منذ /17-10-2009, 11:39 PM
|
#105
|
مشرفة " الـنـادي الـرياضـي و الـصـحـي "
|
يوسف عليه السلام
16 - خروج من السجن وبراءة عظيمة
عرف الملك أن الذي قاله يوسف لا بد وأنه واقع لا محالة, فقال لساقيه نبوا وحرسه وأصحاب السجن القائمين عليه:
{ وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ } يوسف 50
اذهبوا وأحضروه فورا.
خرج نبوا مسرعا من المدينة قاصدا السجن وقد عرف أنه تأخر على يوسف ولم يذكره إلا بعد بضع سنين.
ولما وصل السجن دخل إلى يوسف مهللا فرحا سعيدا بخروجه من السجن ولكن يوسف رفض أن يذهب إلى الملك قبل أن تظهر براءته، ويعرف الملك ما حدث له من نساء المدينة وتصح براءته عند الملك مما قذف به واتهم به
(فَلَمَّا جَاءهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللاَّتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ )يوسف 50.
رفض يوسف عليه السلام الخروج حتى, ودخل من أجله السجن وهو بريء منه.
رفض يوسف عليه السلام أن يخرج من السجن بعطف الملك, ويرميه الناس بعدها ويقولون: هذا الذي راود امرأة مولاه.
فأراد يوسف أن يبين براءته, ويحقق منزلته ومكانته من العفة والطهارة والخير.
فرجع رسول الملك نبوا من عند يوسف حاملا رسالته هذه, فلما سمع الملك كلام يوسف, دعا النسوة اللاتي قطعن أيديهن ومعهن امرأة العزيز, وقال ما شأنكن إذ راودتن يوسف عن نفسه ، فقلن معترفات بذنوبهن مقرَّات بخطئهن، ومعلنات عن توبتهن إلى الله: ما رأينا منه سوءًا، فهو شاب طاهر عفيف النفس حسن الخلق.
ونهضت امرأة العزيز من وسط النسوة وقالت:{ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَاْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ } يوسف 51
و يوسف صادق ولم يكذب, فلما سمع يوسف هذا الكلام وهذه البراءة من إمرأة العزيز قال:ليعلم سيدي العزيز أني لم أخنه بالغيب كما قيل عني واتهمني الناس.
عندئذ أصدر الملك قراره بتبرئة يوسف مما أٌتهم به، وأمر بإخراجه من السجن وتكريمه وتقريبه إليه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
|
|