لا تعجبي ...
فالحبُّ نسماتٌ بفجري المشرقِِِ ,
والعمرُ دونكِ .. ضائعٌ لم يحسبِ ~
ذكراكِ في صدري المحبِّ المولعِ
مهما بَعُدتِ, فأنتِ بينَ الأضلعِ !
يا مهجتي ...
لما ذكرتكِ
بلّ دمعيَ وجنتي ,
والليلُ أظلمَ والجوى في نبضتي ~
أقفلتُ كلَّ دفاتري ..
ورحلتُ عن ذِكرِ النوى ,
لألوذَ في صمتٍ حزينٍ مطبقِِ !
فحديثُ روحيَ نحو روحيَ .. شعلةٌ
لا الدمعُ يُطفئها ولا سكبُ المدادِ بأسطري ..
فلتُمْطري فوقَ الدروب , ولتنسجي أملَ القلوب ~
ولتنْثُري .. سحرًا بلونِ الأنجمِ ..
فأنا أحبكِ زهرةً نحو الأعالي ترتقي ,
لا الشوكُ يمنعها .. ولا تخشى عيونَ المطرقِ ..
لا تحزني ...
إن طالَ عمرُ فراقنا
وتقطَّعت أسبابُنا
وتسارعت نبضاتُنا
كلهيبِ جمرٍ محرقِ !
لا تقلقي ...
قولي لقلبكِ ..
للصداقةِ بيننا..
يومًا على دربِ الإخاءِ ,
سنلتقي!*
="