منذ /20-10-2009, 10:17 PM
|
#107
|
مشرفة " الـنـادي الـرياضـي و الـصـحـي "
|
18 - لقاء يوسف بإخوته
وتحققت رؤيا الملك، وانتهت سنوات الرخاء، وبدأت سنوات المجاعة، وجاء الناس من كل مكان في مصر والبلاد المجاورة ليأخذوا حاجتهم من خزائن الملك.
وفي يوم من الأيام، وأثناء توزيع الحبوب على الناس إذا بيوسف أمام رجال يعرفهم بلغتهم وأشكالهم وأسمائهم، وكانت المفاجأة إنهم إخوته إلا بنيامين
جاؤا ليمتاروا لما بلغهم أن عزيز مصر يعطي الطعام بثمنه
وَجَاء إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُواْ عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ
يوسف: 58
ووقفوا أمامه دون أن يعرفونه لبعد عهدهم به وظنهم هلاكه فكلموه بالعبرانية
فقال كالمنكر عليهم : ما أقدمكم بلادي ؟
فقالوا : للميرة ،
فقال : لعلكم عيون ،
قالوا : معاذ الله ،
قال : فمن أين أنتم ،
قالوا : من بلاد كنعان وأبونا يعقوب نبي الله ،
قال : وله أولاد غيركم ،
قالوا : نعم ، كنا اثني عشر فذهب أصغرنا هلك في البرية وكان أحبنا إليه وبقي شقيقه فاحتبسه ليتسلى به عنه ،
فأمر بإنزالهم وإكرامهم
وأحسن يوسف إليهم، وأنسوا هم به
ولما جهز يوسف بحاجات الرحلة، ليقضى حاجتهم، ويعطيهم ما يريدون من الطعام،
قال لهم: (وَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَّكُم مِّنْ أَبِيكُمْ أَلاَ تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَاْ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ - فَإِن لَّمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلاَ كَيْلَ لَكُمْ عِندِي وَلاَ تَقْرَبُونِ).[يوسف: 59-60].
قال ائتوني بأخ لكم من أبيكم أي بنيامين لأعلم صدقكم فيما قلتم فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي أي ميرة فيضطروا إلى العودة إليه بأخيهم
فأظهروا أن الأمر ليس ميسورا وسوف يمانع
(وَلَمَّا فَتَحُواْ مَتَاعَهُمْ وَجَدُواْ بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ) يوسف: 65
وذهب الإخوة إلى بضاعتهم ليخرجوها ففوجئوا ببضاعتهم الأولى ولم يجدوا قمحا وأن بضاعتهم قد ردت إليهم
فعادوا إلى أبيهم وقالوا: (فَلَمَّا رَجِعُوا إِلَى أَبِيهِمْ قَالُواْ يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ يوسف: 63
فرفض يعقوب وقال (قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلاَّ كَمَا أَمِنتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِن قَبْلُ) يوسف: 64
ما آمنكم عليه إلا كما أمنتكم على أخيه يوسف من قبل وقد فعلتم به ما فعلتم
(قَالُواْ يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي هَـذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ) يوسف: 65
ثم أخذوا يحرجون أباهم بالتلويح له بمصلحة أهلهم في الحصول على الطعام
ويؤكدون له عزمهم على حفظ أخيهم
ويرغبونه بزيادة الكيل لأخيهم
فقد كان يوسف يعطي لكل فرد حمل بعير
فقال لهم أبوهم:
(قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِّنَ اللّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلاَّ أَن يُحَاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ) يوسف: 65
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
|
|