عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /25-10-2009, 10:02 PM   #110

أموووونة
مشرفة " الـنـادي الـرياضـي و الـصـحـي "

 
    حالة الإتصال : أموووونة غير متصلة
    رقم العضوية : 10763
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    العمر : 45
    المشاركات : 6,803
    بمعدل : 0.95 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : أموووونة is just really niceأموووونة is just really niceأموووونة is just really niceأموووونة is just really niceأموووونة is just really nice
    التقييم : 446
    تقييم المستوى : 34
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 40277
مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور أموووونة عرض مواضيع أموووونة عرض ردود أموووونة
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي

يوسف عليه السلام

21 – تحقق رؤيا يوسف
وتوجه الأبناء إلى مصر للمرة الثالثة يبحثون عن أخيهم، ويلتمسون بعض الطعام، وليس معهم إلا بضاعة رديئة.
ولما وصلوا مصر دخلوا على يوسف، فقالوا له:
(فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ )[يوسف: 88].
ففاجأهم يوسف بهذا السؤال: (قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ ) [يوسف:89]،
قال لهم توبيخاً هل علمتم ما فعلتم بيوسف من الضرب والبيع وغير ذلك وأخيه بنيامين من هضمكم له بعد فراق أخيه إذ أنتم جاهلون ما يؤول إليه أمر يوسف
فتنبهوا إلى رنين هذا الصوت، وإلا هذه الملامح التي ربما يعرفونها، فقالوا: (قَالُوا أَئِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ )[يوسف: 90].
فأخبرهم يوسف بحقيقته وقال أنا يوسف وهذا أخي قد أنعم الله علينا بالاجتماع إنه من يتق الله ويصبر على ما يناله فإن الله لا يضيع أجر المحسنين
فاعتذر له إخوته، و قالوا لقد آثرك وفضلك الله علينا بالملك وأقروا بخطئهم، فعفا يوسف عنهم، وسأل الله لهم المغفرة.
(قَالُواْ تَاللّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللّهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ) [يوسف: 91]
ثم سألهم يوسف عن أبيه، فعلم منهم أنه قد فقد بصره بسبب حزنه عليه، فقال لهم:
(اذْهَبُواْ بِقَمِيصِي هَـذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ )[يوسف: 93].

اذهبوا بقميصي هذا (وهو قميص إبراهيم الذي لبسه حين ألقي في النار كان في عنقه في الجب وهو من الجنة أمره جبريل بإرساله وقال إن فيه ريحها ولا يُلقى على مبتلىً إلا عوفي) تفسير الجلالين
فألقوه على وجه أبي يأت بصيراً وأتوني بأهلكم أجمعين
فأخذوا القميص وخرجوا من مصر متوجهين إلى فلسطين وقبل أن تصل العير
قال يعقوب لمن حوله: (وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ )[يوسف: 94]
ولما خرجت العير من عريش مصر (قال أبوهم) لمن حضر من بنيه وأولادهم (إني لأجد ريح يوسف) أوصلته إليه الصبا بإذنه تعالى من مسيرة ثلاثة أيام أو ثمانية أو أكثر لولا تسفهون لصدقتموني
فقالوا له: تالله إنك لفي خطئك القديم من إفراطك في محبته ورجاء لقائه على بعد العهد
( قَالُواْ تَاللّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ الْقَدِيمِ)[يوسف: 95]
وبعد أيام عاد إخوة يوسف إلى أبيهم وجاء البشير يهوذا بالقميص وكان قد حمل قميص الدم فأحب أن يفرحه كما أحزنه فألقاه على وجهه فارتد إليه بصره وبشروه بحياة يوسف وسلامة أخيه
قال ألم أقل لكم إني أعلم من الله ما لا تعلمون
(فَلَمَّا أَن جَاء الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) [يوسف: 96]
وطلب إخوة يوسف من أبيهم أن يستغفر لهم، قال سوف أستغفر لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم وأخر ذلك إلى السحر ليكون أقرب إلى الإجابة أو إلى ليلة الجمعة لأن هذا أدعى إليه استجابة الدعاء
(قَالُواْ يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ) [يوسف: 97]
وغادر بنو إسرائيل أرضهم متوجهين إلى مصر، فلما دخلوها، استقبلهم يوسف بترحاب كبير، وضم إليه أبويه وقال لهم ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين وأكرم أبويه، فأجلسهما على كرسيه
فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ[يوسف: 99]
وهنا لم يتمالك يعقوب وامرأته وبنوه الأحد عشر أنفسهم حتى سجدوا تحية ليوسف وإكبار لوفائه والسجود هنا انحناء لا وضع جبهة ، وكان تحيتهم في ذلك الزمان
وتقديرا لعفوه وفضله،
وتذكر يوسف رؤياه القديمة التي رآها وهو صغير،
فالأحد عشر كوكبًا بعدد إخوته،
والشمس والقمر هنا أبواه،
وقال يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقاً وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن و لم يقل من الجب تكرماً لئلا يخجل إخوته وجاء بكم من البادية (يروى أن مسكن يعقوب كان بأرض كنعان، وكانوا أهل مواش وبرية) من بعد أفسد الشيطان بيني وبين إخوتي إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم بخلقه الحكيم في صنعه
فقال: (وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَـذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاء بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاء إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ)[يوسف: 100].
ثم توجه يوسف -عليه السلام- إلى الله -عز وجل- يشكره على نعمه، فقال: (رَبِّ قَدْ آَتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ[يوسف: 101].
وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أكرم الناس. فقال: "أتقاهم". فقالوا: ليس عن هذا نسألك. فقال: "فيوسف نبي الله ابن نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله" [متفق عليه].

وأقام عنده أبواه أربعا وعشرين سنة أو سبع عشرة سنة وكانت مدة فراقه أربعين أو ثمانين سنة
وكان له من الولد إفراثيم، ومنشا، ورحمة زوجة أيوب
في قول أبي لهيعة.
قال الزهري : ولد لإفراثيم - بن يوسف - نون بن إفراثيم، وولد لنون يوشع، فهو يوشع بن نون، وهو فتى موسى الذي كان معه صاحب أمره، ونبأه الله في زمن موسى عليه السلام، فكان بعده نبياً، ثم كان بين يوسف وموسى أمم وقرون، وكان فيما بينهما شعيب، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
وحضر يعقوب عليه السلام الموت فوصى يوسف أن يحمله ويدفنه عند إبراهيم وإسحق ويعقوب
فمضى بنفسه ودفنه ببلاد الشام ثم عاد إلى مصر ثم نقل يعقوب صلى الله عليه وسلم في تابوت من ساج إلى بيت المقدس
وأقام بعده ثلاثا وعشرين سنة ولما تم أمره وعلم أنه لا يدوم تاقت نفسه إلى الملك الدائم وقال رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث أي تعبير الرؤيا
ربي خالق السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلماً وألحقني بالصالحين من آبائي
وقيل : إنه لم يتمن أحد من الأنبياء الموت قبل يوسف .
فعاش بعد ذلك أسبوعا أو أكثر ومات وله مائة وعشرون سنة
وتوفاه الله - طاهراً طيباً صلى الله عليه وسلم - بمصر، ودفن في النيل في صندوق من رخام، وذلك أنه لما مات تشاحَّ الناس عليه، كل يحب أن يدفن في محلتهم، لما يرجون من بركته، واجتمعوا على ذلك حتى هموا بالقتال، فرأوا أن يدفنوه في النيل من حيث مفرق الماء بمصر، فيمر عليه الماء، ثم يتفرق في جميع مصر، فيكونوا فيه شرعاً ففعلوا،
فلما خرج موسى ببني إسرائيل أخرجه من النيل، ونقل تابوته بعد أربعمائة سنة إلى بيت المقدس، فدفنوه مع آبائه لدعوته: ( وألحقني بالصالحين)
وكان عمره مائة عام وسبعة أعوام.
فسبحان من لا انقضاء لملكه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته










 

  رد مع اقتباس