حين أنام أكون قد استيقظت جيدا ً ..
لأركض في دهاليز كوابيسي ، إلى أوطان أحبها ..
وقد خلعت أقنعتي وأضرمت النار في قفازاتي البيض وجواربي المهذبة نصف
...الشفافة ، وحذائي الأنيق .. وعدت طفلة عارية القدمين على أبواب الحنين ،
تمضي إلى الغابة بجعبة مليئة بالفرح وإشارات الاستفهام ..
تريد أن تراقص الفراشات ، تمتطي البجع ، تقفز مع ضفادع ملونة وجنادب حمر
الأجنحة ، وسناجيب لطيفة صغيرة
وتريد أن تسأل الذئب ،
هل أحب جدتها ذات يوم حبا ً مريرا ً حتى الالتهام ؟
أريد أن أغادر صحوي اللعين المروّض
كي أدخل في براءة صدقي ودهشتي ..
* غادة السمان