وَقفةْ لِ قصةْ للـوآإأحةْ الثـآإأنيةْ ::.
يقول أحد رجال الدفاع المدني : وصلنا إلى بيتٍ قد اشتعلت
فيه النيران ، وفي البيت أمٌ لها ثلاثة أطفال ، وقد بدأ الحريق
في أحد الغرف فحاولت الأم الخروج من الأبواب فإذا هي مغلقة
، ثم صعدت سريعاً مع أطفالها الثلاثة إلى سطح المنزل لكي
تخرج من بابه فوجدته مغلقاً ، حاولت أن تفتحه فما استطاعت
، كرَّرت فأعياها التكرار ، ثم تعالى الدخان في المنزل وبدأ النَّفَسْ
يصعب . احتضنت صغارها .. ضمَّتهم إلى صدرها وهم على الأرض حتى
لا يصل الدخان الخانِق إليهم ، حتى وإن استنشـقته هي ..
وصلت فرق الدفاع المدني إلى المنزل ، فوجدوها ملقاةً على بطنها
، رفعوها فإذا بأبنائها الثلاثة تحتها أموات ،(كأنها طيرٌ يحنُوا على
أفراخِـه ، يُجنِّبهم الخطر) ..
" "
يقول الإطفــآإأئيْ : والله وجدنا أطراف أصابع يدها مُهشَّمة ،
وأظافرها مقطوعة ، (فقد كانت تحاول فتح الباب مرة ،
ثم تعود إلى أطفالها لتحميهم من لهيب النار وخَنَقِ
الدخان مرةً أخرى ) ..
حتى ماتت وهيَ تُجَسِّدْ روعة التضحية والحنان ..والعطف والرحمة ..
فيا فرآإأشآتيْ المؤمنـآإأتْ هل عرفنا الآن رحمة الأم بأبنائها .. ؟!
" "