عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /01-06-2008, 10:40 PM   #3

اخت الشهيد
بنوتة Cute

 
    حالة الإتصال : اخت الشهيد غير متصلة
    رقم العضوية : 12985
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    المشاركات : 534
    بمعدل : 0.07 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : اخت الشهيد will become famous soon enough
    التقييم : 71
    تقييم المستوى : 21
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 1
    زيارات ملفي : 2954
    استعرضي : عرض البوم صور اخت الشهيد عرض مواضيع اخت الشهيد عرض ردود اخت الشهيد
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي

كلمات الوداع

كم هي صعبة تلك اللحظات و أي لحظات؟! أنها لحظات الفراق والرحيل ! فهاهي لحظة الفراق قد اقتربت وحان وقت الرحيل الذي بدأ يطرق أبوابنا ليخبرنا بقدومه .. ودائماً لحظات السعادة تمر بسرعة وساعات اللقاء الجميلة أوشكت على الانتهاء وطيف الذكرى مرعب ومخيف لأننا سنفارق أحبتنا ونودع من عشنا معهم سنوات الإخاء والمحبة .
نعم بعد ما أحببناكم وارتاحت قلوبنا إليكم حان وقت الوداع ! فهذه الأيام الجميلة التي كنا نلتقي فيها معكم أوشكت على الانصراف ولكن القلب الذي ينبض بصدق الأحاسيس لن ينسى هذه الساعات الرائعة التي قضيناها معا .ً
نعم هانحن نودع مقعد الدراسة الذي جلسنا عليه لتلقي العلم ..

وعجلة الأيام تدور وتخبرنا بأن اللقاء لابد وأن يعقبه رحيل.نعم سنودعكم و لن ننسى ذلك الصرح الذي احتوانا بكل محبة عندما ضمنا إليه خلال سنوات الدراسة التي قضيناها فيه , لن ننسى كل زاوية من زوايا هذا الصرح الكبير التي جلسنا فيها نتسامر ونتبادل الضحكات , فعلاً سوف نشتاق للمرح مع الزميلات , سوف نشتاق لرؤية كل شئ في هذا الصرح , فهاهي الأيام تمضي بكل ما فيها من ماسي وأفراح وتبقى ذكراها العطرة التي تذكرنا بابتسامة اللقاء ومتاعب الامتحان وفرحة النجاح ، ويبقى الأمل كبير في التخرج وتحمل المسؤولية في المستقبل ويمضي العمر والوقت يسير بسرعة ونحن نترقب كل حدث جميل ومازلنا نردد في أنفسنا ودارت عجلة الأيام .

:::::

نعم00 إنها لحظاتٌ مؤلمة 00 وكيفَ لا تكونُ كَذَلِكَ00 وأنا أقفُ أمامكنَّ مُودِعةً هذه الوجوه الخيّرة 00 هذه الوجوه00 التي طالما علمتنا الخير00 ودلتنا عليه 00 أقف أمامكن اليوم 00 لِأُلقي كلمتي هذه00 بمناسبةِ تخرجِنا في هذه المدرسةِ العامرةِ الغالية000هذا الصرحُ العزيزُ علىقلوبنِا0
بالأمسِ القريب00احتوتنا إحتواءَ الَأرضِ للبذور00لاندري لماذا 00 ولا كيفَ 00 ولاماذا نُريد 00عَرَفْنا وقتها شيئاً واحدا 000 تلك الفرحة العارمة00 في ذلك الصباح الأغر 00الذي كانت ليلتهُ بالنسبةِ لنا 00ليلةً طويلةً كليالِ الشتاء00كُنا نَعُدُ ونَستعِدُ للدخولِ في بيئةِ جديدةِ علينا 00فكانَ الشوقُ يسبـِق خطواتِنا 000كانت فرحتُنا بملابسِ المدرسةِ الجديدة لاتوصف00 ومع ذلك لم نكن نعرفُ هدفاً00 ولاغايةً لهذه المرحلة من حياتنا 00 ولم نكن نعرفُ أنَّ هناك 00من يرسُمُ لنا الأهدافَ والغاياتَ السَّامية 00 والتي لم نَعرِفُها إلا قريبا وقريباً جداً.
لقد كان الإباء معنا كرجالِ أعمال مُستثمرين00دفعوا بأعزَ وأنفسَ أموالِهم 00 لتنميتِها 00لتُصبحَ ثروةً هائلة 00 لِتنمو َنمواً صالحا نافعاً بإذنِ الله 00لِتَخرُجَ بعد حينٍ 00ثماراً يانعة 00.وهل هُناك أثمن منفَلَذَاتِ الاكباد00 وَهَلِ الاستثمار الحقيقيُ إلاَّ في الانسان0
نعم00 لقد كُنَّا بُذُوراً 00ضِمتها تُربةً طيبة 00هي هذه المدرسة المباركة 00احتضنتنا بين جنباتها 00ضمتنا إليها بشوق كبير00 أشبه ما تكون 00كبذور الزرع بين طبقات الثرى ماتلبث أن تتفجر خيراً ونماءً 00فكلما انطلقت تلك النبتةُ في الفضاء 00كلما امتدت جذورُها لتمتص الغذاءَ النافعَ من أعماقِ الثرى 00فتُعطيها الأرضُ كلَّما تملكُ دونَ أسف أو مِنَّة00 لتُصبحَ نبتةً باسقةً رائعةَ الجمال 00فما أشبة تلك الأرض00بكن أيتها المعلمات 00عندما تقدمن لنا خلاصة حياتكن00 راضيةً بها أنفسكنفشكرا لكن ثم شكرا ثم شكرا 0
إن دوركن 00لم يقتصر على ذلك 00بل تعدى إلى ماهو أروع 00انظرن إلى الفلاح 00كيف يرعى نبتته حتى تخرج له الثمرة 00إنه يرعاها00 ويهذب أغصانها 00 ويبعد عنها كل مايؤذيها 00 من أعشاب ضارة 00 أو حشرات متطفلة 00أو عبث عابث مستهتر 00وهذا هو حالكن معنا 00ولاريب في ذلك 00 فلقد حضيت وزميلاتي00 منكن بالرعاية والاهتمام 00على مدى 6 سنوات 00مرت 00كأنها ساعة من نهار 00ولو لم تكن هذهسنة الحياة 00 لما رغبنا الفراق 00 ولآثرنا البقاء 0
ولكن 00عذرنا 00إن الثمرة إذا نضجت قطفت 00 لتؤدي دورا جديدا في هذه الحياة00 00 اماإن تركت 00فسدت00 وأفسدت ماحولها 00 إنها حكمة الله تعالى00 وهذا ما يسلينا عن ألم الفراق .
حـان الـوداعفأبحرت آلامي وتـركت خلفي شاطئي وفناره
قد انقضت أعوامنا الست التي نلنا بهاعلماً وحسن مهارة
كالبحر مجتهدين نسبر غوره حتى كـشفـنا للورى أسراره
فضلا منالرحمــن ثم بثـلة من فاضلات في الهدى كمنارة
فمعلماتي كن في غسق الدجـى كالفجرينشر في المدى أنواره
يا قلب كن جـلدا قـويا صـابرا فاصبر على ألم الفراقونـاره
لاتحـمل الأحزان واعـلم أنـنـا نـهفو لمجــــد هـذه أطــواره
أوما ترىالفلاح يفرح حـيـنـما يبدو الصلاح على وجوه ثماره
قـد أفـلح الـفلاح فـي تهذيـبهفأتى الحصاد مشرفاً أشجاره
إن كان يحزنني الوداع فإنني مســتقبلٌ آتٍ يــجر إزاره

::::

نستعجلها الأيام.. نريدها أن تمضي... وهاهي الأيام.. وقد سافرت بنا بعيدا عن أحبابنا.. والوجهة مجهولة ..أحاول ترميم الوصل بلحظات ولكن هل سيبقى هاهي الوردات وقد تفتحت وقد جاء من يقطفها... تفرقت الورود..
مازالت كل وردة تشم عبير الأخرى.. والمسافة بينهن أميال.. هاهي الحديقة تتناقص ..ومازالت ترى اشراقتهن كل صباح ابتساماتهن.. واليوم لم يبق لتلك الورود إلا المضي نحو الواقع الذي خرجن إليه من الحديقة.......
هذه كلمات لكل طالبة شاطرتني تلك الصباحات في مدرستي...

::::

أرى دموع عيني تفر الواحدة تلو الأخرى..معبرة عن مدى حرقة القلب لفراقكم ...يامن شنفتم آذاني بأصواتكن وأسعدتم ببرائتكم الطاهرة محياكم الطلق..
ولكن أعزي نفسي بأنكم في طريق المستقبل سائرين وبإذن الله واصلين..
وستبقى القمة بانتظاركن إلى أن تصافحنا وتصافحكن..

::::

بدأنا هناك..وتوقفنا هنا ..فانهمرت الدموع والقلب ذو صدوع ولن أستطيع سحب قلمي على ورقي..فالدموع تنهمر..
وأرجو من الله أن نلتقي في جنات ونهر عند مليك مقتدر وأرجو أن يكون عرشه لنا ظلالا يوم لا ظل إلا ظله..

إلى رفيقاتي اللاتي جمعني بهن طلب العلم..
إلى كل من ساهم في تعليمي ومن أوصلني بعد الله لهذا المستوى إلى كل معلماتي وصديقاتي ..
هانحن على أعتاب الفراق بعد اجتماع طويل ..اجتمعنا على خير وسنفترق على خير إن شاء الله ..فهل أجمل من الأخوة والمحبة شيء؟؟
كنا معا ثلاث سنوات متتالية وأيقنت بعدها بالفراق ولكنني لاأنسى مافيها من ذكريات وهاهو استحال البقاء وندر اللقاء هذه أصداف من عمق بحري أبعثها..إلى من هن أجمل مما سطرته يداي ..مناي ورجائي أن تجد من قلوبكن القبول..


كلمات الشكر


حين يستمد القلم مداده من قناة الزمن، تدق علىنافذة ذكرياتي صورة المعلم القدير

أيها الإنسان الرائع الذي علمتني إن اكتب في السطر الأول من الدرس الأول إن الحرية حق والعدالة حق، والوطن حق للجميع وكما يخضر طين الحقل بعد إن ينتشي من رذاذ المحبة كان لتعليماتك السحرية أثرها القوي، فيتقويم نفسي الصغيرة، التي تربت منذ الطفولة الأولى على إجلال الأستاذ فهو من كاد إن يكون رسولا، أنها صورة الماضي، صورة العفوية التي تحفر في أخاديد الحياة كل حكايةجميلة عن درس الجغرافيا والتاريخ والعلوم، أيام اختلطت فيها براءة الصفحة البيضاءمع شقاوة الطفلة الذكية، وحين اعمل إلى التذكر تنبسط إمامي صورتك بأدق تفاصيلها،وقت كنت تغرس في معاني الحياة، وحب الإقبال عليها، يتراءى طيفك الآن وأنت تضربني على يدي الصغيرة لأني أخطأت في إعراب «الحياة املأ ومن يومها وأنا على علم مسبق من أين ينطلق المبتدأ، وفي إي جهة من الجهات الأربع يجد خبره، انه السر الحنيني الذي يعطيني القدرة على استدعاء كل الملفات السرية من خزانة الذاكرة لشخصك الحنون مثل لحاء الشجرة القاسي!!

اعترف وأنا في محراب علمك أني مازلت جاهلة وشقيةومتعبة. معي فقط قنديل فيه زيت من شجر وطني، وحفنة من الحنطة التي تشبع القلب والعقل، فصحراء الحياة طغت على اللون الأخضر ولم يعد هناك متسع لموطئ قدمي.

::::

تحية إلى من يطأ الثرى بقدميه ، ويستنشق الهواء برئتيه ، تحية إلى من ينفقمن مشاعره وأحاسيسه قبل أن ينفق من أوقاته ، وينفق من دمه ونفسه أضعاف ما ينفق منتعليمه وتـوجيهاته ، تحية إلى من يحاول أن يرد المعوج إلى طريقه والمنحرف إلى سبيله، والناد إلى جادته ، والعاق إلى بره ، والجافي إلى عقله ، والمفـرط إلى صوابه ،والفاسق إلى دينه تحية إلى من حجز لنفسه في المسجد جلسته ، ليحجز لنفسه في الجنةدرجته . وجعل من أبناء المسلمين أبناءه ، فغدا عليهم شفيقاً ، وبهم رفيقاً ، يسعىلزيادتهم كما وكيفاً ، ويجتهد في تعليمهم شتاءً وصيفاً .

تحية إلى من حبس حاجته في صدره ، ولم يبح إلا بحاجة واحدة هي أن يتفيأ الجيل المسلم ظلال القرآن ،ويستنشق عبير الإيمان ، ويفيء إلى طاعة الرحمن ، ولأجل هذا يضحي بالغالي والرخيص ،ويجود بالبسيط والنفيس .

تحية إلى من لم يشغل نفسه بماذا أخذت ؟ ولكنه يسأل : كم أعطيت ، كـم وجهت ، كم علمت ، كم أفدت ونصحت ، ماذا أثرت ، سؤالَ اللائم نفسَه، وقبل أن يتهم طلابه يتهم نفسه ، يقول : لعلي لم أجرد نيتي ، لعلي لم أحسن طريقتي، لعلي زدت في قسوتي ، لعلي أفرطت في تجاوزي ومسامحتي ، تحية إلى خير الأمة ، كماشهد بذلك نبي الأمة ، حين قال كما روى البخاري ، عن فضـل المقـرئ والقارئ : [ خيركم من تعلم القرآن وعلمه ] ، فحاز الخيرية من طرفيها تعلم وعلـم ، وقـرأ وأقرأ ، وصلحوأصلح ، ورشد وأرشد ، تحية إلى من سكن القرى والهجر واصطحب معه النور الذي لا يخبويبدد الظلام ، ويوقظ النيام ، ويبارك به الأيام .

الناس في متاجر الدنيا وهوفي متجر الآخرة ، ومعية الملائكة .

الناس أرصدتهم في البنوك ، ورصيده هو فيالقلوب .

الناس تبني مدائن من تراب ، وهو يبني مدائن من فكر وقيم وآداب ،ويعلي قلاع القرآن تناطح السحاب .

وأخيراً تحية لمن فجر في حياتنا ينابيعالقرآن دفاقة ، وأجرى في صحاري العقول أنهار الحكمة رقراقة ، تحية وسلاماً إلى معلمالقرآن ، في كل زمان ، وكل مكان .

::::

العطاء الذي قدمه أناس لا تزال بصماتهم الأولى ذات أثر في حياة المرء مهماتقدم أو ارتقى. وحين يتوقف الإنسان لتقييم مسيرة حياته وما قطعه من مراحل أو بلغهمن مواقع فان بوصلة الذهن تتجه دائما نحو المعلمين الذين غرسوا في النفس ما أنتجأطيب الثمرات ووضعوا اللبنات الأولى على مدارج العمر لتكون للحياة قيمة وللعطاءمعنى. ...

إن نسينا كل شئ فلن ننسى من أرشدونا إلى الطريق السليم، طريق الحقوالصواب، من رعونا شجيرات سقوها بماء العين، وكانوا الدافع الأساسي والمشجع الأوللنا كي نكمل مشوار الحياة في الحقل التعليمي



شكر وتوديع لأسرة المؤسسه التعليميه التي سنغادرها من زملاء ومعلمين ومسؤولين




يعجز اللسان عن التعبير عما يكنهالقلب

وعن تسطير كلمات الشكر والتقدير لذلك الصرح العلمي

المعطاء الذي تهلتمن معينه الصافي أربع سنوات

أربع سنوات تنقلت فيها بين حدائقهالغناء

أربع سنوات جنيت فيها أطيب الثمار

أربع سنوات قضيناها بشهورهاوأيامها في مجالس العلم التي نسأل الله عز وجل أن يجعلها حجة لنا لاعلينا و أنينفعنا بما علمنا

ولكن ماذا بعد التخرج ..؟؟

هذا هو السؤال الذي يجبأن يتبادر إلى أذهاننا

في هذه اللحظات .. فلا بد من تزكية هذا العلمالذي

تعلمناه واستعماله في طاعة الله عز وجل فالكل منا

مسؤول عن علمه ماذافعل به

ولا يفوتني في هذه المناسبة الغالية أن أقدم الشكر

لإدارة الجامعةعلى مايسرته لنا من إمكانات وتسهيلات

لتعيننا على طلب العلم والتفوق

كماأزجي جزيل الشكر وعظيم الامتنان لأساتذتي

الذين بذلوا من جهدهم ووقتهم لنتربيتحت اكنافهم

وننهل من علمهم سائلين المولى عز وجل أن يجزيهم

خير ماجزى عاملعم عمل

والشكر موصول لأخواتي وزميلاتي الائن كن خير معين

وأعز صديق طوالسنوات دراستنا أحسست فيها

بصدق الأخوة وعظيم المحبة الخالصة لله عز وجل

أسأل الله لي ولهن كل توفيق ونجاح

أساتذتي وزملائي الكرام ...

تتزاحم الكلمات لتعبر عن مدى سروري واغتباطي

بهذه المناسبة الغالية علينا جداً لأعكس لكم مابداخلي

من مشاعر الفرحة وعظيم البهجة

ولكن يكفيني شرفاً وقوفي بين أيديكم شاكرة لكم

ومعرفة بالفضل لكم بعد الله عز وجل

::::

تابعوا معنا..