عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 27-03-2010, 02:33 AM
ريحانة الاسلام ريحانة الاسلام غير متصلة
بنوتة new
صاحبة الموضوع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 4
معدل تقييم المستوى: 0
ريحانة الاسلام is on a distinguished road
المشاهدات: 473 | التعليقات: 2 الفارس الملثم _خولة بنت الازور_

[FONT=/'Tahoma/'][SIZE=/'2/']سبق الفارس الملثَّم جيش[/SIZE][SIZE=/'2/'] [/SIZE][SIZE=/'2/']المسلمين، وفى شجاعة نادرة اخترق صفوف الروم، وأعمل السيف فيهم، فأربك الجنود،[/SIZE][SIZE=/'2/'] [/SIZE][SIZE=/'2/']وزعزع الصفوف، وتطايرت الرءوس، وسقطت الجثث على الأرض، وتناثرت الأشلاء هنا وهناك،[/SIZE][SIZE=/'2/'] [/SIZE][SIZE=/'2/']وتعالت الصَّرَخات من الأعداء والتكبيرات من جيش المسلمين[/SIZE][SIZE=/'2/'].[/SIZE][/FONT]
[FONT=/'Tahoma/'][SIZE=/'2/']ليت شعري من هذا[/SIZE][SIZE=/'2/'] [/SIZE][SIZE=/'2/']الفارس؟ وأيم اللَّه، إنه لفارس شجاع...كلمات قالها خالد بن الوليد قائد جيش[/SIZE][SIZE=/'2/'] [/SIZE][SIZE=/'2/']المسلمين في معركة أجنادين عندما لمح الفارس وهو يطيح بسيفه هامات الأعداء، بينما[/SIZE][SIZE=/'2/'] [/SIZE][SIZE=/'2/']ظن بعض المسلمين أن هذا الفارس لا يكون إلا خالدًا القائد الشجاع.لكن خالدًا قد قرب[/SIZE][SIZE=/'2/'] [/SIZE][SIZE=/'2/']منهم، فسألوه في تعجب، من هذا الفارس الهُمام؟ فلا يجبهم، فتزداد حيرة المسلمين[/SIZE][SIZE=/'2/'] [/SIZE][SIZE=/'2/']وخوفهم على هذا الفارس ولكن! ما لبث أن اقترب من جيش المسلمين وعليه آثار الدماء[/SIZE][SIZE=/'2/'] [/SIZE][SIZE=/'2/']بعد أن قتل كثيرًا من الأعداء، وجعل الرعب يَدُبُّ فى صفوفهم، فصاح خالد والمسلمون[/SIZE][SIZE=/'2/']: [/SIZE][SIZE=/'2/']للَّه درُّك من فارس بذل نفسه فى سبيل اللَّه ! اكشف لنا عن لثامك. [/SIZE][/FONT]
[FONT=/'Tahoma/'][SIZE=/'2/']لكن الفارس لم[/SIZE][SIZE=/'2/'] [/SIZE][SIZE=/'2/']يستجب لطلبهم، وانزوى بعيدًا عن المسلمين، فذهب إليه خالد وخاطبه قائلا: ويحك لقد[/SIZE][SIZE=/'2/'] [/SIZE][SIZE=/'2/']شغلتَ قلوب الناس وقلبى لفعلك، من أنت؟ فأجابه: إننى يا أمير لم أُعرِضْ عنك إلا[/SIZE][SIZE=/'2/'] [/SIZE][SIZE=/'2/']حياءً منك لأنك أمير جليل وأنا من ذوات الخدور وبنات الستور. فلما علم خالد أنها[/SIZE][SIZE=/'2/'] [/SIZE][SIZE=/'2/']امرأة سألها -وقد تعجَّب من صنيعها-: وما قصتك؟ فقالت المرأة: علمتُ أن أخى ضرارًا[/SIZE][SIZE=/'2/'] [/SIZE][SIZE=/'2/']قد وقع أسيرًا فى أيدى الأعداء، فركبتُ وفعلتُ ما فعلتُ.قال خالد: سوف نقاتلهم[/SIZE][SIZE=/'2/'] [/SIZE][SIZE=/'2/']جميعًا ونرجو اللَّه أن نصل إلى أخيكِ فنفكه من الأسر[/SIZE][SIZE=/'2/']. [/SIZE][/FONT]
[FONT=/'Tahoma/'][SIZE=/'2/']واشتبك جيش المسلمين مع[/SIZE][SIZE=/'2/'] [/SIZE][SIZE=/'2/']الأعداء وقتلوا منهم عددًا كبيرًا، وكان النصر للمسلمين، وسارت تلك الفارسة تبحث عن[/SIZE][SIZE=/'2/'] [/SIZE][SIZE=/'2/']أخيها، وتسأل المسلمين عنه، فلم تجد ما يشفى صدرها ويريح قلبها، فجلست تبكى على[/SIZE][SIZE=/'2/'] [/SIZE][SIZE=/'2/']أخيها وتقول: "يابن أمى ليت شِعْرِي... فى أية بَيْدَاء طَرَحُوكَ، أم بأى سِنَانٍ[/SIZE][SIZE=/'2/'] [/SIZE][SIZE=/'2/']طعنوك، أم بالْحُسام قتلوكَ. يا أخى لك الفداء، لو أنى أراك أنقذكَ من أيدى[/SIZE][SIZE=/'2/'] [/SIZE][SIZE=/'2/']الأعداء، ليت شِعْرِى أترى أنى لا أراك بعدها أبدًا؟[/SIZE][SIZE=/'2/'][/SIZE][SIZE=/'2/']لقد تركتَ يابن أمى في قلب[/SIZE][SIZE=/'2/'] [/SIZE][SIZE=/'2/']أختك جمرة لا يخمد لهيبها، ليت شعري، لقد لحقت بأبيك المقتول بين يدَى النبي[/SIZE][SIZE=/'2/'] ([/SIZE][SIZE=/'2/']،[/SIZE][SIZE=/'2/'] [/SIZE][SIZE=/'2/']فعليك منى السلام إلى يوم اللقاء. فما إن سمعها الجيش حتى بكوا وبكى خالد بن[/SIZE][SIZE=/'2/'] [/SIZE][SIZE=/'2/']الوليد[/SIZE][SIZE=/'2/'].[/SIZE][/FONT]
[FONT=/'Tahoma/'][SIZE=/'2/']وما هى إلا لحظات حتى أتى الخبر بالبشرى بأن أخاها مازال على قيد[/SIZE][SIZE=/'2/'] [/SIZE][SIZE=/'2/']الحياة، وأن جيش الأعداء قد أرسله إلى ملك الروم مكبَّلا بالأغلال، فأرسل "خالدٌ[/SIZE][SIZE=/'2/']" "[/SIZE][SIZE=/'2/']رافعَ بن عميرة" فى مائة من جيش المسلمين ليلحق بالأعداء ويفك أسْرَ أخيها، فما إن[/SIZE][SIZE=/'2/'] [/SIZE][SIZE=/'2/']سمعتْ بخروج "رافع بن عميرة" حتى أسرعتْ إلى خالد تستأذنه للخروج مع المسلمين لفك[/SIZE][SIZE=/'2/'] [/SIZE][SIZE=/'2/']أسر أخيها، فذهبتْ معهم حيث أعدوا كمينًا فى الطريق، وما إن مرَّ الأعداء بالأسير[/SIZE][SIZE=/'2/'] [/SIZE][SIZE=/'2/']حتى هجموا عليهم هجمة رجل، واحد وما لبثوا أن قضوا عليهم وفكوا أسر أخيها وأخذوا[/SIZE][SIZE=/'2/'] [/SIZE][SIZE=/'2/']أسلحة العدو[/SIZE][SIZE=/'2/'].[/SIZE][/FONT]
[FONT=/'Tahoma/'][SIZE=/'2/']تلك هي الفارسة الفدائية خولة بنت الأَزْوَر، صحابية جليلة، أَبْلت[/SIZE][SIZE=/'2/'] [/SIZE][SIZE=/'2/']بلاء حسنًا فى فتوح الشام ومصر. وكانت من أشجع نساء عصرها[/SIZE][SIZE=/'2/']. [/SIZE][SIZE=/'2/']وتمر الأيام، وتظهر[/SIZE][SIZE=/'2/'] [/SIZE][SIZE=/'2/']بسالة تلك المرأة، ومدى دفاعها عن الإسلام، ففى موقعة "صجورا" وقعت هي ونسوة معها[/SIZE][SIZE=/'2/'] [/SIZE][SIZE=/'2/']فى أسر جيش الروم. ولكنها أبت أن تكون عبدة فى جيش الروم، فأخذت تحث أخواتها على[/SIZE][SIZE=/'2/'] [/SIZE][SIZE=/'2/']الفرار من الأسر، فقامت فيهن قائلة: يا بناتَ حِمْيَر وبقية تبع، أترضين لأنفسكن أن[/SIZE][SIZE=/'2/'] [/SIZE][SIZE=/'2/']يكون أولادكن عبيدًا لأهل الروم، فأين شجاعتكن وبراعتكن التي تتحدث بها عنكن أحياء[/SIZE][SIZE=/'2/'] [/SIZE][SIZE=/'2/']العرب؟ وإنى أرى القتل عليكن أهون مما نزل بكُنَّ من خدمة الروم. فألهبت بكلامها[/SIZE][SIZE=/'2/'] [/SIZE][SIZE=/'2/']حماس النسوة، فأبَيْن إلا القتال والخروج من هذا الذُّل والهوان[/SIZE][SIZE=/'2/'].[/SIZE][/FONT]
[FONT=/'Tahoma/'][SIZE=/'2/']وقالت لهن[/SIZE][SIZE=/'2/']: [/SIZE][SIZE=/'2/']خذوا أعمدة الخيام، واجعلوها أسلحة لكُن، وكنَّ فى حلقة متشابكات الأيدى مترابطات،[/SIZE][SIZE=/'2/'] [/SIZE][SIZE=/'2/']لعل اللَّه ينصرنا عليهم، فنستريح من معرَّة العرب. فهجمت وهجم معها النسوة على[/SIZE][SIZE=/'2/'] [/SIZE][SIZE=/'2/']الأعداء وقاتلن قتال الأبطال حتى استطعن الخروج من معسكر الأعداء وتخلصن من[/SIZE][SIZE=/'2/'] [/SIZE][SIZE=/'2/']الأسر[/SIZE][SIZE=/'2/'].[/SIZE][SIZE=/'2/']ولم تنته معارك خَوْلة فى بلاد الشام، فقد أُسِرَ أخوها ضرار مرة أخرى فى[/SIZE][SIZE=/'2/'] [/SIZE][SIZE=/'2/']معركة مرج راهط، فاقتحمت الصفوف من أجله[/SIZE][SIZE=/'2/'].[/SIZE][/FONT]
[FONT=/'Tahoma/'][SIZE=/'2/']وخاضت مع المسلمين معركة أنطاكية حتى[/SIZE][SIZE=/'2/'] [/SIZE][SIZE=/'2/']تمَّ النصر فيها للمسلمين، كما اشتركتْ -أيضًا- فى فتح مصر، وغدتْ مفخرة نساء العرب[/SIZE][SIZE=/'2/'] [/SIZE][SIZE=/'2/']ورجالهم[/SIZE][SIZE=/'2/'].[/SIZE][SIZE=/'2/']وظلتْ السيدة[/SIZE][SIZE=/'2/'] [/SIZE][SIZE=/'2/']خَوْلة -رضى الله عنها- على إيمانها وحبها للفداء[/SIZE][SIZE=/'2/'] [/SIZE][SIZE=/'2/']والتضحية، ودفاعها عن دين الله، ورفْع لواء الإسلام حتى تُوُفِّيتْ فى آخر خلافة[/SIZE][SIZE=/'2/'] [/SIZE][SIZE=/'2/']عثمان بن عفان -رضى الله عنه[/SIZE][SIZE=/'2/']-.[/SIZE][/FONT]


hgthvs hglgel _o,gm fkj hgh.,v_

الموضوع الأصلي : الفارس الملثم _خولة بنت الازور_ || القسم : المخالفات || المصدر : منتديات بنات دوت كوم || كاتبة الموضوع : ريحانة الاسلام


عدد زوار مواضيعى Website counter

 

من مواضيع : ريحانة الاسلام

رد مع اقتباس