[الم العراق]

نعم أدرك كيف يكون النوم فارغا ًمن الأحلام
مُجرد وسادة واسعة لا تتزاحم على أرضها الملامح
و رأس ثقيل كلما أرتطم بها سحبته إلى العمق
لم أتنبه قبل هذا اليوم إلى المكانه التي تشغلها في داخلي
لم تشغلني من قبل تلك الأحلام التي تزفها لي
ولم أكن أعلم بأنك ِكنت ِتسحبيني نحوك ِ
تترك ِالأرض تنزلق تحت قدمي كلما دنوت منك ِ
ربما لم تكوني لي .. !
ولكن إن لم تكوني لي
فـ ما هذا الذي أشعر به الأن
وما هذه الأحاسيس المتطرفه و المتناقضه
التي بدأت تنمو و تتوالد داخلي
ولما دائما ًأعيد صورتك ِتدريجيا ًإلى ذهني
و أستحضر كل كلماتك ِ
حتى تلك السخريه اللاذعه و الكذبات المكشوفه تبدو الأن شهيه
و لما أشعر بهذه الوحده المفاجئه كلما أعدت ُلملمة الأوراق
التي مرت عليها أصابعك ِ
إن لم تكوني لي .. !
فلما حُزني يتنامى كـ خيبتي دون أن أعرف أسبابه
دون أن أفك هذا الغموض المحيط به
و لِما تشتعل في قلبي كثير من المعارك التي يفنى فيها الرصاص
و لِما أنتظر وميض حلم يفتح بوابة الليل الأخيره لُيدفن في مداك ِ
فـ تنبت في هذا الليل عيون .. ؟
و في كل جزء مني عيون تعلن هزيمتي
وفي كل نفق مني يومض سؤال يتركني لمواسم الشتاء
لذاكرتي الأولى قبل أن أعرفك ِ
لـ بدايات الهزيمه .. الوجع .. الخوف و الحيره
يعيدني لكل تلك البدايات
قبل أن تُصبح جهاتي خمس
و حروفي خمس
و أصابعي خمس
تغرف الألم من كأس فارغ
إن لم تكوني لي .. !
فلما أجمع حصيلة كل ماقلتيه لي
لتتواطأ كل الحروف معك ِ
فـ تكون قاموسا ًمُشتركا ًلنا
لا يفهمه سوانا
ولا حياة فيه للحروف المخالفه لما نُريد قوله
إن لم تكوني لي .. !
فلِما أنا حزين بما فيه الكفايه لـ أبكي
لـ أستلقي في سريري
أتطلع إلى السقف و أشعر بأنه في أي لحظه سيطبق على أنفاسي
لِما أرسمُك ِلوحة آخذها معي إلى كل الأماكن
أدخل معك ِو أغادرك ِدون أن أتطلع إلى أي ملامح أخرى لا تُشبهك ِ
ما تبقى من وجوه الأخرين
لم يعد يعنيني لم تعد تفتح شهيتي للنظر إليها
أسلك كل الطرق المتشعبه لـ أصل إليك ِ
أعاود إكتشافك ِو في كل مره أشعر بأنها المره الأولى التي أكتشفك ِ
إن لم تكوني لي .. !
فلما أشعر بأن كل تلك المكابره لم تعد مجديه
و لِما الأن أنكس أعلامي لك ِ
لـ تُرتب فوضى حواسي و توقظ ذاكرتي لتصحو بك ِو لك ِ.




..هذه الدنيآ وما بهآ من كوآبيس..


تشكري لكِ عَزِتـِـِـِي علـِـِـِىآ الطرح الممــِـِـِـيز..

ودي.|~