[وهـج المشاعر]

هل سمعت أحدا قال..دكتور أسنان....؟؟

لم يحصل لي الشرف الكبير


منذ أن كنت صغيرة..تعلق عيني على رسوم متحركة تتحدث عن الأسنان ..و آلام الأسنان..

و طبيب الأسنان.. و كل ذلك لم أكن أعرفه.. و كأنه عالم لم اقتحمه بعد..

كنت ألعب مع الأطفال..فيأتي في سياق الحديث ذكر طبيب الأسنان.. و يعبر أحدنا بطريقته عن تجربته..و الآلام..


أدركت حينها إن الأمر ليس مجرد فصص رسوم.. بل أنهما هو شيء من الحقيقة..

كنت أحمد ربي أني لم أعهد ما يقول ولا أعرفه ولم يحدث أن جربته..

وتمضي الأيام..إلى أن جاء اليوم الذي تصطحبني أمي إلى العيادة بصحبة أخوّي..

جلست في غرفة للانتظار..تبدو عليها أثار القدم و الاستهلاك..

نوافذها من كل جانب.. و قد تم تجليد كل نافذة بمخفي..فنحن نرى من في الخارج ..

و من في الخارج لا يرون إلا انعكاس أنفسهم..

أخذت أراقب الناس..في الخارج..تأتي فتاة فتعدل حجابها أمام النافذة..

و آخر يقف يحدث رفيقة..

و أرى أخوّي قد خرجا من الغرفة المقابلة بعد انتهاء موعدها ..

فيأتي أحداها أمام النافذة يفتح فمه للحد الأقصى ليرى ما فعل الطبيب,,

في هذه اللحظة ألتفت جميع من كان في الغرفة ليرى النافذة..و الفم مفتوح..و غرفت أنا في بحر من ضحك


كان الزحام شديدًا..بقيت أنتظر ساعة حتى حان دوري..

حينها ارتجف القلب..

دخلت..جلست على المقعد الخاص..فتح الضوء في وجهي..

حالة من الارتباك..و يفتح الفم.. و يتم اللازم ^_^

أخيرا خرجت..

و كانت ابتسامة على وجهي..

سألوني كيف كان الوضع..؟

أجبت أهذا ما يقولون عنه مؤلم..؟لم أشعر بأي أم قط..!





دارت الأيام..و أخذت موعد آخر..

و حينها أدركت كيف كان الألم..


و حرمت الذهاب مجددا..





*على فكرة منذ أيام كانت تنوي أمي بأخذ موعد لي ولكنها انشغلت..و الحمد لله


و الآن أكتب و أنا بيدي سواك..بعد الذي قرأته منكن..






سررت بمروري هنا..


دمتن بخير..