~ ~ ~ ~ ●
إن النبي صلى الله عليه وسلم أشار في حديث صحيح وهو حديث
أبي هريرة عند الإمام أحمد أنه سيستحل هذا البيت أهله فقال :
( يُبايع لرجل ما بين الركن والمقام، ولن يستحل البيت إلا أهله فإذا استحلوه
فلا يسأل عن هلكة العرب، ثم تأتي الحبشة فيخربونه خراباً لايعمر بعده أبداً
وهم الذين يستخرجون كنزه ).
ففي زمن أصحاب الفيل مع أنهم كانوا كفاراً فما كانوا قد استحلوا البيت
فمنعه الله عز وجل منهم.
وأما ذو السويقتين الحبشي فلن يهدمه إلا بعد استحلال أهله له
وقد استحل المسلمون الحرم والكعبة عدة مرات
أولها جيش يزيد بن معاوية بأمره، ثم الحجاج في زمن عبدالملك بن مروان
بأمره، فسلط الله عليه القرامطة فقتلوا من المسلمين في المطاف
ما لا يحصى وقلعوا الحجر الأسود ونقلوه إلى بلادهم
وبقي معهم أكثر من عشرين سنة، فلما وقع استحلاله من أهله
مراراً مكّن الله غيرهم من ذلك عقوبة لهم .
● ~ ~ ~ ~