أدركي أباك ،
يقول :
فعلمت انها ابنتي .. ففرحت أن لي ابنة ماتت وعمرها 3 سنوات ستنجدني من هول الموقف !
فاجتبذتني بيدها اليمنى ../.. ودفعت الثعبان بيدها اليسرى
وأنا كالميّت من شدة الخوف ثم جلست في حجري كما كانت تجلس في الدنيا ،
وقالت لي :
يا أبتِ : ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله )
فقلت :
يابنيتي .. أخبريني عن هذا الثعبان ؟
قالت :
هذا عملك السئ ، أنت كبرته ونميته حتى كاد أن يأكلك..
أما عرفت يا أبي أنّ الأعمال في الدنيا تعود مجسمة يوم القيامة ؟!
قلت :
وذلك الرجل الضعيف ،
قالت :
ذلك عملك الصالح
أنت أضعفته وأوهنته حتى بكى لحالك لا يستطيع أن يفعل لحالك شيئا ،
ولولا أنك انجبتني ومت صغيرة ما كان هناك شئ لينفعك .
يقول :
فاستيقظت من نومي وأنا أصرخ : قد آن يارب .. قد آن يارب , نعم
( ألم يأنِ للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله )
يقول :
فاغتسلت وخرجتُ لصلاة الفجر أريد التوبة والعودة إلى الله
يقول : فدخلت المسجد .. فإذا بالإمام يقرأ نفس الآية
( ألم يأنِ للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله )
ذلك هو ( مالك بن دينار ) من أئمة التابعين :
هو الذي اشتهر عنه أنه كان يبكي طول الليل .. ويقول :
إلهي أنت وحدك الذي يعلم ساكن الجنة من ساكن النار ،
فاي الرجلين ؟ أنا اللهم اجعلني من سكان الجنة
ولا تجعلني من سكان النار .
وتاب مالك بن دينار واشتهر عنه أنه كان يقف كل يوم عند باب المسجد ينادي ويقول :
أيها العبد العاصي عد إلى مولاك .. أيها العبد الغافل عد إلى مولاك ..
أيها العبد الهارب عد إلى مولاك .. مولاك يناديك بالليل
والنهار يقول لك :
( من تقرب مني شبرا تقربت إليه ذراعا, ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا, ومن أتاني يمشي أتيته هرولة )
واخيراً :
[ لا إله إلا أنت سبحانك .. إني كنت من الظالمين ]
أرسلها إلى كل من تعرف .. فربما تكون سبب في هداية وتوبة غيرك
وتخيل عظم الأجر الذي ستحصل عليه. * لأن يهدي الله بك رجلا
واحداً خير لك من حمر النعم *
لـِمَنْ يَخْشَعْ
استمِعُوا للمَقطع كامِل :
التعديل الأخير تم بواسطة *غالية الأثمان* ; 19-02-2010 الساعة 09:41 PM