عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /05-02-2009, 06:30 PM   #2

انفال
بنوتة new

 
    حالة الإتصال : انفال غير متصلة
    رقم العضوية : 57009
    تاريخ التسجيل : Jan 2009
    المشاركات : 13
    بمعدل : 0.00 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : انفال is on a distinguished road
    التقييم : 10
    تقييم المستوى : 0
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 1649
مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور انفال عرض مواضيع انفال عرض ردود انفال
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي

تابع الموضوع}~


صورة (1): العقد العصبية في الدماغ البشري للإنسان.


حيث أن كل عقدة عصبية في الدماغ مسئولة عن وظيفة معينة في الجسم، فهناك عقد عصبية في الدماغ وظيفتها تحفيز العضلات في الجسم و يتم هذا التحفيز عن طريق توليد اهتزازات في هذه العقد و بعدها ينتقل سّيال عصبي للعضلة المراد شدّها كما هو مبين في صورة (2).

صورة (2): انتقال السّيال العصبي لتحفيز و شد العضلات من أثر تحفيز العقد العصبية في الدماغ.



فالسؤال الآن هو عن علاقة الشيطان بهذا الأمر؟

يمكن معرفة الإجابة من التفكر في الآية 20 من سورة سبأ (وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ) حيث نتعلم من هذه الآية الكريمة أن إبليس يحاول أن يصدق كذبه و ظنه على البشر و من هذه الطرق هي أن يوّلد قرين الإنسان (شيطانه) شعور مطابق للفكرة التي وسوس بها للإنسان و لتوضيح ذلك أعطي المثال التالي:

يوسوس قرين الإنسان (شيطانه) له بفكرة عن طريق الصوت المطابق لصوت النفس و يسمعها الإنسان في عقله تقول له بأنه نجس و غير نظيف و لذلك فإن عليك إعادة الاغتسال أو الوضوء مرارا و تكرارا و ليصدق إبليس هذه الكذبة على الإنسان فإنه يوجه صوته (الذي هو عبارة عن اهتزازات) الذي يوسوس به للإنسان على العقد العصبية في الدماغ التي تحفز و تشد العضلات في منطقة الصدر و بالتالي تولّد ضيق في الصدر و شعور بالخوف و القلق لدى الإنسان مما يدفع الإنسان إلى تصديق هذه الكذبة أكثر و أكثر، و بالتالي يوّلد ذلك عقدة النجاسة.

ما هي وعود الشيطان للإنسان؟

السؤال الآن بعد معرفة الطريقة التي يؤثر بها الشيطان على الإنسان هو عن ماهية ما يعد الشيطان به الإنسان، و يمكننا معرفة الإجابة على هذا السؤال من التفكر في آية (268) في سورة البقرة: (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)، حيث نجد بأن الله عز و جل يعلمنا بأن الشيطان يعد الإنسان الفقر أي أن الشيطان يوسوس للإنسان بصوت مطابق لصوت النفس و يقول له في عقله بأنه سيفقر و أن المصائب ستحل به من جرّاء ذلك و في ذات الوقت ينفث الشيطان في العقد العصبية لدماغ الإنسان لتوليد شعور الخوف في صدره و من ثم يقوم الشيطان بالوسوسة للإنسان بأن الحل لكل هذا الخوف و القلق هو بأن تقوم بأعمال مثل السرقة، الربا، الرشوة، و غيرها من الأعمال التي لا ترضي الله عز و جل و بالتالي يعيش الإنسان في غرور و هذا يعني بأن يعتقد الإنسان بأنه على حق و أنه يقوم بشيء له قيمة و لكن الحقيقة هي عكس ذلك تماما.


و ما يعدهم الشيطان إلا غرورا:

يذكر المولى عز و جل في القرآن الكريم في سورة الإسراء – الآية (64): (وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا)، أن كل شيء يعد الشيطان به الإنسان هو عبارة عن غرور و من معاني الغرور هو الاعتقاد بأن شيء له قيمة و لكنه في الحقيقة لا قيمة له و هذا يعني بأن جميع وعود الشيطان توهم الإنسان بأنه يعمل شيء له قيمة و لكن في الحقيقة يكون عبارة عن وهم (خيال) و لا قيمة له.

و عندما يأتي اليقين للإنسان فإنه يرى خداع قرينه (شيطانه) له و يرى بأن هذا القرين قد خذله كما يذكر الحق في سورة الفرقان – الآية (29): (لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا)، و أيضا قول المولى في سورة إبراهيم – الآية (22): (وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).

فنجد إخواني و أخواتي رحمة الله عز و جل بنا في بيان و تفصيل كل هذا في القرآن الكريم لينجي بواسطته البشر من الغرور و الشيطان فأنصحكم أن تتعلموا هذا العلم و تسعوا لنشره بين الناس لتكون كلمة الله هي العليا و لبيان رحمة الله على عبادة مما يقرّب الناس إلى المولى و إلى صراطه المستقيم.


اتمنى من الجميع قرائة الموضوع والاستفادة منه...
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته..
.