الفصل الرابــــــــع ~
كانت الغابة شديدة الظلام فهو لا يرى شيئا سوى مايضيئه مصباحه.
أليكس محدثاً نفسه : هذا المكان يشبه الذي رأيته في حلمي
نعم تلك الأشجـآر وهذا المنعطف و .... قطع صوت تفكيره
صوتاً غريباً مخيفاً يقترب منه التفت الى الخلف رأى مخلوقاً لم يتمنى يوما ان يره.
ياإلهي ماهذا المخـ لـــوو—و—ق الغريب. هذا ما قاله أليكس وهو ينتفض خوفاً...
في هذه اللحظة أحس رون ببرودة تسرى في جسده , شعر بالقلق والخوف وأحس أن ظلمة الكهف تزداد !
في الجهة الأخرى كان دب الغـآبة العملاق ( آشور) قد هاجم أليكس وشد بأسنانه على يد اليكس ......
صرخ أليكس صرخة كبيرة وصلت الى آذان صديقه وبعدها فقد وعيه....
قام رون من مكانه فزعاً ليخرج من الكهف ويبحث عن صديقه ، وعند الخطوة الاخيرة التي يكون بعدها خارج الكهف أوقفه مخلوق طالما كان رون يخــآف منه طوال حياته كان يريد الإسرآع لإنقاذ صديقه ولكن كانت أفعى ( الآرآموكاش ) تسد باب الكهف وحولها ثعابين ( صغار الأرآمو السآمة ).
كاد رون في هذه اللحظة ان يفقد وعيه ،لكنه تذكر صديقه ، لذا صمد قليلاً ووقف
على قدميه مستقيم القامة وبداخله اصرار على ان يخرج لينقذ رفيقه أليكس..
رجع الى اخر الكهف وبكل سرعته الى خارج الكهف .....
ولكن .....................
كانت (الأرآموكـآش ) أسرع من رون .... وضعت سمها في قدميه , توقف رون
عن الحركــة وبعضة أخرى من (صغير الأرآمو) كانت كفيلة بإفقاده توازنه ,وقع
على الأرض متألماً (آه يا إلهي ....اليييييييييييييييييييييكس، ساعدني)قالها رون بألم شديد ، أما (الأرآموكـآش) فلم تتركه وترحم تألمه واستمرت في استنزاف دمه ونفث سمها القاتل في خلايا جسده، ورون يتألم ويستغيث بمن ضحى لأجله، وآهــاته تتعالى شيئا فشيئا، ولكن لا أحد يسمعه، وبقي رون على هذه الحالة إلى أن لفظ آخر أنفاسه ، وكان دم رقبته غذاءاً
لـــ(لأرآموكـآش) الغريبة ! .....
في صباح الــيوم التالــي فتح أليكس عينيه ناظراً إلى الســماء..
أليكس: يا إلهي لقد حل النهار وانا لم أذهب الى رون(شعر بألم خفيف) اه (نظر الى ذراعه اليسرى) يا إلهي ما هذه العلامة الغريبة ؟؟ ما الذي حدث لذراعي؟؟ (تذكر ما حدث ليلة أمس) نعم لقد وضع الدب أنيابه في ذراعي ثم بعدها فقدت وعي ، ترى ماذا يفعل رون الآن , واصل أليكس سيره إلى الكهف وهو ممسكاً بذراعه الأيسر الذي يؤلمه بشدة ! ......
لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا...
قالها اليكس وهو يركض باتجاه صديقه رون وعلى وجهه علامة الخوف والقلق ...
وضع اصبعيه على رقبته التي قد لطخت بالدمـآء ليتحسس نبضات قلبه ولكن بلا جدوى ...
تجمعت الدموع في عينيه قائلاً: أنا السبب انا من ارغمته على المجيء معي انا من تركته وحيدا ليلة كاملة ...
(ثم ضمه اليه بقوة وصرخ بأعلى صوته)
رووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووون .....
تنهد قليلا وجلس بجانب صديقه الميت لا يدري ماذا يفعل فــ رون هو صديق طفولته واعز شخصاً على قلبه، ذرفت دموعه وشريط ذكرياته مع رون يمر عليه .........
قام اليكس بعدها ودفن صديقه رون بقرب الكهف ومازال نادما على اصطحابه لصديقه الى تلك الغابة...
قرر اليكس الخروج من هذه الغابة فلم يعد لديه الرغبة في معرفة شئ , كان فقدآنه لصديقه أكبر من أن يتحمله ....
شعر بآلآم في ذراعه اليسرى نظر اليه فإذا بالاثر الذي تركه الدب (آشور) يشع باللون الاخضر....
ارتسمت على وجهه علامة استفهام لماذا موضع العضة يشع بالأخضر ؟!
سمع اليكس صوت ( تكتكة ) كان قد سمعهـآ من قبل فالتفت حوله فإذا
بــــ (سبايدر ليمبا ) وقد وقف ينظر اليهـ ، انزل اليكس اكمام قميصه عندما راى (سبايدر ليمبا) وهو يحدق في ذراعه ...
ابتسم اليكس قائلا: لقد نجوت من انياب الدب العملاق ..
سبايدر ليمبا : مـــــاذا ؟؟ نجوت من انياب الدب (آشور)... كـــــــيف حدث هذا ؟؟؟
آليكس: بصراحة ، انا مثلك مندهش توقعت ان تلك نهايتي ، فلا تسألني كيف...
سبايدر ليمبا: وماذا عن صديقك؟؟
انزل اليكس عينيه الى الارض بألم : رون ...................... لقد مـــــآت..
لم يعلق "سبايدر ليمبا" بعدها سوى بنظرة غريبة لم يستطع اليكس ان يفسرها
... ولم يعر لهذه النظرة اهتماما...
انتظروني مع الفصل الخــــــآمس~
M!SS FOFO