**
,’{ عُقٌوْقُ اَلْوَآلديِنْ !]
من اعظم الآفآت التي فكتت بمجتمعنآ
فتآرة نرى فتآة هنآك ترقص على جرح امهآ
أو تتلذذ بــ جرح وآلديهآ
أهآت و عبرآت
زفرآت و صرخآت
هي أحوآل الوآلدين المكلومين
فكم سهروآ ليآلي يدآوون صيحآت أبنهم
وكم تفآخروآ به أمآم من يحبون
كم سقوآ أروآحنآ بحبهم وأغدوآ علينآ من نعمهم الكثير
نعم هم سحآبآت أجزلت لنآ من خيرهآ الكثير والكثير
سقت وردآ و جلست تنتظر لــ تثمر تلك الورود
بفضآئل الخصآل .. بشريف المزآيآ والآخلآق
بــ طهر يشغو أنفسهم .. وتقى يرضي ربهم
لــ يكونوآ لبنة بناء تساهم في بناء المجتمع والدين
ولكن تسقط الحقيقة المرة على قلوبهم
حين يكبر اولئك الابنآء فيكونون أعدآء لهم
يكبرون فتصبح تلك الازهار التي زرعها الاباء مجرد
اشوآك تعترض طريقهم
يكبرون لــ يحطموآ أمل آبآئهم بهم
**
,’{ غَآَلِيْآَتِيْ!]
أن القلب لــ يصيبه الهم
وأن الروح لــ تزفر
رثآء على مآ نعمل
أي نفس تمتلك الكبريآء لــ تقول لوآلديهآ
( أف ) أو مآ شآبههآ
أي روح غفلت عن فضل الوالدين عليهآ
ألم يحتضوآ دموعكم بــ حنان
الم يداوو جرحكم بــ اهتمام
ألم يرسمو على محيآكم ملآمح البسمة
ويبعدوآ عن وجوهم ملآمح الشقآء ..!
**
ألم يكن الآجدر بنآ حين وصلنآ سن 12 ما فوقهآ
أن تقف أروآحنآ أحترآمآ لهم ونسخر أنفسنآ لــ خدمتهم
و السهر على راحتهم
تآملي - رحمك الله - قول الله تعآلى
[ وَقضى ربك ألآ تعبدوآ إلآ أيآه وبالوالدين احسآنآ ]
هنآ في هذآ الموضع خصوصآ .. تآملي الآية
ركزي في مضمونهآ
هنآ قرن الله عبآدته بــ الآحسآن إلى الوالدين
هنآ لم يذكر سبحانه غير الوالدين
لــ التنبيه على حق لهم غفلنآ عنه ..
**
لنرجع إلى الورآء قليلا
إلى الآزمآن التي عمهآ طآعة الوالدين
في زمن الصحابة رضي الله عنهم
حين مآكآنوآ يعطون الوالدين حقهم واعظم
حين ما كانت انفسهم تتوق لــ أن يروآ بسمات رضى
من والديهم
لنتامل في قصة أبو هريرة رضى الله عنه
حينما نادته امه فقال لها " لبيك أمه "
ثم جلس برهه فحزن لآنه أحس بآن مستوى صوته
أرتفع عن مستوى صوت أمه
فجلس يستغفر على خطئية ارتكبها رغم انه أجآب عليهآ
بــ كلمة هي في جمالها كــ الورد الفواح
لكن علته انه رفع صوته
لم يرتح أكثر فخرج إلى السوق واشترى عبدين واعتقهما في سبيل الله
تكفيرآ على ذنبه ..
**
نعم هكذآ هم الصحآبة أروآح يعتليهآ الطهر
وأنفس معطرة بــ التقى
ألم نفكر ولو مرة في أن نفعل مثلهم
ألم نرسم مخططات في أذهآننآ لــ نسعد والدينآ ؟!
ألم نفكر على الآقل ولو أن نعتذر حينمآ نخدش أروآحهم
بكلماتنا المرة أو حتى بآفعآلنآ المشينة احيانا !
**
لآ وربي حتى وان فعلنا فلن نرد جميلهم
فهم أعطونآ فضآء وآسعآ نرتوى منه العذب الحالي
أعطونآ أرواحهم فداء ..
فهم للجراح شفاء ولــ المشتاق دواء
هم أكثر من أن نرد لهم جميلهم ..
**
أحيآنآ يمر علينآ اشخآص في الحيآة نقف لهم عونآ ومعينآ
نقف لهم لــ نعينهم في أمورهم لــ نضحكهم لنسعدهم
نعينهم في البلاء و نمرح معهم في الرخاء
ولكن أفكرنآ يومآ أن نجلس مع والدينآ حين يعتلي على محياهم
ملآمح التعب . افكرنآ يومآ ان نخصص ساعة او اكثر
نسآمرهم و نستآنس معهم ..
لنروي لهم مآ مر علينآ من أحدآث واجهناها في حياتنا
أو نطبع قبله في جبين الآم واخرى في رأس الاب
أفكرنآ يوما أن نسآل والدينآ قبل أن تغلق العين اجفانها عن رضاهم عنا
او حتى سخطهم !
**
إليكم أحبتي صور يعتصر القلب ألمآ حينمآ يرى حآلهآ
اليكم صور عقوق من وآقع مجتمعنآ
إليكم رسآئل أبآء مكلومين خطت بــ حبر مداده اليآس !
**

ابعدتني يا بنّي عن دنيآك فمآ بقي لي
إلآ موت الروح و الجسدٍ
**

وكبرت يآطفلي وأرآك بين الآلآم والذل ترميني
وتطعن جسدآ احتوآك بفيض الحب و الدفءِ
**

ألقيتني على سرير الموت ارشف مره ُ
ونسيت عطف قلب أوآك في الصغرِ
**