منذ /27-10-2009, 09:14 PM
|
#114
|
مشرفة " الـنـادي الـرياضـي و الـصـحـي "
|
أيوب عليه السلام
2 - أيوب الغني
كان أيوب -عليه السلام- رجلا غنيا, ذا مال كثير, بسط الله له الرزق, وأفسح له طريق الثراء, حتى كان يملك قرية كاملة في دمشق تسمى بأرض الثنية منأرض حوران ويملك ما فيها من مزارع خضراء منبسطة فسيحة, وله فيها بساتين مزهرة, وله بها منشآت وديار.
قال علماء التفسير والتاريخ وغيرهم: كان أيوب رجلاً كثير المال منسائر صنوفه وأنوعه؛ من الأنعام والعبيد والمواشي؛ والأراضي المتسعة
كانت الأبقار والشاه الحلوب, ترتع في مزارعه, وتنيخ في مرابضه الإبل الخفاف, والنياق الولود, وتسرح بأرضه الخيل والبغال والحمير.
ولقد أفاض الله برزقه على عبده الصالح أيوب
ففوق ما رزقه من نعمة المال رزقه نعمة أخرى جزيلة محبوبة, تلك نعمة الأولاد كمُ من البنات والبنين.
فقد كمل له بذلك ما يتمنّاه كل امرئ لنفسه من متع الدنيا ورفاهية الحياة, ولذاذة العيش, ونضرة النعيم.
لم يبخل أيوب -عليه السلام على نفسه وعياله, وكان لا يحب كنز المال.
كانت أمواله لمن حوله قبل أن تكون لنفسه
وكان منها زكاة وهبات وعطايا
كان برا بكل من حوله يرعى غلمانه وخدمه قبل أن يرعى أهله فلكل رجل من أتباعه زوجة ودار ومتاع, ولكل غلام مدّخر من المال.
وكان لا يطعم طعاما وهو يعلم بمكان جائع يشتهي الطعام
وكان لسانه لا يكف عن ذكر الله والحمد والتسبيح لربه ولا يفتر جنانه عن التفكير في الله عز وجل
وتحدث الناس عن أيوب, ولهجت ألسنتهم بالدعاء له والثناء عليه, وعمرت قلوبهم بحبه والإخلاص له وكذلك أهل السماء من الملائكة ذكروا أيوب ذكرا حسنا.
و تحدّث ملائكة الأرض فيما بينهم عن الخلق وعبادتهم فقال قائل منهم:
ما على الأرض اليوم خير من أيوب, هو أعظم المؤمنين إيمانا, وأكثرهم عبادة لله, وشكرا لنعمته ودعوة له.
وللحديث بقية إن شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
|
|