سلام عليكم و رحمة الله و بركاته يا بنات ........لقد استأذنت حنينى فى ان أضع مع كل صفحه نحفظها تفسير مبسط لها حتى نحفظ و نفهم .....جزاكى الله كل الخير يا حنينى ...و الله ما عرفه أقولك ايه و الله أنا سعيده جدا" انى بحفظ معكم ....الله لا يفرقنا فى الدينا و يجمعنا فى الخره مع سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم سأضع تفسير الايات السابقه أولا " { ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي أَنْزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ ٱلْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا } * { قَيِّماً لِّيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً } * { مَّاكِثِينَ فِيهِ أَبَداً } * { وَيُنْذِرَ ٱلَّذِينَ قَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَداً } * { مَّا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلاَ لآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِباً } * { فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُواْ بِهَـٰذَا ٱلْحَدِيثِ أَسَفاً } شرح الكلمات: { الحمد لله }: الحمد الوصف بالجميل، والله علم على ذات الرب تعالى. { الكتاب }: القرآن الكريم. { ولم يجعل لع عوجاً }: اي ميلاً عن الحق والاعتدال في ألفاظه ومعانيه. { قيما }: أي ذا اعتدال لا إفراط فيه ولا تفريط في كل ما حواه ودعا إليه من التوحيد والعبادة والآداب والشرائع والأحكام. { بأساً شديداً }: عذاباً ذا شدة وقسوة وسوء عذاب في الآخرة. { من لدنه }: من عنده سبحانه وتعالى. { أجرأ حسناً }: أي الجنة إذ هي أجر المؤمنين العاملين بالصالحات. { غن يقولون الا كذباً }: أي ما يقولون الا كذباً بحتاً لا واقع له من الخارج. { باخع نفسك }: قاتل نفسك كالمنتحر. { بهذا الحديث أسفاً }: أي بالقرآن من أجل الأسف الذي هو الحزن الشديد. معنى الآيات: أخبر تعالى في فاتحة سورة الكهف بانه المستحق للحمد، وأن الحمد لله وذكر موجب ذلك، وهو إنزاله على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم الكتاب الفخم العظيم وهو القرآن العظيم الكريم فقال: { الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب } وقوله تعالى، { ولم يجعل له عوجاً } أي ولم يجعل لذلك الكتاب العظيم عوجاً أي ميلاً عن الحق والاعتدال في ألفاظه ومعانية فهو كلام مستقيم محقق للآخذ به كل الكتب السابقة مهيمناً عليها الحق فيها ما احقه والباطل وما أبطله. وقوله { لينذر بأساً شديداً من لدنه } أي انزل الكتاب الخالي من العوج القيم من أجل أن ينذر الظالمين من اهل الشرك والمعاصي عذاباً شديداً في الدنيا والآخرة ينزل بهم عن ربهم الذين كفروا به وأشركوا وعصوه وكذبوا رسوله وعصوه. ومن أجل ان يبشر بواسطته أيضاً { الذين آمنوا وعملوا الصالحات } أي يخبرهم بما يسرهم ويفرح قلوبهم وهو أن لهم عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً وقوله تعالى: { لينذر } بصورة خاصة أولئك المتقولين على الله المفترين عليه بنستهم الولد اليه فقالوا: { اتخذ الله ولداً } وهو اليهود والنصارى وبعض مشركي العرب الذين قالوا ان الملائكة بنات الله! هذا ما دل عليه قوله تعالى: { وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولداً } وهو قول توارثوه لا علم لأحد منهم، وإنما هو مجرد كذب يتناقلونه بينهم لذا قبح الله قولهم هذا وعجب نته القعلاء، فقال: { كبرت كلمة تخرج من أفواههم } أي عظم قولهم { اتخذ الله ولداً } كلمة قالوها تخرج من أفواههم لا غير اذ لا واقع لها أبداً، وقرر الانكار عليهم فقال: { إن يقولون الا كذباً } أي ما يقولون الا الكذب البحت الذي لا يعتمد على شيء من الصحة البتة. وقوله { فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث اسفاً } يعاتب الله تعالى رسوله ويخفف عنه ما يجده في نفسه من الحزن على عدم إيمانه قومه واشتدادهم ي الكفر والتكذيب وما يقترحونه عليه من الآيات أي فلعلك يا رسولنا قاتل نفسك على إثر تفعل واصبر لحكم ربك فإنه منجز وعده لك بالنصر على قومك المكذبين لك. إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى ٱلأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُم أَحْسَنُ عَمَلاً } * { وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيداً جُرُزاً } * { أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ ٱلْكَهْفِ وَٱلرَّقِيمِ كَانُواْ مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً } * { إِذْ أَوَى ٱلْفِتْيَةُ إِلَى ٱلْكَهْفِ فَقَالُواْ رَبَّنَآ آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّىءْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً } * { فَضَرَبْنَا عَلَىٰ آذَانِهِمْ فِي ٱلْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً } * { ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الحِزْبَيْنِ أَحْصَىٰ لِمَا لَبِثُواْ أَمَداً } شرح الكلمات: { صعيداً جزراً }: أي تراباً لا نبات فيه، فالصعيد هو التراب والجزر الذي لا نبات فيه. { الكهف }: النقب الواسع في الجبل والضيق منه يقال له " غار ". { والرقيم }: لوح حجري رقمت فيه أسماء أصحاب الكهف. { أوى الفتية الى الكهف }: اتخذوه مأوى لهم ومنزلاً نزلوا فيه. { الفتية }: جمع فتى وهم شبان مؤمنون. { هيئ لنا من أمرنا رشداً }: أي ييسر لنا طريق رشد وهدايته. { فضربنا على آذانهم }: أي ضربنا على آذانهم حجاباً يمنعهم من سماع الأصوات والحركات. { سنين عدداً }: أي اعواماً عدة. { ثم بعثناهم }: أي من نومهم بمعنى أيقظناهم. { أحصى لما لبثوا }: أي أضبط لأوقات بعثهم في الكهف. { أمداً }: أي مدة محدودية معلومة. معنى الآيات: قوله تعالى: { إنا جعلنا ما على الارض زينة لها } من حيوان وأشجار ونبات وأنهار وبحار، وقوله { لنبلوهم } أي لنختبرهم { أيهم أحين عملاً } اي أيهم اترك لها وأتبع لأمرنا ونهينا وأعمل فيها بطاعتنا وقوله: { وإنا لجاعلون ما عليها صعيداً جرزاً } أي وإنا لمخربوها في يوم، من الأيام بعد عمارتها ونضارتها وزينتها نجعلها { صعيداً جرزاً } أي تراباً لا نبات فيه، إذا فلا تحزن با رسولنا ولا تغتم مما تلاقيه من قومك فإن مآل الحياة من أجلها عادوك وعصوننا الى أن تصبح صعيداً جزراً. وقوله تعالى: { أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجباً } أي أظننت أيها النبي أن أصحاب الكهف أي الغار في الكهف والرقيم وهو اللوح الذي كتبت عليه ورقم أصحاب الكهف وأنسابهم وقصتهم { كانوا من آياتنا عجباً } أي كان أعجب من آياتنا في خلق المخلوقات، السموات والأرض بل من مخلوقات الله ما هو أعجب بكثير. وقوله: { إذ أوى الفتية إلى الكهف } هذا شروع في ذكر قصتهم العجيبة، أي اذكر للسائلين لك عن قصة هؤلاء الفتية، إذا أووا الى الغار في الكهف فنزلوا فيه، واتخذوه مأوى لهم ومنزلاً هروباً من قومهم الكفار أن يفتوهم في دينهم وهم سبعة شبان ومعهم كلب لهم فقالوا سائلين ربهم: { ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من امرنا رشدا } أي أعطنا من عندك رحمة تصبحنا في هجرتنا هذه للشرك والمشركين { وهيء لنا من أمرنا رشدا } أي ويسر لنا من أمرنا في فرارنا من ديار المشركين خوفاً على ديننا { رشداً } أي سداداً وصلاحاً ونجاة من أهل الكفر والباطل، قال ابن جرير الطبري في تفسيره لهذه الآيات وقد اختلف أهل العلم في سبب مصير هؤلاء الفتية الى الكهف الذي ذكر الله في كتابه فقال بعضهم: كان سبب ذلك أنهم كانوا مسلمين على دين عيسى وكان لهم ملك عابد وثن دعاهم الى عبادة الأصنام فهربوا بدينهم منه خشية أن يفتنهم عن دينهم او يقتلهم فاستخفوا منه في الكهف وقوله تعالى: { فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عدداً } اي فضربنا على آذانهم حجاباً يمنعهم من سماع الأصوات والحركات فناموا في كهفهم سنين معدودة أي ثلاثمائة وتسع سنين، وكانوا يتقلبون بلطف الله وتدبيره هم من جنب الى جنب حتى بعثهم من نومهم وهذا استجابة الله تعالى لهم إذ دعوه قائلين: { رنبا آتنا من لدنك رحمة } وقوله تعالى: { ثم بعثناهم } أي من نومهم ورقادهم { لنعلم اي الحزبين احصى لما لبثوا } أي في الكهف { أمداً } أي لنعلم علم مشاهدة ولينظر عبادي فيعلموا أي الطائفتين اللتين اختلفتا في قدر لبثهم في الكهف كانت أحصى لمدة لبثهم الى مدى أي غاية كذا من السنين. { نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نبَأَهُم بِٱلْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُواْ بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى } * { وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُواْ فَقَالُواْ رَبُّنَا رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ لَن نَّدْعُوَاْ مِن دُونِهِ إِلـٰهاً لَّقَدْ قُلْنَا إِذاً شَطَطاً } * { هَـٰؤُلاۤءِ قَوْمُنَا ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّوْلاَ يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ ٱفْتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً } * شرح الكلمات: { نبأهم بالحق }: أي خبرهم العجيب بالصدق واليقين. { وزنادهم هدى }: أي إيماناً وبصيرة في دينهم ومعرفة ربهم حتى صبروا على الهجرة. { وربطنا على قلوبهم }: أي شددنا عليها فقويت عزائمهم حتى قالوا كلمة الحق عند سلطان جائر. { لن ندعوا من دونه إلها }: لن نعبد من دونه إلهاً آخر. { لولا يأتون عليهم بسلطان }: أي هلا يأتون بحجة قوية تثبت صحة عبادتهم. { على الله كذباً }: أي باتخاذ آلهة من دونه تعالى يدعوها ويعبدها. معنى الآيات: بعد أن ذكر تعالى موجز قصة أصحاب الكهف أخذ في تفصيلها { نحن نقص عليكم نبأهم بالحق } أي نحن رب العزة والجلال نقص عليك أيها الرسول خبر أصحاب الكهف بالحق الثابت الذي لا شك فيه { إنهم فتية } ، جمع فتى { آمنوا بربهم } أي صدقوا بوجوده ومكارهه. وقوله تعالى: { وربطنا على قلوبهم } أي قوينا عزائمهم بما شددنا على قلوبهم حتى قاموا وقالوا على رؤوس الملأ وأمام ملك كافر { ربنا رب السموات والأرض } أي ليس لنا رب سواء، لن ندعو من دونه إلهاً مهما كان شأنه، إذ لو اعترفنا بعبادة غيره لكنا قد قلنا إذا شططاً من القول وهو الكذب والغلو فيه وقوله تعالى: { هؤلاء قومنا اتخذوا دونه آلهة } يخبر تعالى عن قبل الفتية لما ربط الله على قلوبهم إذ قاموا في وجه المشركين الظلمة وقولوا: { هؤلاء قومنا اتخذوا من دون الله آلهة، لولا يأتون عليهم بسلطان بين } أي هلا يأتون عليهم بسلطان بين أي بحجة واضحة تثبت عبادة هؤلاء الأصنام من دون الله؟ ومن أين ذلك الحال أنه لا إله إلا الله؟! وقوله تعالى: { فمن أظلم ممن افترى } ينفي الله عز وجل أن يكون هناك أظلم ممن افترى على الله كذباً باتخاذ آلهة يعبدها معه باسم التوسل بها وشعار التشفع والتقرب الى الله زلفى بواسطتها!!