[][ بنت العز ][]

.


عزيزتي ..

يؤسفني جداً قدر الحزن والألمـ الذي تحملينه بداخلك .. وقد لمحته من خلال أسئلتكِ المؤلمة ..
وكذلك لمستُ فيك أنكِ فتاة " مراهقة " متعطشة لشيء أسمه الحب .. والذي لربما إفتقدته في حياتكِ ..

تبقى الفتاة في حيرة من أمرها .. تتخبط بين أوراقها دون جدوى في محاولة تحليل وفهمـ شخصية الرجل وسلوكه ..

اعلمي عزيزتي أن لكل شي يقوله أو يفعله دلالاته الواضحة .. وقد لا يكون معجباً بكِ كما تتصورين .. { أعتذر لقسوتي ربما .. ولكنني أحاول أن أستوضح الصورة أمامـ عينيكِ ..

نعمـ .. فبعض الرجال لا يمتلك الشجاعة الكافية ليخبر المرأة بأنه لا يشعر نحوها بشيء .. إلا إن تصرفاتهمـ تفضح حقيقة مشاعرهمـ ..

لذلك توقفي عن هدر الوقت في أعذار وأوهامـ لعلاقة مآلها الفشل منذ البداية ..

ترى هل يهتمـ بكِ حقاً .. [ اسألي نفسك هذا السؤال ! ..

فأعظمـ تعريف للحب بالنسبة لي " أن الحب هذه الحالة التي تصبح فيها سعادة شخص آخر ضرورية ومهمة بالنسبة لك " ،، فهل سعادتكِ مهمة بالنسبة إليه ! ..

ببساطة شديدة .. تعرفين من يحبك بصدق عندما تتأكدين من مدى اهتمامه بك وبسعادتك .. { فهل يفعل !!

اعلمي عزيزتي ..

هو ليس مهتماً بكِ إذا مارس الحب مع أخرى ..

فهنالكِ حقيقة تقول : المرأة قد تصفح عن الخيانة ولكن لا تنساها

فالخيانة كلمة معقدة ، سيئة ومؤلمة بكل معانيها ..

فـ / بنظري .. ليس هناك سبب مقنع للخيانة .. وإن صادف واعترف لكِ بأنه قد خانك .. [ كما فعل ] .. سواء أكان من قصد أو دون قصد .. فلا تنسي أن الخيانة لا تحدث بين ليلة وضحاها .. أو بمحض الصدفة .. فيا ترى .. كيف تفسرين خيانته ّ! ..

لا تقولي بأنه يعترف بشناعة الأمر أو إنكِ أهملتِ نفسكِ مؤخراً ..

عزيزتي .. ، بإختصار .. ما من عذر للخيانة .. كل خائن يختلق لنفسه ألف عذر وعذر ليقنع نفسه بأنه فعل الصواب .. " وإن قامـ بمسح كل الأرقامـ والرسائل .. فما من سبب يمنعه ليعيد حفظها من جديد !! " .. الخيانة تبقى خيانة .. بغض النظر عن عدد المرات أو مع من خانك .. واعلمي أن الإنسان يتردد كثيراً قبل إقدامه على الخطأ .. إذا خان مرة .. فبعدها ستصبح المسألة في نظره بسيطة وسهلة التكرار مع الوقت ..

[ ومن خلال ما قرأت .. عرفتُ بأنكِ في حالة حب ولستِ مرتبطة ! ] .. فقط فكري .. إذا كانت تلك البداية ! .. فما مصيرُكِ بعد الارتباط .. هل ستعيشين عمركِ مع شخص سبق وخانك ! .. وسبق وأن حمل لكِ كل تلك العذابات !!

جميعنا نحتاج لشخص يحبنا ونحبه .. ونفتقده عندما يرحل .. ولكن غاليتي .. ليس على حساب الكرامة .. وضعي الانفصال قرار نهائي ، وليس عملية جس نبض واختبار للتأكد من حقيقة مشاعركِ تجاه الطرف الآخر .. فقد يكون ذكي وماهر في التلاعب بكِ ..

ضعي نصب عينيكِ أنه مهما كانت الظروف .. ومهما بلغ حبكِ تجاه ذلك الشخص .. فلن تهدري وقتكِ الثمين مع شخص سبق وأن خانكِ ورفضكِ وقرر الابتعاد عنكِ .. واجهي حقيقة النزاع بداخلكِ .. فما من شخص أو " حُب " يستحق عذابكِ ودموعكِ .. وكذلك الألمـ الذي يستوطن فؤادكِ .. وتأكدي بأنه ما من شيء ينقصكِ .. وأكيد هناك شخص يحترمكِ ويقدركِ قبل أن يحبك .. وستجدينه عن قريب ..

لن أدخل في الكثير من المتاهات .. فالمسألة جد بسيطة .. اسألي نفسكِ إن كنت حقاً سعيدة معه !! وهل يعمل جاهداً على إسعادكِ ! ..

رجاءً عزيزتي .. كوني واقعية ،، ولا تفقدي صوابكِ وكفي فن الإيمان بالمستحيل ! ..

الحياة صعبة في حد ذاتها .. فما بالكِ إذا أسأتِ اختيار مع من تشاركينها !!

BiNt eL 3eZ

.