عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /18-04-2008, 11:31 PM   #100

لمسة إبداع
بنوتة SpeciaL

    حالة الإتصال : لمسة إبداع غير متصلة
    رقم العضوية : 34523
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    المشاركات : 1,357
    بمعدل : 0.20 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : لمسة إبداع is on a distinguished road
    التقييم : 34
    تقييم المستوى : 20
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 5
    زيارات ملفي : 5678
    استعرضي : عرض البوم صور لمسة إبداع عرض مواضيع لمسة إبداع عرض ردود لمسة إبداع
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي

قرأت بعض الرويات مثل :

.. ๑♥๑.. |روايتيـ : ماذا حدث للعالمـ ..؟!| .. ๑♥๑..



أسطورة الجندي الأبيض .. وهذا البارت الأول منها ..

- ماذا؟
صحت في الهاتف مندهشة وأنا أسمع صديقتي إيميلي تخبرني عن رسوبها في اختبار نهاية العام بالجامعة . دهشت لأنها كانت مجتهدة في دراستها ولكنني أنهيت المكالمة بسرعة وذهبت لأرتدي ثيابي حتى أذهب إليها .. خصوصا وأنها منهارة ولم تتوقع تلك النتيجة..
نظرت إلى غرفتي الكبيرة للحظة قبل أن أخرج وانتابني شعور سيء،، ثم قلت لخادمتي ميرلا أنني سوف أخرج .. قامت بإيماءة برأسها وهي تحمل بعض الأغراض وقالت :
- لا تتأخري يا آنسة فالوقت متأخر..
انصرفت ..
وبعد دقائق من السير وكنت أمام منزل صديقتي إيميلي .. وعندما دلفت إلى المنزل كان هناك الكثير من الناس والحلويات والكعك والبالونات.. الجميع يبتسم ويضحك وبحثت بغيظ عن إيميلي المخادعة فيبدو أنها لم ترسب وهذا هو مقلب من أحد مقالبها السمجة وربما اشتركت ميرندا أيضا في الطبخة لكي يجبراني على حضور حفل ما بدون تقديم أعذار مني .. لوهلة رأيت والدتها ولكنها اختفت وسط الحشد فأسرعت خلفها..
- سيدتي، مرحباً
- آووه مرحبا لندا.. مبارك نجاحك..
- أنا ؟ نعم شكرا.. لكن .. أين إيميلي؟
- إنها بالأعلى ..
- لمن هذه الحفلة إذاً؟؟
- أنها لآرثر وجيمس لقد تخرجا بتفوق ..
قالتها بسعادة بالغة وفي خلال لحظات تركت السيدة وورثنجتون واندفعت إلى الأعلى وأنا أتفادى جموع الحاضرين المبتهجة.. وطرقت باب غرفة إيميلي..
- أيميلي .. هذه أنا لندا...
فتحت صديقتنا ميرندا الباب على الفور ورأيت إيميلي تجلس عند شرفتها وترتدي ملابس النوم وهي تدفن رأسها بين ذراعيها..
اندهشت للمنظر ونظرت إلى ميرندا وقلت :
- ميرندا.. انت هنا منذ فترة ... أليس كذلك؟
- أجل!
- هل رسبت حقا..؟
نظرت إليّ ميرندا بحزن وقالت :
- لن تكون معنا العام القادم في القسم!
توجهت إلى إيميلى وربت على ظهرها بلطف ثم قلت :
- إيميلي .. هذا يحصل دائما في الجامعة لا تقلقي ..
سمعت صوت بكائها وقالت دون أن ترفع رأسها:
- لم نفترق منذ المرحلة الابتدائية لما يحصل ذلك لي أنا؟ لما أنا الفاشلة الوحيدة!
حاولت أن أجعلها سعيدة وكذلك صديقتنا ميرندا ولكنها لم تكن بخير.. وكان صوت الضحك والسعادة يشع حول غرفتها فكان ذلك جرحا كبيرا لمشاعرها..

خرجت إلى خارج غرفتها كنت مغتاظة جدا مما يفعله أهلها وهي تبكي في الغرفة..

وفي الحال شاهدت شقيقها الأكبر آرثر.. توجهت نحوه وقلت بهدوء:
- مبارك التخرج..
ابتسم آرثر وقال:
- لا أصدق أنك هنا لتهنئتي.. أليس كذلك لندا، أنا أعرفك جيدا.. كما أنك لم ترتدي فستان سهرة ..
نظرت إليه بغيظ وقلت :
- جئت من أجل إيميلي كما تعلم ..


نظر آرثر حوله وقال بغباء:
- أوه .. صحيح أين هي أنا لم أرها لقد اشتريت لها فستانا جميلا بالأمس..
تضايقت منه وقلت بغضب :
- في الحقيقة انك غريب.. أنت تعلم أنها رسبت وهي حزينة ثم تقومون بعمل حفلة رائعة وتتجاهلون حزنها.. كان عليكم إعطائها المزيد من الوقت حتى تخف الصدمة..
نظر إلي آرثر وعلى وجهه ابتسامة غريبة ثم قال ببرود :
- أليس هذا ما تفعله الأخت العاقلة الارستقراطية دائماً؟؟
- لكن هذا ليس عدلا.. لم يحاول أحدكم حتى أن يذهب إلى غرفتها .. ثم...لقد مضى عهد الارستقراطية أيها السيد..
قلت ذلك بتعصب لإيميلي ..
نظر آرثر إلى الجماهير وهو يحتسي شرابا ثم عاد بنظره إلى وقال:
- حسنا سوف أذهب إليها الآن معك .. لكن ماذا أقول لها؟؟
ثم ضحك بشده وقال:
- أعزيها مثلا!
تركته وانصرفت فقد كان مستفزا، وعدت إلى غرفة إيميلى وأنا أشعر بالإحباط ، ولم انتبه انه كان يتبعني .. دخلت للحجرة فدخل خلفي وأغلق الباب..
نظرت إليه باستغراب ولكنه سلم على ميرندا وتوجه معها نحو إيميلي ، كانت ميرندا دائما معجبة بآرثر ولقد حاول الاثنان بتعاون شديد مساعدة إيميلي على الضحك وكانت أكثر تقبلا لآرثر فابتسمت أخيرا بعد وقت طويل وقررت ارتداء فستانها لتكمل ما بقي من السهرة بجانب أخيها اللطيف جدا والمستفز إلى أبعد الحدود ..
كانت وظيفتي في هذه اللحظة قد انتهت وقالت ميرندا أنها ستبقى بصحبة آرثر وإيميلي أما أنا فقد قررت العودة إلى منزلي ..
قال لي آرثر ببرود :
- هل أنت سعيدة الآن..
- أجل!
قلت ذلك باقتضاب وسلمت على إيميلي وميرندا ثم توجهت إلى الطابق السفلي ، حيتني السيدة وورثنجتون ورأيت جيمس شقيق آرثر، لوهلة ابتسم لي من بعيد ورددت الابتسامة ثم انصرفت عائدة إلى منزلي كانت الساعة قد قاربت العاشرة ليلاً.. وكان الطريق هادئا وموحشا..

شعرت بالخوف ولكنني قلت في نفسي " دقائق وأصل للمنزل".. نظرت إلى الأشجار حول الطريق، ازداد خوفي وشعرت بأن الدقائق أصبحت بطيئة وأسرعت الخطى ..
وكأنني سمعت صوت سيارة تقترب من بعيد ، خفت كثيرا ولمحت منزلي الكبير يظهر و أنا أمشي على الطريق المرتفع أسرعت السيارة وتوقفت بجانبي ، نظرت للسائق فشاهدت جيمس المبتسم دائما ...وقال :
- كيف تسيرين بمفردك؟ هل تريدين أن يقوم أحد ما باختطافك وطلب فدية..؟؟
ابتسمت وقلت:
- لا ..
- هيا اركبي إذن..
- ولكن.. هذا هو المنزل .. لقد وصلت تقريبا ..
- أنت تحرجينني بالفعل!
كان المنزل قريبا جداً ولكنني لم أرد إحراجه، خاصة وأنه قد ترك الحفل وتبعني.. " شخص لطيف جدا" هكذا قلت في نفسي ،، ركبت إلى جواره وبدأ في التحرك وقبل أن ألحظ ما يحدث كان جيمس قد تخطى منزلي بعدة أمتار ولم يبد أنه سوف يتوقف..
حاولت ضبط أعصابي وقلت وأنا أنظر إلى منزلي وهو يبتعد:
- توقف يا جيمس ماذا تفعل؟ لقد تخطيت منزلي..
- أعرف!
نظرت إليه كان صوته متغيرا وهو يضع قناعا لا أدري متى وضعه..لم تكن عينا جيمس،، أرتعش جسدي و حاولت أن أفتح الباب ولكنه كان قد أغلق أوتوماتيكيا.. الزجاج كان سميكاً..



السياج الأخضر .. وهذا البارت الأول منها ..

استيقظ ((آدم)) من نومه فجأة ونظر إلى ساعته المنبهة فوجدها قد تجاوزت الرابعة صباحا ..
لم يتعجب كثيرا من استيقاظه في ذلك الوقت، تجهز وتناول حبوبه المغذية .. ثم نزل إلى الحقل الذي يحوط بمنزله الريفي الصغير وقام بفتح الاصطبل وأخرج جواده البني " سريع" ،، مسح على جبهته بلطف ثم اعتلاه وركض به خارجا من الحقل إلى الطريق الصغير الذي يفصل بين الحقول ..

سار يتأمل شروق الشمس وبديع صنع الإله في ذلك المكان الجميل حتى خرج من قريته إلى نطاق الغابة وظل متابعا سيره حتى طلع النهار وتوقف آدم أمام منظر بديع ... الخضرة تحيط بالبحيرة الصافية الزرقاء، هناك أشجار خضراء عملاقة تحيط بالمكان ومرتفعات تواريها .. هو فقط من يعرف هذا المكان وهو الذي يزوره ليتأمل الطبيعة الساحرة وينسى آلامه لبعض الوقت ..
ربما ... يستطيع أن ينسى آلامه، ترجل من فوق جواده وسار حتى وصل إلى البحيرة التي أطلق عليها اسم "وشاح الأمل الأزرق" .. انحنى بهدوء ولمس بأطراف أصابعه مياهها الدافئة واستنشق من الهواء الذي يحمل رائحة الورود البرية وتأثر كثيرا وهو يحاول النسيان ..
قال مخاطبا البحيرة الزرقاء بخفوت:
- بحيرتي يا وشاح الأمل ... سأفتقدك كثيرا لأنني ربما لن أعود غدا ...

ثم وقف وهو ينظر إلى المكان و اغرورقت عيناه بالدموع وهو يودع أصدقائه من الأشجار العملاقة ولكنه تماسك حتى لا تشعر أشجاره بدموعه ثم اعتلى جواده سريع وعادا معا إلى القرية ..
كانت القرية قد استيقظت والناس يذهبون ويجيئون وكل مشغول في عمله بالبيع أو الشراء أو حراثة الحقول أو حتى التحديق بـ آدم بدون سبب يعرفه ...
عاد آدم إلى حقله وأدخل جواده إلى الاصطبل وعندما خرج شاهد شابا يقترب مبتسما وقال :
- مرحبا آدم؟؟ كيف تشعر ... آمل أنك في تحسن ..
ابتسم آدم وتمتم :
- أجل ...
- متى سوف تعود للجامعة؟؟
- لن .. أعود ..
صمت آدم قليلا بعد تلك الجملة ولكنه أردف:
- لن أعود أبدا ..
حاول الشاب أن يبعد شبح اليأس عن آدم وقال وهو يضرب كتفه مازحا:
- هيا يا رجل!! المدينة ليست بعيدة إلى هذا الحد ..

لم يعقب آدم على تلك الكلمة ونظر خلف الشاب فالتفت الشاب وشاهدا شقيقة آدم الكبرى "منى" وهي تصطحب معها طبيب القرية متوجهة نحوه فابتسم آدم تلك الابتسامة الجميلة التي تعطي الحياة لكل شخص يراها، واقتربت منى مبتسمة ثم قالت وهي توبخ آدم بلطف:
- آدم! كم مرة علي أن أخبرك بأن لا تجهد نفسك ... أليست هذه وصية والدك رحمه الله التي لا تنفذ شيئا منها!
تنحنح الشاب وقال:
- سوف أزورك قريبا آدم ... و ... اسمع كلام شقيقتك! إنها طبيبة وتفهم ذلك!
ابتسم آدم وقال وهو يراقب صديقه الوحيد يرحل:
- حاضر يا أيمن، اسمع كلام والدتك واشرب الحليب!!

ضحك أيمن ولوح بيديه ثم خرج من بوابة الحديقة،، فقالت منى:
- آدم! لا تعجبني تمضية أيامك في العمل وإرهاق نفسك ... يمكننا تولي أمر الحقل!!
ظل آدم مبتسما وهو يقول بهدوء:
- دعيني أمضي ما بقي من أيام حياتي القليلة كما أريد ...

توقفت منى عن الكلام وهي تشعر بالأسف ثم تلكأت وهي تقول:
- لا .. لا تقل ذلك أبدا ... سـ .. سوف تكون بخير ..
تدخل الطبيب في تلك اللحظة قائلا بخبث:
- انظري إلى وجهه الشاحب إنه يشرف على الموت، دعيه يفعل ما يريد ..
نظرت منى إلى الطبيب بغضب فقال الطبيب مبتسما وهو يتدارك كلمته الأخيرة:
- الأعمار بيد الله ولكن لا تنسي أنه من وافق عمه المجنون على وضع ذلك الشيء داخل جسده..

حلت فترة صمت قصيرة وبدا التأثر على وجه منى ولكن آدم وضع يده على قلبه وتكلم بهدوء كعادته:
- لا أحب أن أتشاءم ولكن، أشعر بأن تلك القطعة في صدري تؤلمني بشدة .. لقد مللت من الحقن المضادة لأنه لا داعي لها أبدا .. فأنا سأموت بأي حال ...
احتقن صوت منى وتجمعت الدموع في عينيها وهي تقول:
- أرجوك يا أخي ... خذ الحقن لأرتاح!
قال الطبيب بعد أن تنحنح :
- إنه محق،، لا داعي للحقن لأنه سيمـ ...

نظرت منى للطبيب نظرة حادة فتوقف عن الكلام وهو يبتلع لعابه بصعوبة ويحاول نسيان الأمر ..
قبل أن يدخل آدم إلى منزله توقف لحظة ثم قال:
- كنت أود رؤية "آدم" الصغير اليوم ... إذا سمحت طبعا يا أختي، ولا تنسي أنني خاله ..

أومأت منى موافقة و حاولت أن تبتسم ولكن دموعها ملأت عينيها الجميلتين واستدارت حتى لا يلحظ آدم تلك الدموع المخفية ثم قالت بصوت مرتعش:
- أرجوك .... خذ الحقن ...

توقف آدم واتسعت عيناه ثم استدار وهو يقول بدهشة:
- هل تبكين يا أختي؟؟ هل تخافين من الموت؟؟
استدارت منى ودموعها تسيل على خديها ثم ضمت آدم بقوة وهي تقول:
- أخشى أن أفقدك فعلا ... أرجوك!!! لن استطيع أن أتخيل حياتي وأنت لست فيها !!!
ابتسم آدم تلك الابتسامة الهادئة جدا ثم قال:
- إن حياتك جميلة .. وهناك من يحتاجك جدا،، زوجك يوسف الذي تحبينه،، وآدم ابنك .. آدم الصغير ... سوف تكونين بخير، أنا مطمئن عليك ..

انهمرت دموع منى بشدة وشهقت محاولة التقاط أنفاسها ثم قالت بخفوت:
- خذ الحقن ... أرجوك!
أجاب آدم:
- حسنا ...




الجندي الأبيض .. و السياج الأخضر .. لم أضع الرابط .. لأنها ليست في هذا المنتدى ..