عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /01-05-2009, 12:32 AM   #7

أموووونة
مشرفة " الـنـادي الـرياضـي و الـصـحـي "

 
    حالة الإتصال : أموووونة غير متصلة
    رقم العضوية : 10763
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    العمر : 44
    المشاركات : 6,803
    بمعدل : 1.01 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : أموووونة is just really niceأموووونة is just really niceأموووونة is just really niceأموووونة is just really niceأموووونة is just really nice
    التقييم : 446
    تقييم المستوى : 33
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 22845
مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور أموووونة عرض مواضيع أموووونة عرض ردود أموووونة
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي



آدم عليه السلام أبو البشرية

2 - حوار بين آدم عليه السلام والملائكة

ولما صار آدم حيًّا، ودبَّت فيه الحركة علمه الله سبحانه وتعالى أسماء كل شيء وهي هذه الأسماء التي يتعارف بها الناس: إنسان ودابة وأرض وسهل وبحر وجبل وحيوانات وطيور وأشبه ذلك من الأمم وغيرها ومسمياته وطرائق استعماله والتعامل معهم
قال تعالى:
{وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا } [البقرة:31]
وأراد الله عز وجل أن يبين للملائكة الكرام فضل آدم ومكانته عنده فعرض جميع الأشياء التي علمها لآدم على الملائكة الذين كانوا مع إبليس خاصة الذين خلقوا من نار السموم دون الملائكة الذين في السموات وقال لهم أخبروني بأسماء هؤلاء إن كنتم تعلمون
قال الله تعالى : {ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } [البقرة:31]
قالت الملائكة سبحانك تنزيهاً لله من أن يكون أحد يعلم الغيب غيره لا علم لنا إلا ما علمتنا تبرياً منهم من علم الغيب
فأمر الله آدم أن يخبرهم بأسماء هذه الأشياء التي عجزوا عن إدراكها، فأخذ آدم يذكر اسم كل شيء يعرض عليه
فلما أنبأهم بأسمائهم قال: ألم أقل لكم أيها الملائكة خاصة إني أعلم غيب السموات والأرض ولا يعلم غيري وأعلم ما تظهرون وما كنتم تكتمون يعني ما كتم إبليس في نفسه من الكبر والاغترار
قال الله تعالى
{ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ } [البقرة: 33].
وأمر الله الملائكة أن يسجدوا لآدم
والسجدة لادم تشريفاً وإكراماً وإعظاماً واحتراماً وسلاماً، وهي طاعة لله عز وجل لأنها امتثال لأمره تعالى
فكانت الطاعة لله والسجدة لآدم، فأكرم الله آدم أن أسجد له ملائكته
ولكن إبليس رفض أن يسجد وتكبر على أمر ربه فأبى واستكبر لما كان حدث نفسه من الكبر والاغترار قال الله تعالى
{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} [البقرة: 34]
وهذه كرامة عظيمة من الله تعالى لآدم امتن بها على ذريته حيث أخبر أنه تعالى أمر الملائكة بالسجود لآدم
واختلف الناس في كيفية سجود الملائكة لآدم بعد اتفاقهم على أنه لم يكن سجود عبادة ، فقال الجمهور : كان هذا امراً للملائكة بوضع الجباه على الأرض ، كالسجود المعتاد في الصلاة ، لأنه الظاهر من السجود في العرف والشرع وعلى هذا قيل : كان ذلك السجود تكريماً لآدم وإظهاراً لفضله وطاعة لله تعالى وكان آدم كالقبلة لنا . ومعنى لآدم : إلى آدم ، كما يقال صلى للقبلة ، أي إلى القبلة . وقال قوم : لم يكن هذا السجود المعتاد اليوم الذي هو وضع الجبهة على الأرض ولكنه مبقىً على أصل اللغة ، فهو من التذلل والانقياد ، أي اخضعوا لآدم وأقروا له بالفضل . "فسجدوا"
وترك السجود لآدم تسفيهاً لأمرالله وحكمته وعن هذا الكبرعبر سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بقوله
"لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل كبر" . في رواية " فقال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسنة . قال :إن الله جميل يحب الجمال . الكبر بطر الحق وغمط الناس" . أخرجه مسلم . ومعنى بطر الحق : تسفيهه وإبطاله . وغمط الناس : الاحتقار لهم والازدراء بهم

وللحديث بقية إن شاء الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته





 

  رد مع اقتباس