عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /24-07-2008, 01:36 PM   #78

أموووونة
مشرفة " الـنـادي الـرياضـي و الـصـحـي "

    حالة الإتصال : أموووونة غير متصلة
    رقم العضوية : 10763
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    العمر : 45
    المشاركات : 6,803
    بمعدل : 0.95 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : أموووونة is just really niceأموووونة is just really niceأموووونة is just really niceأموووونة is just really niceأموووونة is just really nice
    التقييم : 446
    تقييم المستوى : 34
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 40335
مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور أموووونة عرض مواضيع أموووونة عرض ردود أموووونة
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي



الكبيرة الرابعة و الخمسون : أذية عباد الله و التطول عليهم

قال الله تعالى " و الذين يؤذون المؤمنين و المؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً و إثماً مبينا "

وقال تعالى " واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين "

قال رسول الله ص : إن الله تعالى قال ( من عادى ولياً فقد آذنته بالحرب )

قال الله تعالى " واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة و العشي يريدون وجهه "

هذه الآيات في تفضيل الفقراء وسبب نزولها أن النبي ص أول من آمن به الفقراء وكذلك كل نبي أرسل أول من آمن به الفقراء فكان رسول الله ص يجلس مع فقراء أصحابه مثل سليمان و صهيب و بلال و عمار بن ياسر رضي الله عنهم
فأراد المشركون أن يحتالوا عليه في طرد الفقراء لما سمعوا أن علامة الرسل أن يكون أول أتباعهم الفقراء فجاء بعض رؤساء المشركين فقالوا : يا محمد اطرد الفقراء عنك فإن نفوسنا تأنف أن تجالسهم فلو طردتهم عنك لآمن بك أشرف الناس ورؤساؤهم فأنزل الله الآية :
" ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة و العشي يريدون وجهه "

فلما أيس المشركين من طردهم قالوا : يا محمد إن لم تطردهم فاجعل لنا يوماً ولهم يوم
فأنزل الله تعالى " واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة و العشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا "
أي لا تتعداهم ولا تتجاوز بنظرك رغبة عنهم و طلياً لصحبة أبناء الدنيا

" وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر "

ولما هاجر رسول الله ص هاجروا معه فكانوا في صفة المسجد مقيمين متبتلين فسموا أصحاب الصفة فكان ينتمي إليهم من يهاجر من الفقراء حتى كثروا رضي الله عنهم

هؤلاء شاهدوا ما أعد الله لأوليائه من الإحسان و عاينوه بنور الإيمان فلم يعلقوا قلوبهم بشيء من الأكوان بل قالوا : إياك نعبد و لك نخضع و نسجد وبك نهتدي و نسترشد وعليك نتوكل و نعتمد وبذكرك نتنعم ونفرح وفي ميدان ودك نرتع ونسرح و لك نعمل و نكدح وعن بابك أبداً لا نبرح فحينئذ عم لهم سبيله وخاطب فيهم رسوله فقال " ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة "
أي : ولا تطرد قوماً أمسوا على ذكر ربهم ينقلبون و إن أصبحوا فلبابه ينقلبون ولا تطرد قوماً المساجد مأواهم و الله مطلوبهم و مولاهم و الجوع طعامهم و السهر إذا نام الناس أدامهم و الفقر و الفاقة شعارهم و المسكنة و الحياء دثارهم ربطوا خيل عزمهم على باب مولاهم وبسطوا وجوههم في محاريب نجواهم

فالفقر عام وخاص , فالعام الحاجة إلى الله تعالى وهذا وصف كل مخلوق مؤمن و كافر وهو معنى قوله تعالى " يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله "
و الخاص وصف أولياء الله و أحبائه خلو اليدين من الدنيا و خلو القلب من التعلق بها اشتغالاً بالله عز وجل وشوقاً إليه و أنساً بالفراغ و الخلوة مع الله عز وجل

اللهم أذقنا حلاوة مناجاتك و أن تسلك بنا طريق مرضاتك واقطع عنا كل ما يبعدنا من حضرتك ويسر لنا ما يسرته لأهل محبتك واغفر لنا و لوالدينا و للمسلمين

والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته