده
كنت أسمعهم و هم يتحدثون و لكن الصوت لم يكن مسموعا" للدرجه الكافيه ....
سمعت أمى تقول للسيده :
خذى بالك من أبنتى هى أغلا شيىء عندى
وقتها أحسست و كأن شيىء سقت من أعلا على رأسى
و بداخلى أحساس لا أقدر على وصفه ......دخلت أمى و كانت الدموع ملئت وجهى و كان وجهى موجه للأرض
رفعت رأسى ...رأتنى أمى بهذه الحاله بكت معى
أقتربت منى و قالت سلمه تعلمى جيدا" أنى أحبك
قلت بصوت مخنوق نعم أعلم
قالت نحتاج يا سلمه للمال ,أبيكى لم يعد قادر على العمل, قلت و أنا أبكى : لا عليكى يا أمى ..سأكون بخير ان شاء الله
أخذتنى أمى فى حضنها و بكت و بكيت نعم بكيت ..بكيت بكاء لا أنقطاع له .....
سلمت على أمى و تركت المكان
تركتنى أبكى و أبكى حتى الصباح
أن شاء الله التكمله المره القادمه ...لنعرف ما حدث لسلمه