صالح عليه السلام
6- ليلة المأساة
}إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا {سورة الشمس 12 }فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا{ الشمس 13
}فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا{ الشمس 14 }وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا{ الشمس 15
وجاءت ليلة الغدر, كانت الناقة المباركة تنام وهي تضم لصدرها طفلها الصغير الذي استدفأ بها, واستعدّ المجرمون التسعة لجريمتهم
وعلى رأسهم قدار بن سالف. لعنه الله,
وخرجوا من جوف الظلام وفي نفوسهم الخيانة, وكان زعيمهم قدار بن سالف قد شرب كثيرا من الخمر, حتى لم يعد يرى ما أمامه وهجم الرجال التسعة على الناقة فنهضت واقفة ونهض طفلها فزعا,
وامتدت الأيدي القاتلة إليها للقضاء عليها,
وكان أوّل من سطا على الناقة هو قدار بن سالف,
فعرقبها أي ضربها في عرقوبها فسقطت على الأرض,
ثم ابتدروها بأسيافهم يقطعونها
{فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ} [هود:65]
فلما رأى ذلك طفلها, شرد عنهم فعلا الى الجبل هناك ورغا ثلاث مرات
ولذلك أوحى الله لصالح أن المدة ثلاث أيام لوقوع العذاب كما رغا ابن الناقة ثلاث مرات
وللحديث بقية إن شاء الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته