منذ /13-09-2009, 09:45 PM
|
#76
|
مشرفة " الـنـادي الـرياضـي و الـصـحـي "
|
إسماعيل عليه السلام
4 – استجابة الله لدعاء ابراهيم عليه السلام {وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ } [إبراهيم:37] احاط الله تعالى هاجر وابنها بعنايته وكفايته، فنعم الحسيب والكافي والوكيل والكفيل ومرت أيام قليلة، وجاءت قافلة من قبيلة جرهم -وهي قبيلة عربية يمنية فرأت طيرًا يحوم فوق مكان هاجر وابنها، فعلموا أن في ذلك المكان ماء، فأقبلوا نحو المكان الذي يطير فوقه الطير، فوجدوا بئر زمزم فتعجبوا من وجودها في هذه المكان وكان البيت مرتفعاً من الأرض كالرابية تأتيه السيول فتأخذ عن يمينه وعن شماله ووجدوا أم إسماعيل تجلس بجواره، فذهبوا إليها، وعرفوا قصتها فاستأذنوها في الإقامة بجوار هذه البئر فأذنت لهم، وعاشت معهم هي وابنها وذكرعلماء النسب أن إسماعيل عليه السلام أول من ركب الخيل، وكانت قبل ذلك وحوشاً فأنسهاوركبها.
وقد قال سعيد بن يحيى الأموي في مغازيه: حدثنا شيخ من قريش،حدثنا عبد الملك بن عبد العزيز، عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليهوسلم قال:
((اتخذوا الخيل واعتبقوها فإنها مراث أبيكمإسماعيل)). وإنه أول من تكلم بالعربية الفصيحة البليغة، وكان قد تعلمها من العربالعاربة الذين نزلوا عندهم بمكة، من جرهم والعماليق وأهل اليمن من الأمم المتقدمينمن العرب قبل الخليل.
قال الأموي: حدثني علي بن المغيرة، حدثنا أبوعبيدة، حدثنا مسمع بن مالك، عن محمد بن علي بن الحسين، عن آبائه، عن النبي صلى اللهعليه وسلم أنه قال:
((أول من فتق لسانه بالعربية البينة إسماعيل، وهوابن أربع عشرة سنة)).
فقال له يونس: صدقت يا أبا سيار هكذا أبو جرىحدثني وأخذت هاجر تربي ابنها إسماعيل تربية حسنة وتغرس فيه الخصال الطيبة والفضائل الحميدة، حتى كبر قليلاً، وصار يسعى في مصالحه لمساعدة أمه فاستجاب الله لدعاء ابراهيم عليه السلام وأنبت لهم بالطائف سائر الأشجار، وبما يجلب إليهم من الأمصار
وللحديث بقية إن شاء الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
|
|