عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /28-10-2009, 11:15 PM   #116

أموووونة
مشرفة " الـنـادي الـرياضـي و الـصـحـي "

 
    حالة الإتصال : أموووونة غير متصلة
    رقم العضوية : 10763
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    العمر : 44
    المشاركات : 6,803
    بمعدل : 1.01 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : أموووونة is just really niceأموووونة is just really niceأموووونة is just really niceأموووونة is just really niceأموووونة is just really nice
    التقييم : 446
    تقييم المستوى : 33
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 22882
مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور أموووونة عرض مواضيع أموووونة عرض ردود أموووونة
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي






أيوب عليه السلام


3 – محاولة إبليس
وسمع الشيطان ما يقال... فساءه ذلك, وطار إلى أيوب محاولا إغواءه, ولكن أيوب بقي, قلبه هو الصفاء لله والحب لله.

كثرة ذكر أيوب والثناء عليه أغاظ إبليس
وإبليس أقسم أن يغوي البشر أجمعين وقال كلمته المعروفة:
رب, بما أغويتني وطردتني بسبب آدم لأزينن لذريته في الأرض, ولأغوينهم أجمعين.
واستطرد إبليس قائلا: إلا عبادك المخلصين.

وكان أيوب عليه السلام من عباده المخلصين.

وقد كان أيوب عليه السلام محصنا بإيمانه ضد وسوسة الشيطان, فما استطاع إبليس أن يغريه بشيء مما يغري به الأغنياء!

وما قدر على أن يدفع به إلى ما كان يدفع إليه أمثاله من الأثرياء!!

حاول إبليس عن طريق شياطين البشر أن يحرّض أيوب على ارتكاب المعاصي, فأتاه بشرذمة من الناس يزيّنون له اللهو والمجون والمتعة المحرّمة, ويدعونه إلى ترك التقشف, والى التهاون في العبادة لينعم نفسه بمباهج الدنيا, ويمتعها بما أوتي من نعم وجاه ومال.

ولكن قلب أيوب كان تقيّا نقيّا, فلم يستجيب لما زيّن له؛ وكانت نفسه مؤمنة ورعة, فلم تسمع ما دعيت إليه.

كانت متعة أيوب عليه السلام تكمن في أشياء كثيرة,

كانت متعته في أن يكفل أيتاما مات عنهم عائلهم,
وكانت بهجته في أن يساعد بماله أرملة ذهب عنها رجلها,
أو فقير أضرّ به فقره, أو عاجزا أقعده عجزه
فيشعر بالسعادة لسعادتهم ويهنأ لهنائهم
ويشكر الله على أن هيأ له كل هذه السعادة وكل هذا الهناء.

وطال الأمد بإبليس دون أن يستطيع الوصول إلى غايته

وعاود نشاطه من جديد
وكما ورد في أنبياء الله لأحمد بهجت
حين يئس الشيطان من إغواء أيوب, قال لله تعالى:

يا رب إن عبدك أيوب الذي يعبدك ويقدسك لا يعبدك حبا, وإنما يعبدك لأسباب أخرى

يعبدك ثمنا لما منحته من مال و ثروة كبيرة

وما أعطيته من أولاد كثيرة
وهو يطمع أن تحفظ عليه ماله وثراءه وأولاده
وكأن النعم العديدة التي منحتها له هي السر في عبادته فهو يخاف أن يمسها الفناء أو تزول..
وعلى ذلك فعبادته مشوبة بالرغبة والرهبة يشيع فيها الخوف والطمع.. وليست عبادة خالصة ولا حبا خالصا.

وقد ذكرت الرواية أن الله تعالى قال لإبليس:

إن أيوب عبد مؤمن خالص الإيمان..

وليكون أيوب قبسا من الإيمان ومثالا عاليا في الصبر..
قد أبحتك ماله وعقاره.. افعل ما تريد, ثم انظر إلى ما تنتهي.
وللحديث بقية إن شاء الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته






 

  رد مع اقتباس